الزملاء الأعزاء
صباح الخير

أعترف أن الخبر مدهش ومثير للريبة بل للسخرية أن تمنح سفارة واحدة كل تلك الجوازات ( عمال على بطال) كما نقول بمصر ، لكن الموضوع فى رأيى ليس ببساطة ( أرينة ) العراق ، فلا يخفى على الجميع أنه خلال العقود الثلاث الأولى من القرن الماضى أنعقدت مسابقة مابين الموظفين بكل من الخارجية البريطانية والفرنسية للحصول على لقب ( أفضل دولة مخترعة ) :?:
حيث أنهمكت كل من الخارجيتين فى تمزيق ممتلكات الدولة العثمانية بالشرق الأوسط وإخاطة بعض الرقع لبعض لتخليق وأختراع ( دول ودويلات) بعضها يشهد بخبث روح الدعابة الأوروبية ، إلى حد ما عرفت تلك المسابقة الفكاهية فى أختراع الدول باسم ( معاهدة سايكس - بيكو ) ، وفى رأيى أن ما يحدث الأن بالشرق الأوسط يعود جزئيا لإنتهاء العمر الأفتراضى لتلك المعاهدة وتحلل ما أنتجته ، والعراق هو نموذج جيد لذلك ، فالشعب العراقى الذى أكن له كل أحترام وتقدير والذى أنجز الكثير والكثير علميا وفكريا وثقافيا - غالبا حيطلع واحد عراقى كردى أو شيعى وينكر أى أنجاز للشعب العراقى بالعصر البعثى ويؤكد أن العراق عاش فى العصر الحجرى تحت حكم البعث لكن ذلك موضوع أخر- أنجز العراقيون الكثير لكنهم لم ينجزوا ( أمة عراقيه) ، كما لم ينجز اللبنانيون ( أمة لبنانيه) رغم كثرة أنجازاتهم الحضارية ، وأمام العراقيين طريق طويل مؤلم حتى يستطيعوا فى النهاية أن يحددوا من هم وماذا يريدون، وما محصلة الرافد الثالث الذى يجرى بالدم فى أرض الرافدين العزيزه.

أما عن مصر وايران يا ست نسمه
فمبدئيا يجب الحذر فى التعامل مع عادل حموده دائما فكثيرا ما يختلط الصحفى والروائى بمداد قلمه ، أما عن أحمد بيك نظيف فهو ليس أول رئيس وزراء أبله معتوه فاقد للوعى يسلطه علينا مولانا الباشا حسنى مبارك والى مصر المحروسه ، والنهب المنظم لمصر ليس بالأمر الجديد علينا ، أما مسألة مستوطنة شيعية أو ايرانية فصديقينى ذلك من المستحيلات ، والأيرانيين أذكى من أن يحاولوا ذلك ونحن كأمة أصلب من أن يتم أختراقنا بتلك البساطه والسذاجه
صدقينى الموضوع لا يخرج عن مسئول مصرى مرتش وفاسد ورجل أعمال أنتهازى ، وطبخة سلقت على عجل وفسدت كما فسدت طبخات أخرى .

وتحياتى:bye: