اقتباس: خوليــــو كتب/كتبت
إذا تعتبر الأمر ناتج عن "الإكراه" و"الإجبار" لا أكثر ..
لكن لما لجأ صدّام إلى إحراق النار بالنار .. !!
لكي يضعف شوكة "الشيعة" في العراق وليكون أغلب ضحايا الحرب من "الشيعة" لا من "السنّة" .. !!
لكن ماذا عن "الأكراد" .. هل تمّ تجييشهم بذات الطريقة .. !!
اولا" الأمر لم يكن يتعلق بموضوع حرق النار بالنار بل هي طموحات وأوهام بالعظمة ونرجسية كانت بالقائد صدام الذي كان يبحث عن اي مجد حربي يدخله التأريخ اسوة بملوك العراق القدامى مثل حمورابي ونبوخذ نص وأشور بانيبال الى القادة المسلمين مثل سعد بن أبي وقاص وصلاح الدين . وتوهمه بتحقيق نصر سريع على ايران التي كانت الثورة فيها دمرت جيش الشاه ولتصفية حساباته مع الخميني ...... الخ .
العرب ( الشيعة والسنة ) لم يكن بيدهم خيار رفض الحرب او الانخراط بالجيش لان البديل هو القضاء على عائلة الفار من العسكرية و اهانتها بشكل لا يخطر على بال . عدا عن ان ايران بعد عام 1982 اصبحت على الحدود الدولية وكانت تمثل خطر على العراقيين شيعته وسنته عربه واكراده .
بالنسبة للأكراد الموضوع مختلف فالأكراد من الذين يقطنون الموصل وجنوبها اي من الموصل الى البصرة كانوا يشاركون بالجيش حالهم حال العربي ويذهبون الى الجبهة ...... الخ .
اما الأكراد الذين مسجلين في الشمال واقصد المحافظات الكردية الثلاث ( اربيل ودهوك والسليمانية واجزاء من التأميم وقرى حدود الموصل الشمالية ) فكانوا اما يخدمون بمناطق سكناهم او ينخرطون بصفوف الفرسان حسب التسمية العراقية الرسمية والجحوش حسب التسمية الكردية فكل شيخ عشيرة يقدم قائمة باسماء عشيرته الذين هم من المفترض تحت امرته ليخدموا ضمن صفوفها ويستلم رواتب عن كل فرد تدفع من الحكومة العراقية له وهو يأخذ نصفها ويعطي نصفها للمسجلين عنده وهم نائمين ببيوتهم واحيانا" كانوا يخرجون مع الوحدات العراقية بالشمال كأدلاّء بمناطقهم .
طبعا" خطوة الحكومة العراقية هذه دفعتها الى ذلك كون كل كردي من سكنة الشمال كان يتم استدعاء مواليده يفر من الاستدعاء ويذهب ليشارك مع العصاة الذين هم جماعة البرزاني والطالباني ( الاطراف الكردية المعارضة للحكومة العراقية ) لذا بدل ان تعطيهم الحكومة هذه الفرصة وتكسب اعداء جدد لجأت الى هذا الاسلوب وهو برأي اسلوب ذكي وافاد العراق والجيش العراقي كثيرا" .
اتمنى الن اكون اوصلت لك الصورة واضحة .
وكما قلت لم يكن احد مقبلا" على الحرب بل الكل لو كانت عنده الفرصة لهرب منها .
والكثير من السنة والشيعة الذين تمكنوا من الهرب هربوا من العراق خوفا" من الحرب والموضوع لا علاقة له بدين او قومية كما يحلو للبعض ان يصورها ( ان الشيعة وقت صدام وقفوا معه فلا السنة ولا الشيعة ولا العرب ولا الاكراد ولا المسلمين ولا المسيحيين كانوا مع صدام بل هو الاجبار والاكراه ) .