اقتباس:  طنطاوي   كتب  
الا تخجل من الترديد المنتظم لبروباجندا طرف ما في حرب ، ايا كان هذا الطرف؟

لو كنت من العقلاء لادنت الطرفين معاً ،

أي منطق في هذا الطرح؟!!!

وهل يتصور عاقل أن من يسمي شركاءه في القضية بأنهم مجموعة كلاب، ينهش بعضهم بعضا بأنه سيكون أوان الفتنة أرفع من هذا التصور الذي يتصوره!

الطوفان الأخضر وعاصي طرفين أصحاب انتماء، فهل نقول لأي منهما لا تعطينا وجهة نظر طرفك والزم الحياد؟!!
المحايد البعيد مثلي ومثلك - أو هكذا ينبغي أن نكون- لا يتسرع بالحكم، ولا يحمل على طرف، ولا يدين سريعا كلا الطرفين، ولا ينحدر لهذا المستوى من السباب...

بعيدا عن المزاودات الإنسانية والوطنية فالعاقل هو من يتأنى ولا يتعجل، فيسمع الروايتين ثم يحكم ضميره، ويسعى للصلح


ليس أحد أرفع شأنا من هذين الفصيلين بعيدا عن كل المزاودات ومن كان من الفصائل بلا خطيئة فليرمهما بحجر


حين تكون في أحد الطرفين وتؤمن برواية من الروايتين فلا يسعك أن تستسلم لمثل هذه الأطروحات الأفلاطونية المثالية

غير أن واجب العقلاء يا طنطاوي بعيدا عن السباب والتهويش، هو أن يطالبا الطرفين بالأناة والتثبت وضبط الأعصاب ما وسعهم السبيل

وقى الله فلسطين من غائلة ما يجري

وأراحها من العملاء ومروجي الفتنة أيا كان فصيلهم

واسلموا لود واحترام(f)