{myadvertisements[zone_1]}
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #133
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام
بسم الله العزيز الحكيم

قال تعالى على لسان عيسى عليه السلام : وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا. سورة مريم الآية 33.
وقال تعالى عن يحيى عليه السلام : وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا. سورة مريم الآية 15.


السلام أمن ، فما الحكمة في أن يخص الله المسيح ويحيى بالسلام عليهما يوم ولادتهما ويوم موتهما ويوم البعث؟
إذا كان المقصود بالسلام هو الأمن من الله يوم الميلاد ويوم الممات ويوم البعث فإن كل طفل يولد فهو بريء (عليه السلام) ، وكل من اتبع الهدى فهو عليه السلام يوم يموت ويوم يبعث حيا.


إذن فالسلام على عيسى ويحيى له معنى آخر ، صحيح أن السلام هو الأمن ، والبريء أحق بالأمن ، فإذا قال لك أحد : إني بريء يوم كذا ، أليس ذلك يعني أن أحدا اتهمه وقال عنه كلاما باطلا يوم كذا؟
كذلك تكلم المسيح عليه السلام في المهد لينفي عنه تلك الشبهات والكلام الباطل ، فهم اتهموا أمه بالبهتان يوم ولادته ، فكذبهم بقوله : وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ، ونبأهم عن شبهة أخرى وكلام باطل سيقوله اليهود عنه يوم موته حيث سيقولون : إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم ، فكذب شبهتهم هذه بقوله : وَيَوْمَ أَمُوتُ ، ولا شك أن اليهود يزعمون أن المسيح نبي كذاب سيكون مصيره بئس المصير يوم البعث ، فكذب زعمهم هذا بقوله : وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا.
أن تلد امرأة بدون أن يمسسها رجل فتلك شبهة يجب تكذيبها بأن يتكلم الصبي في المهد.
ويحيى عليه السلام هو أيضا كان شبهة للكفار يوم ولد وإن كانت أقل من شبهة ولادة عيسى ، فقد يتشكك عديموا الإيمان في قدرة الله ، وقد يعدون إنجاب رجل عجوز طاعن في السن مستحيلا ، وقد يلمزونه بألسنتهم فيقولون : إذا كان لم ينجب حين كان شابا قويا فكيف ينجب وهو عجوز هرم!! إذن فكان من الحكمة أن يكذب الله هؤلاء فيقول عن يحيى وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ ، وقول الله بعدها : وَيَوْمَ يَمُوتُ يفيد أن يحيى لن يموت موتا طبيعيا ، فالموت الطبيعي بالمرض مثلا أو غيره لا يحدث أية شبهة للناس وإنما القتل هو الذي ينتج الشبهات ، فقد يقول الكفار الجهلة لو كان نبيا لما كان مصيره القتل فهو كذاب يستحق هذا المصير وسيكون مصيره أسوأ يوم القيامة، فكان حقا أن يكذب الله زعمهم هذا بقوله : وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا.

إن أهم شيء يجب أن ننتبه إليه في كلام عيسى عليه السلام هو قوله : (وَيَوْمَ أَمُوتُ )، هذا إخبار منه أنه يوم يموت فيه. وسيكون شبهة للناس فيقولون كلاما باطلا ، والكلام الباطل قالوه يوم مات المسيح وهو : إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم. لو لم يمت المسيح يوم زعم اليهود قتله لكان المناسب أن يقول المسيح وهو في المهد : والسلام علي يوم زعموا قتلي ، لكنه قال : وَيَوْمَ أَمُوتُ ، أي والسلام علي يوم أموت.
هل كان المسيح في كشمير أم في قاديان أم في البنجاب يوم موته ؟
وهل اليهود الذين قالوا في يوم موت المسيح إنا قتلنا المسيح ... ) هل هم يهود الهند أم سيرلنكا؟

عجيب أمر هذا الغلام القادياني الكذاب ، لو كانت عنده ملكة اللغة لوضع كل كلمة من كلام المسيح في المهد أمام ما يناسبها من كلام باطل في حقه كالتالي :

وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ : مناسبة لهذه الآية => وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا. الآية 156 من سورة النساء.

وَيَوْمَ أَمُوتَُ : مناسبة لهذه الآية => وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ . الآية 157 من سورة النساء.

صحيح إن الغلام طلع ذكي في تفسيره (إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ) على أن الوفاة تعني الموت ، لأن الوفاة إذا أطلقت مجردة فهي تعني الموت، أما إذا أريد بالوفاة معنى آخر كالنوم مثلا فلا بد من قرينة ، إذا قلت لك : سالم توفاه الله بالأمس ، فإنك ستترحم عليه لأن الوفاة هنا مجردة تعني الموت، أما إذا سمعتني أقول : الحمد لله الذي أحياني من بعد أماتني ، فإن الوفاة هنا لا تعني الموت .
لكن الغلام لم ينتبه إلى حرف (إذ) الذي يفيد الظرفية في قوله تعالى : إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ) ، (إذ) هنا تحل محل ظرف الزمان (يومئذ ، ساعتئذ ،حينئذ) ، فهي مرتبطة بما قبلها من كلام الذي هو : وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ .أي أنه لما مكروا حينئذ ساعتئذ قال اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ، وهذا هو مكر الله .
فهل أولائك الذين مكروا بعيسى كانوا في الهند ؟ !!

عجبا من هذا الغلام الذي افترى على الله الكذب ، وعجبا لأتباعه الذين
يزعمون أنه كان نبيا يوحى إليه !!

المسيح عليه السلام مات ورفعه الله إليه ، وسيعود ويعيش ما شاء الله له ثم يموت موته الثاني.
صحيح أن الإنسان لا يموت موتتين إلا عيسى فهو حالة خاصة لأنه أحيى بإذن الله 3 أشخاص فعاشوا بعد موتهم الأول ما شاء الله ثم ماتوا موتهم الثاني والأخير ، كذلك يفعل الله بعيسى عليه السلام مثل ما فعل بلعازر والإثنين الآخرين ، وبذلك تطبق الآية في المسيح نفسه كما طبقت في الآفاق (لعازر والإثنين الآخرين).
والله تعالى يقول : وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ، أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ.
النحل 20 ,21.
لا شك أن ثلث العالم تقريبا يَدْعُونَ المسيح مِنْ دُونِ اللَّهِ فهو ميت في عرف البشر وحي عند الله ، والآية تقول إن كل مِنْ يدعون من دون الله هم أموات ولم تستتن منهم المسيح عليه السلام.
01-30-2007, 10:43 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - بواسطة الحسن الهاشمي المختار - 01-30-2007, 10:43 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 25,490 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  الأدلة المقبولة فى القضاء الاسلامى رضا البطاوى 1 414 01-14-2014, 09:31 PM
آخر رد: الوطن العربي
  مقامات المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم السيد مهدي 14 2,023 04-27-2013, 01:43 AM
آخر رد: السيد مهدي
  رفع عيسى عند الوهابية رفع مكان ....ليس رفع مكانة ...نتيجة التجسيم جمال الحر 5 978 03-09-2013, 06:38 PM
آخر رد: الوطن العربي
  ابو طالب عليه السلام على نور الله 0 872 10-07-2012, 11:57 PM
آخر رد: على نور الله

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS