اقتباس:  خالد   كتب/كتبت  
أما عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، فلئن صحت نسبة قصة الهجران إليه، فهي لا تعني شتمه للرسول، بل تعني ببساطة أن عمر منع الرسول من كتابة الوحي.

أخي الكريم ..

عمر بن الخطاب ما قال ذاك الكلام في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم إطلاقا، وقد بينا هذا الأمر للقوم مرارا وتكرارا، ولكنهم يصرون ويعاندون ولا أدري إلى متى على هذه المكابرة يقيمون!

الصحابة استفهموا عن حال النبي صلى الله عليه وسلم وخشي بعضهم أن مرض الموت قد أثر عليه صلوات ربي وسلامه عليه، وحتى الرواية تلك المختصرة التي فيها وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يهجر إنما تُحمل على الاستفهام لا على الخبر الثابت، أخذا ببقية الروايات الثابتة الصحيحة.

وأما المنع فما كان من أحد، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من امتنع عن الكتابة لاختلافهم وتنازعهم عنده صلى الله عليه وسلم، فاكتفى بالمقال عن التدوين والكتابة، وعاش بعدها صلى الله عليه وسلم أياما عدة وما أوصى خلال هذه الأيام إلا بإجازة الوفد بنحو ما كان يجيز رسول الله صلى الله عليه وسلم وبإخراج المشركين من جزيرة العرب وأنسي صلى الله عليه وسلم الثالثة، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب الوحي وله أن يبلغه دون كتابة ولن يحول أحد دونه ودون البلاغ إطلاقا.