ازول الفاضل
مانزاكين
يا عزيزي تعدد المشاريب كما تسمى في بلاد الفراعنة امر فاجأني كثيرا
عندنا في المغرب لما تجلس في مقهى و تريد مشروبا ساخنا امامك اختيارات محدودة على النمط الاوروبي بالتحديد , يعني قهوة اكسبريس او قهوة بالحليب باختلاف تراكيزها و حسب غلبة الحليب او القهوة ثم في الاخير الشاي اما اخضر مغربي او ليبتون .
في مصر الامر مختلف
عدا الشاي و القهوة
هناك العناب و هو مشروب بطعم العنب
سحلب و هو بطعم الكاكاو
و يانسون تقريبا مثل اللويزة
و كثير مما لا اذكره الان
ايضا صادف وجودي رمضان حيث يستهلك قمر الدين و سوبيا و هي مشروبات بنكهة عيدان عرق السوس التي طالما مضغناها في صغرنا
الغريب يا عزيزي الفاضل
هو ان المقاهي التي دخلتها لا تستعمل الات تقطير القهوة العصرية التي لا يخلو مقهى من مقاهينا و لو في القرى منها , و انما تعتمد على وسائل تقليدية عتيقة مثل السيبيرتاية و غيرها ......
و القهوة طعمها غريب و برواسبها لكن قوية و رائحتها نفاذة.
هذا يا عزيزي لن يجعلك تطالب بقهوة مهرسة او نص نص او كريم بيان تيري التي تعودت عليها عندنا و انما لك خيار بين سادة اي بدون سكر او زيادة بسكر قليل , و هو ماكان يجعلني اطالب بقطع سكر زيادة كل مرة من النادل الى ان نبهني احد اصدقائي مرة ان قهوتي هكذا يكون اسمها كراميلا , عندها فقط حلت مشكلتي.
اضافة الى هذا ان طاولات المقاهي صغيرة نحاسية تقف على اذرع حديدة,ليس كما عرفتها في مقاهينا او مقاهي اوروبا.

اشيعاون ربي الفاضل
تيمسوين