اقتباس:  على نور الله   كتب/كتبت  
ابو عاصم :

اثبت لنا من صحاحك ان شيعة ابى لؤلؤة قتلوا الحسين عليه السلام ؟

الدليل عندنا نقلي فعقلي، فالنقلي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عمار تقتله الفئة الباغية) فهناك قاتل لا شك لعمار، وهو إما أن يكون من فئة معاوية أو من فئة علي وفق ما يتبادر للذهن من النظرة السريعة الأولى، والمتبادر للذهن أيضا أن الفئة المقاتلة لعمار هي من قتلته لا فئته التي كان معها، وعليه فمعاوية وفئته بغاة، وهذا ما يريد شيعة أبي لؤلؤة إقناعنا به، لا سيما وأنهم يعتمدون على آثار من بعض كتب المسلمين، والحقيقة أن هذا لو ثبت في حق جيش معاوية لكان مطعنا كبيرا في اثنين من المعصومين عندكم علي وابنه الحسن، وذلك أن الله قد نص في كتابه على وجوب قتال البغاة حتى يفيئوا إلى أمر الله، فقال عز وعلا: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) ومعاوية قد ظل مصرا على القصاص من قتلة عثمان وما فاء لأمر علي، ولكن عليا قبل بالصلح والاصطلاح معه بعد مقتل عمار، بل وقام ابنه بتسليم معاوية خلافة المسلمين، لكن من قتل عمارا على هذا؟

الجواب على هذا سهل ويسير، وذلك أن الأمة متفقة كلها على بغي قتلة عثمان وأولهم علي رضي الله تعالى عنه وأرضاه، وهؤلاء القتلة قد انضووا تحت لواء علي نفاقا كانضمام منافقي المدينة تحت لواء النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن هؤلاء كانوا أشد خطرا من أولئك، إذ أولئك لم تسعفهم عروبتهم في الغدر والخداع كما أسعف شيعة أبي لؤلؤة إذ تظاهروا بحب علي وآل بيته لتكون السلطة إليه فيقوموا من بعدها بقتله والاستئثار بالحكم وإعادة مجد المجوس، ولكن الله رد كيدهم في نحرهم فكانت بيعة الحسن لمعاوية واجتماع المسلمين وارتداد الخونة المارقين أجداد العلقمي على أعقابهم.

شيعة علي كانوا على أقسام ثلاثة:

الشيعة الصادقون والشيعة المارقون (شيعة أبي لؤلؤة) والشيعة الجلفون (الذين خرجوا على علي بعد التحكيم فقاتلوه)، فأما الجماعة الأولى فهي من ثبت صدقا وأمانة مع علي، وأما الثالثة فقد خرجت وقاتلت وأضعفت جيش علي، وأما الثانية وهي الفئة الباغية وفيها ما فيها من قوم ابن سبأ وشيعة أبي لؤلؤة، وهؤلاء هم من قتل عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه وأرضاه، وهم بعد ذاك من قتل الحسين بغدرهم وخيانتهم ومؤامراتهم فلعنة الله على هؤلاء الخونة المارقين إلى يوم الدين.

اقتباس:اثبت لنا من صحاحك ان شيعة ابى لؤلؤة كانوا فى جيش الامام على عليه السلام ؟

الكل يعلم علم اليقين أن قتلة عمار من أهل الكوفة كانوا في جيش علي وأن قتال معاوية ما كان إلا لقتلهم وإراحة الأمة الإسلامية من شرهم وبغيهم.

اقتباس:اثبت لنا من صحاحك ان لابى لؤلؤة شيعة ؟

أليس يناصر الإمامية أبا لؤلؤة في قتله عمر بن الخطاب؟ إذا هم من شيعته، ففي لسان العرب يقول: "والشيعة القوم الذين يجتمعون على الأمر وكل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة" وقد اجتمعتم جميعا على راي كبيركم هذا في قتل عمر وما كان علي إلا خلاف رأيكم وما كان علي إلا محبا لعمر، وعليه فشيعة علي إنما هم أحباب عمر لا أحباب أبي لؤلؤة المجوسي.

اقتباس:اثبت لنا من صحاحك ان ابا لؤلؤة مجوسى و ليس بمسلم كابنته الصغيرة التى قتلها عبيد الله بن عمر ؟

أخرج البخاري عن عمر بن الخطاب قوله بعدما أصابته طعنة ذاك المجوسي: (قال يا ابن عباس انظر من قتلني فجال ساعة ثم جاء فقال غلام المغيرة قال الصنع قال نعم قال قاتله الله لقد أمرت به معروفا الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الإسلام).

اقتباس:و اذا كان مجوسيا فكيف تركه عمر يسكن جزيرة العرب التى امر الرسول الاعظم باخراج غير المسلمين منها ؟

قد شرحنا لك هذا الأمر غير مرة ولا زلت تعيده وتكرره رغم وضوحه! فعل الصحابة وإقرارهم يفسر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه فاستعمال بعض أهل الخبرة مما لا يتقنها المسلمون لا بأس به أبدا، وذلك كما لو قامت حكومة السعودية باستعمال بعض المهندسين الغربيين لبناء الطرق والأنفاق في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد بلغني أنهم استعانوا بعدد من المهندسين المشركين في بناء جسر الجمرات.