وكان مما قاله الإمام الحسن بشأن الصلح:
"أرى والله معاوية خير لي من هؤلاء ابتغوا قتلي، وأخذوا مالي، والله لأن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي، والله لوقاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا به إليه سلماً، والله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير، ويمن علي فيكون سنة على بني هاشم آخر الدهر، ولمعاوية لا يزال يمن بها وعقبه على الحي منا والميت"(الاحتجاج للطبرسي 2/10 + آداب المنابر. حسن مغنية ص20 + لقد شيعني الحسين. ص 280)
"عرفت أهل الكوفة وبلوتهم ولا يصلح لي منهم من كان فاسداً أنهم لا وفاء لهم ولا ذمة في قول ولا فعل، وأنهم لمختلفون ويقولون لنا إن قلوبهم معنا وإن سيوفهم لمشهورة علينا." (الاحتجاج. رواية الأعمش ص149)
"ياأهل العراق ". (لقد شيعني الحسين. هامش الصفحة 283)
لذلك أبرم الصلح مع معاوية ودخل عليه أحد أصحاب سيدنا علي كرم الله وجهه يلومه ويوبخه على إبرام الصلح مع معاوية. فماذا قال للحسن؟:
"حدثنا السري بن اسماعيل عن الشعبي عن سفيان بن أبي ليلى دخل حديث بعضهم في حديث بعض واكثر اللفظ لابي عبيدة قال: اتيت الحسن بن علي حين بايع معاوية فوجدته بفناء داره عنده رهط فقلت: السلام عليك يا مذل المؤمنين." (مقاتل الطالبين. ص 44)
ويقول محمد التيجاني السماوي: "كما اتهم بعض الجاهلين الامام الحسن بأنه مذل المؤمنين عندما صالح معاوية وحقن دماء المسلمين المخلصين". (كل الحلول عند آل الرسول ص122ـ123)
فهل هذا الرجل كان جاهلًا فعلًا أم أنه أحد أصحاب الإمام علي الخُلَّص؟ يقول كتاب "على خطي الحسين":
"لم يكن ذلك الصلح شيئا سارًّا لخواص أصحاب الامام على الذى أمضهم هذا فدخل أحدهم على الامام الحسن(ع) قائلا: السلام عليك يا مذل المومنين."
لم يرضخ الإمام الحسن للصلح طواعية واقتناعًا ولا حقنًا لدماء المسلمين كما يروج البعض. وإنما فعل ذلك لما وجد فئة كبيرة العدد من جيشه خائرة العزيمة لا عقيدة لهم ولا دين إلا حب الحياة والإقبال على شهواتها وزينتها وأنهم لمن يدفع أكثر:
"عن الاعمش، عن سالم بن أبي الجعد، قال: حدثني رجل منا قال: "أتيت الحسن بن علي عليهما السلام فقلت: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله أذللت رقابنا، وجعلتنا معشر الشيعة في قول ولا فعل، إنهم لمختلفون ويقولون لنا: إن قلوبهم معنا، وإن سيوفهم لمشهورة علينا." (بحار الأنوار. ج44. ص147)
"انى رأيت أهل الكوفة قوما لا يوثق بهم، وما اغتر بهم الا من ذل، ليس [راى] أحد منهم يوافق رأى الاخر، ولقد لقى أبي منهم امورا صبعة وشدائد مرة، وهى أسرع البلاد خرابا، وأهلها هم الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا." (بحار الأنوار. ج40. ص42)

والسؤال الآن: أليسوا هؤلاء هم شيعة آل البيت أم من بالضبط؟

إِنَّمَا شِيعَةُ عَلِيٍّ مَنْ صَدَّقَ قَوْلَهُ فِعْلُهُ." (الكافي. ج8)

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	عقاب جريمة الشتم	رضا البطاوى	0	310	03-09-2014, 10:49 PM آخر رد: رضا البطاوى
	جريمة الطرد من البيت	رضا البطاوى	0	338	03-04-2014, 09:47 PM آخر رد: رضا البطاوى
	الملايين من الشيعة ومع ذلك يشكو الإمام من قلة الناصر	حجي نور الله	0	486	02-27-2013, 05:17 PM آخر رد: حجي نور الله
	موقف الوهابية من الإمام الصادق(ع)	السيد مهدي الحسيني	8	2,459	02-06-2012, 03:20 AM آخر رد: السيد مهدي الحسيني
	دعاء عرفة للإمام الحسين (ع)	SH4EVER	1	1,334	11-05-2011, 04:50 PM آخر رد: القيس عون