حوض الجاكوزي يتوسط منطقة بين حمامات الرجال والنساء
وبجانبه حوض اطول منه بثلاثة اضعاف للسباحة وغير مكشوف لصالة التمارين والالات الرياضية الاخرى
وبمجرد ان خرجت من الحمام واستدرت نحو حوض الجاكوزي حتى تجمدت في مكاني ولم يحضرني الا قول ابي دلامة :
فإن تك قد أصبت نعيم دنيا‏
فلا تفرح.. فقد دنت القيامة‏
يا الهي الحوض مليء بالحسناوات ما خلا رجل عجوز وزجته حاولت ان اجلس بجانبه تجنبا للاحراج الذي اصابني فافسحت لي احداهن مكانا كي لا اضايق العجوز علمت فيما بعد انها من احدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا
صعب
صعب
صعب ومستحيل
ان تقاوم رائحة امراء متعطرة بالماء الساخن فكيف برائحة سبعة نساء وثامنهم رحمة العاملي خاصة وان العجوز قام وزوجته وتركني لقدري بينهن( تبارك ربهن )
لوحة زيتية جميلة شوهها رأسي النابت فوق رسم مائها
قلت: غض بصرك يا صبي وخاف الله
وانفي كيف السبيل الى سده ورائحة الانوثة تكاد تنفذ من رأسي
يا رب السماء .... دوار يشدني للبلاء
اعطف رأسي يمينا فيتعثر نظري برعشة اهداب طويلة
اعطفه شمالا فاصرع ببسمة عارية استرسل عليها الماء فزادها سحرا
اديره نزولا يا الهي ....ما هذه العمد المرمرية السابحة في الضباب

رحمة ايها القذر
ايخذلك حمار نفسك

يتبع