أنا لم أشاهد هذا البرنامج الوثائقي ولم أتابع كل تلك المعلومات لعدم توفر الوقت ولا الاهتمام السياسيين الكافيين، لكنني أنظر الى المشهد السياسي ككل ولا أستطيع أن أبني أحكاما بناء على معلومات تفصيلية دون الأخذ بالاعتبار الوضع العربي العام في منطقة الشرق الأوسط ككل، وليس الداخل العراقي حصرا، فما شأن الفرس الذين يختلفون عنا في القومية واللسان والعرق بمشاكل العراقيين مع بعضهم البعض؟ وما شأن حسن نصر الله الغارق حتى أذنيه بمشاكل لبنان بما يحدث في العراق؟ ما أدهش له أن الفئة السنة (ولا أقول السنة) هنا لا يقدمون بدائل مقبولة فالفئة الشيعية (ولا أقول الشيعة ) تدعي أن "نحن على حق وانتم على خطأ" بينما تردون عليهم بما يعني "نحن على خطأ وانتم أيضا على خطأ" مثلا المدافعين عن حكومة لبنان ضد معارضته وضد السيد حسن لا ينفون عن حكومة لبنان تهمة العمالة للخارج والفساد..إلخ بل يقولون أن حكومة العراق هي أيضا عميلة للخارج وفاسدة ومع ذلك سمعنا السيد حسن يدافع عنها، وقس على ذلك.. قرأت في هذا النادي قصة كتب فيها أحدهم أن أحد أئمة الشيعة الإثني عشر استفسر لديه أحدهم في سجناء قام بقتلهم ويريد أن يخلص ذمته من دمهم فأشار عليه بأن يفتدي كلا منهم بتيس والتيس خير منه، هذه القصة لم أسمع بها من قبل وأكاد أجزم أن أغلب الشيعة غير مستعد لتصديقها وسيقول عنها حديثا كاذبا.

اقتباس:

اما الاخوة الشيعة ففيما ندر تجد احدا منهم يجرؤ على فتح فمه بشئ هل لان اهلينا السنة ربونا على ان كل يؤخذ منه ويرد الا صاحب هذا المقام اى النبى محمد وان للمجتهد اجرا اصاب ام اخطأ وان الاختلاف شئ طبيعى بل ورحمة؟!! لا ادرى كيف نشأ الاخوة الشيعة فى بيوتهم ولكن الملاحظة الاولى انها عقلية حاضر ونعم للاسف الشديد!

%%%%%%%%%%%%%%


ما أعرفه أن السنة هم الذين أوقفوا الاجتهاد عند الشافعي وابن حنبل ومالك واعتبروا احكام هؤلاء الرجال نهائية بينما الشيعة لم يوقفوا الاجتهاد، لكن ما ألاحظه أيضا أن الشيعة أكثر تدينا بينما السنة يخلطون التقاليد بالدين .. ثم لو سمحت لي أن أذكرك، موضوع الملكة "أنا قيقية وهو عيعي" كان نوع من التوفيق بين المذاهب ومع ذلك كان السنة هم الذين اعترضوا عليه وأصرواعلى استمرار الفتنة، الفتنة الطائفية تضر العرب ضد امريكة واسرائيل وهي قد تضر الشيعة العرب في غير العراق كونهم أقلية لكنها في العراق الذي تتظلمون لسنته تضر السنة أكثر كونهم أقلية وكون الأغلبية الشيعية مدعومة من ايران وكون كل مقدسات الشيعة أغلبها موجود في العراق، موضوع الملكة ذاك كان يخدم السنة المظلومين والمضطهدين (لو افترضنا جدلا صحة معلوماتك) من قبل الشيعة في العراق لأنه يساويهم بالشيعة من حيث الإسلام وحرمة دمائهم وأموالهم وبالتالي تجريم من يقتلهم أو يعيث فيهم فسادا. ومع ذلك أصررتم على الرد عليه ومحاربته بطريقة تثلج قلب أي صهيوني.
يعني لو احد كان يتكلم عن السلام مع اسرائيل وليس مع الشيعة ماكنتم لتردوا عليه بتلك الشراسة.