[SIZE=4]
خطط سيدنا الحسن لوقف تقدم جيش معاوية. ولنترك المراجع تتحدث:
"ثم دعا عبيدالله بن العباس بن عبد المطلب فقال له: يابن عم ، فسر بهم على شط الفرات حتى تقطع بهم الفرات ثم تصير إلى مسكن ثم امض حتى تستقبل معاوية فان انت لقيته فاحبسه حتى آتيك فانى في إثرك وشيكا... وشاور هذين، يعني قيس بن سعد وسعيد بن قيس..." (الأصفهاني. مقاتل الطالبين. ص 40 + بحار الأنوار. ج40. ص51)
40. ص51)
"فلما اصبح نادى في الناس: الصلاة جامعة فاجتمعوا وصعد المنبر فخطبهم فحمد الله فقال: فوالله إنى لأرجوأن أكون قد أصبحت بحمد الله ومنة وأنا انصح خلق الله لخلقه، وما أصبحت محتملا على مسلم ضغينة ولا مريدا له سوءا ولا غائلة، ألا وإن ما تكرهون في الجماعة خير لكم مما تحبون في الفرقة، ألا وإنى ناظر لكم خيرا من نظركم لانفسكم، فلا تخالفوا أمري ولا تردوا علي رأيي غفر الله لي ولكم وأرشدني وإياكم لما فيه المحبة والرضا." (الأصفهاني. مقاتل الطالبين. ص 40، 41)
ماذا تفهم أيها القاري لوأنك تسمع كلام الإمام الحسن رضي الله عنه؟ بالتأكيد ستفهم أن القائد يحث جنده على الطاعة والامتثال لأمره لأنهم قادمون على معركة فاصلة. فالحرب لا تعرف التفكير من قبل الجنود إلا في إطار كيفية تنفيذ المهمة العسكرية التي كُلِّفت بها كل فرقة في الجيش. لكن تعال ننظر ماذا فهم شيعة الإمام الثاني من كلامه وننظر رد فعلهم:
"فنظر الناس بعضهم إلى بعض، وقالوا: ما ترونه، يريد بما قال؟ قالوا: نظنه والله يريد ان يصالح معاوية ويسلم الامر إليه فقالوا: كفر والله الرجلبه." لم يكونوا يؤمنوا بعقيدة عصمة الآئمة)
إلا أن طعنة خائنة جاءت ثانية من ابن عم الحسن وهو القائد الذي عينه الحسن ليقود 12 ألف جندي يقاتل بهم معاوية ويوقف زحفه حتى يلحق به الحسن بجنوده:
"ذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه قال: إن الحسن (عليه السلام) لما قتل أبوه (عليه السلام) خرج في شوال، من الكوفة إلى قتال معاوية فالتقوا بكسكر، وحاربه ستة أشهر، وكان الحسن (عليه السلام) جعل ابن عمه عبيد الله بن العباس على مقدمته فبعث إليه معاوية بمائة ألف درهم، فمر بالراية، ولحق بمعاوية، وبقي العسكر بلا قائد ولا رئيس." (بحار الأنوار. ج40. ص60) (فهل ابن عم الإمام كان من المرتزقة أيضًا؟!)
ويقول الأصفهاني:
"فلما كان الليل ارسل معاوية إلى عبيدالله بن العباس ان الحسن قد راسلني في الصلح وهومسلم الامر إلي فان دخلت في طاعتي الآن كنت متبوعا وإلا دخلت وأنت تابع ولك إن جئتني الآن ان أعطيك الف الف درهم، يعجل لك في هذا الوقت النصف وإذا دخلتُ الكوفة النصف الآخر، فانسل عبيدالله ليلا فدخل عسكر معاوية فوفى له بما وعده." (الأصفهاني. مقاتل الطالبين. ص 42)
ويعلق كتاب "لقد شيعني الحسين" على هذه الأحداث وأن الفوضى والغوغاء عمت الجيش فبدأ جنود الحسن يسرقون بعضهم بعضًا:
"فماذا يفعل الإمام الحسن (ع) بجيش مريض. لقد أغدق معاوية أمواله ورشاويه، ولم يغرهم الإمام الحسن (ع) إلا بالجهاد والجنة، فكان أن هرب عبيد الله مع ثمانية آلاف إلى معاوية، وهرب الكندي إليه مع مائتي رجل، فقال بعضهم (أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل). وتعرض الإمام الحسن (ع) إلى عمليات اغتيال من قبل عناصر جيشه، فجاءه مرة واحد من بني أسد - الحراح بن سنان - وأخذ بلجام بغلته، وطعن الإمام في فخذه فاعتنقه الإمام وخرا إلى الأرض. حتى انبرى له عبد الله بن حنظل الطائي، فأخذ منه (المعول) وطعنه به. وطعن مرة أخرى في أثناء الصلاة." (لقد شيعني الحسين. ص 279 + على خطى الحسين ص39، 40)
ويقول المرجع الشيعي الكبير محسن الأمين العاملي: "فبويع الحسن ابنه، وعوهد، ثم غدر به، وأسلم، ووثب عليه أهل العراق حتى طعن بخنجر في جنبه