اقتباس:  كرداس   كتب/كتبت  
الفاضل الادريسي ..
يكفي حسن نصر الله شرفا أنه قتل الكثير من الجنود الصهاينه ..

حسون أفندي ما قاتل لعيون الإسلام وما دخل المعركة هذه حتى من أجل لبنان، ولكن قاتل دفاعا عن نفسه بعد أن أقدم على عمل ندم عليه بعدها وتمنى أنه ما خطف هذين الجنديين، الذي ما خطفهما إلا لصرف الأنظار عن إيران وإظهار قوة هذه الدولة في حزبها على حساب لبنان.

والنتيجة:

أولا: قتلَ عددا لا بأس به من صهاينة فلسطين، لكن فقدت لبنان في المقابل عشرة أضعاف أولئك.

ثانيا: أصاب مناطق متفرقة من فلسطين المحتلة، لكن دمرت البنية التحتية للجنوب عن بكرة أبيها، وهدمت المساكن والبيوت والجسور معظمها.

ثالثا: القوات الدولية بقيادة أركان سايكس بيكو صاروا في لبنان يسرحون ويمرحون وعلى حساب لبنان الذي أنهكته الحروب والدماء.

رابعا: ظل أسرى الجنوب في أيدي الاحتلال وقُتل من أهل لبنان ما يساوي ذاك العدد، وكبر رأس مجوس إيران على المسلمين والعرب.

خامسا: استقال قائد أركان الجيش الصهيوني عندما شعر بتقصيره في إدارة تلك الحرب، وظل حسون أفندي في مكانه رافعا أنفه صوب السماء رغم شناعة ما تسبب به.

لو كان هذا الحسون صادقا لقاد حرب استنزاف ضد اليهود حتى يخرجها مكسورا أنفها فإن السرطان لا يزول إلا بالاستئصال أو باستيعاب العلاج القاتل سائر المكان، ولكن صاحبنا يثير من لا يريد قتالهم ولا يقوى عليه ليخرج بذاك أسراه من سجون أولئك الطغاة بظنه.