اقتباس:  غالي   كتب/كتبت  
 
لأن هذا الموضوع يتعلق بوفاة عيسى عليه السلام....
وحتى الآن أنت لم تقدم شيئاً إلا محاولات بائسة تنسبها لله تعالى شأنه حتى يتوافق الدين الذي مع تصوارتك التي ورثتها عن أبائك وأجدادك.... وهذه هي مشكلة أغلب مسلمي اليوم..
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ (104) المائدة

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ (170) البقرة

هذا ينطبق عليك أنت ،
أنا قدمت معلومات قيمة مدعومة بمنطق العقل والحكمة ، فإذا لم تفقهها أنت فليس ذنبي أنك لم تستطع أن تعرف الفرق بين الماس والزجاج.

نحن في منتدى الفكر والمفروض أن نعرض فكرا ينفع الناس لا زبدا يذهب جفاء ، وأنت كل ماقدمته في موضوعك هذا هو عبارة عن زبد ورغوة.
أنا العبد لله أحرص أن أقدم كلاما منطقيا لا يتعارض مع العقل ، لا أرسله إلا بعد أن أتأكد أنه قد تضمن الدر (كما يقول أبو الطيب : قد ضمن الدر إلا أنه كلم).

إذا كنت قد قلت في كلامي إن ميلاد المسيح عليه السلام كان شبهة فذلك حق قبل أن يتكلم الصبي عيسى في المهد لينفي فن نفسه وعن أمه تلك الشبهة وذلك حين قال (والسلام علي يوم ولدت) ، ونفى عن نفسه شبهة أخرى ستحصل لهم يوم موته فقال (ويوم أموت = والسلام علي يوم أموت).
وحيث أن الله ضرب المسيح مثلا للساعة (وإنه لعلم للساعة) فإن تحقيق المثل على أتم وجه هو أن يعود المسيح إلى الأرض بعد مدة من موته الأول. هذا هو المثل المضروب للإنسان ليعلم أن الساعة حق.
فالإنسان يولد فيعيش حياته ثم يموت فتصعد الروح إلى السماء ثم بعد مدة من الزمن (علمها عند الله) يحيي الله الإنسان الحياة الأخرى فيبعث روحه من جديد إلى بدنه.
كذلك ينبغي أن يمثل المسيح عليه السلام مراحل الإنسان هذه من يوم مولده إلى موته إلى قيامته يوم البعث ، فالمسيح توفاه الله وصعد إلى السماء (مثل ضرب لصعود روح الإنسان إلى السماء = والمسيح روح من أمر الله ) ، وبعد زمن لا نعلمه سيبعث الله من جديد المسيح إلى الأرض (مثل سيضرب لبعث الإنسان حيا يوم القيامة).
ومتى أتم الله المثل على أكمل وجه فإن المسيح سيموت موته الثاني ، وتلك خصوصية للمسيح لأنه أحيى 3 أناس فعاشوا ما شاء الله لهم ثم ماتوا موتهم الثاني ، كذلك يفعل به كما فعل بلعازر والآخرين وفي ذلك حجة على من اتخذوه إلها مفادها أن المسيح لو كان إلها لما فعل به كما فعل بمن أحياهم بإذن الله.

ماذا عن مجيء المسيح الثاني؟
كيف سيكون مجيئه الثاني؟
هل سيكون في مجيئه الثاني شبهة كما كان مجيئه الأول؟

نعم ، كيف ستكون شبهة مجيئه الثاني؟
سيكون مسحاء كذبة (مسحاء = جمع مسيح) ،أي سيظهر في الناس من يزعم أنه المسيح فيفتتن به الناس ويتبعونه معتقدين أنه هو المسيح ، هذه هي شبهة المجيء الثاني للمسيح ، فالذين اتبعوا غلام قديان شبه لهم أن الغلام هو المسيح وذلك بخداعه فصدقوا أنه هو المسيح الموعود.
ورسول الله نبأنا عن أخطر مسيح كذاب سيظهر ومعه خوارق وسيدعي أنه هو المسيح الموعود ، وهذه شبهة عظيمة حيث سيكون له أتباع أكثر من مسيح قاديان. وهكذا سيشبه للناس من جديد أن هذا الذي يعمل الخوارق هو المسيح الموعود ، وقد يشبه للقاديانيين من جديد أن هذا هو المسيح الحق وأنهم كانوا على مسيح باطل.

إذن فهم مسحاء كذبة كان مسيح قاديان أحدهم ، وقد اختار من الأثر والأحاديث الكاذبة ما يوافق هواه فمثلا حديث آية ظهور المهدي خسوف للقمر في النصف من رمضان وكسوف الشمس في آخره لا يمكن أن يكون حديثا صحيحا فهذه الظاهرة تتكرر عبر الزمن ، وآخر حدث فلكي من هذا النوع حدث في رمضان 1426. وحتى لو سايرناه في زعمه فإن الله ضرب المثل للهدى بالنور ، والخسوف والكسوف حجب للنور وللضوء ، وظهور المهدي ظهور للنور وليس حجبه ، إذن فالكسوف والخسوف لا يمكن أن يعبر كناية عن ظهور الهدى وإنما يعبر عن ظهور من يريد أن يطفئ نور الله بفمه كما قال تعالى في سورة الصف التي كذب فيها الغلام الذي ادعى أنه هو أحمد الذي بشر به المسيح حيث قال :
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) . الآية 8 من سورة الصف.