قبل عام 90 ودخول القوات العراقية للكويت كان العراق حكومة وبعثا علماني حتى النخاع بل ان اغلب اعضاء وقيادات حزب البعث كانوا من الشيعة ، ولم تقرق الدولة بين المواطنين على انتمائهم المذهبي رغم وصول رجال الدين في ايران رغم انه قاتل المعارضين الشيعة وحزب الدعوة الذي باركه الملالي تماما كما حارب المعارضين السنة ، الا ان العراق بقى بعيد عن الارهاصات الدينية الايرانية لدرجة ان اغلب الشيعة الايرانيين كانوا يقلدون مرجع الشيعة الكبير "محسن الحكيم" ويرسلوا الزكاة اليه في النجف ! رغم محاولات الخميني الشديد لنقل مرجعية النجف إلى قم واستقطاب علماء الشيعة العراقيين الى ايران الا ان العلماء الشيعة المعارضين لصدام والمقمين بطهران رفضوا تلك الخطوات علنا .

اما فيما يتعلق بالانقلاب ضد القومية العربية فالحق يقال ان تنامي الاصولية الاسلامية بقرنيها (سني وشيعي) جعل الغالبية العظمى تنظر لها على انها فكرة استعمارية تهدف للنيل من الاسلام ، وخاصة مع تراجع المد العلماني في العراق على حساب المد الديني بعد الحصار وسباحة صدام حين فيه وتلقبه بالرئيس المؤمن .