اقتباس:"إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ "
( النساء 171 )


كلمة الله كرسالة شئ ووصف كائن ما بأنه "كلمة الله" شئ آخر ..  

وعندما يصف قرآنك السيد المسيح بأنه "كلمته" .. والهاء هنا عائدة على الله فيكون السيد المسيح هو "كلمة الله" ..

تكلمت مع عباس ثم اخذت كتابه .. الهاء عائدة على عباس فيكون "كتاب عباس .

وكما قلنا هناك فارق عندما أتحدث عن كلمة الله كرسالة وبين أن يكون كنه كائن ما - مثل السيد المسيح له المجد - أنه "كلمة الله" كما يصفه قرآنك .

لقد وصف المسيح عليه السلام بانه كلمته . على انه ليس لله كلمة واحدة بل له كلمات فما الذي يجعل المسيح و هو احد كلماته الها او ابنا او اقنوما , لو كان هذا هو المنطق لانه وصف بانه كلمته فلماذا لا تكون كل كلماته الهة.
اذا اردت ان تدخل القران في نقاشك فلا تؤمن ببعض الكتاب و تكفر ببعضه.
لله كلمات سوى المسيح ؟ نعم:
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (158) سورة الأعراف
{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ } (7) سورة الأنفال
{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (64) سورة يونس

كما ان المسيح كذلك وصف بانه روح منه و هو ليس الوحيد الموصوف بذلك :
{فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} (17) سورة مريم

اقتباس:ولا تنسى أن فعل "أنفخ" عائد على السيد المسيح له المجد .. أى أن مصدر الحياة كائن فيه ..

فالسيد المسيح لم يكتفى بأن خلق لهم من الطين كهيئة الطير بل أعطى لتلك الهيئة أن تكون طيراً بنفخته الكريمة المحيية .. ولو لم يكن السيد المسيح هو الله لجاءت ريح من عند الله ودخلت فى هيئة الطير وصارت طيراً يطير .. ولكن الفعل "أنفخ" عائد على السيد المسيح .

جعل الله تعالى هذه اية للمسيح عليه السلام لاثبات صدق نبوته لهذا كان النفخ ليرى اليهود معجزته.
و جعل هذه الاية دليل على الوهية المسيح خطأ و الا لجاز ان نأله الملاك الذي اوجد المسيح بنفخة منه ايضا:

{قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا} (19) سورة مريم

اقتباس:

اقتباس:لماذا لا تفهم الاشياء بالمنطق القويم. البشر دخلوا المعامل و اخرجوا لنا كائنات حية قالوا نحن خلقنا ( وضعت لك المراجع) فهل تريد من الله تعالى ان ينزل كتابا جديدا ليقول للناس ان استعمالكم للكلمة خطأ؟

إن كنت مؤمناً بالله فأنت تنكر أنه لا خالق إلا الله .. وأنا كمؤمن لا أؤمن بخالق غير الله .. فكيف ينصر الله غير المؤمنين بإعترافه لهم بأنهم خلقوا وأنه خلق وأنه أحسن منهم فى الخلق ؟ ألا ترى معى أن هذا الإله الذى تتحدث عنه مصاب بعقدة نقص ؟


وليس الله بمحتاج لإنزال كتاب جديد ليقول للناس أن إستعمالكم للكلمة خطأ لأنه لم يقول فى كتابه الكريم بوجود خالق غيره سبحانه وتعالى .. فلا يوجد خالقين بل خالق واحد لا شريك له فى الخلق .

وإن جاز للبشر الخطائين أن يستخدموا الفعل خلق لأنفسهم كبرياءاً وجهلاً فهذا لا يجوز لله المنزه عن كل نقص .

اي منطق تريد ان تستخدمه مع هؤلاء الذين اوجدوا لك مخلوقا لم يكن موجودا و سيحدث في المستقبل ما هو اكبر؟
هل ستقف يوميا امام المرآة و تردد نفس الكلام ( أنا مؤمن , لا خالق الا الله كما قال في كتابهالمقدس) ؟ لن يصدقك احد.
و لكن لو فهمت ما هو المقصود بكلمة ( خلق ) و ناقشتهم في ماهية ما خلقوا و نوعيته لكان اسهل لك .
القران الكريم قال بان الله هو الخلاق العليم و هي صفة المبالغة من خالق و قال انه احسن الخالقين. لولا تلك الايات لحق لك بان تدعي الوهية المسيح , ففي هذه الحالة يكون القران الكريم قد نفى الخلق عن غير الله تعالى و في نفس الوقت يثبتها للمسيح . هنا لن يجادلك احد فيما تعتقده في المسيح . و لكن القران الكريم لم و لن يناقض نفسه فقال:
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ} (86) سورة الحجر
{أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} (125) سورة الصافات
{وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ } (49) سورة آل عمران
{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ } (17) سورة المائدة

عليه فان القران الكريم تثبت نصوصه بانه كلام الله تعالى علام الغيوب فمن كان يعرف في القرن السابع الميلادي بانه سياتي يوم يوجد فيه البشر حياة و يقولون بانهم خلقوا ؟ انه الله تعالى علام الغيوب.

اقتباس:

اقتباس:القران الكريم قال بان الله ليس المسيح عيسى بن مريم , واذ كان سبب عقيدتكم في المسيح انه خلق طيرا فقد اوضح القران الكريم بان الله احسن الخالقين.

عذر أقبح من ذنب .. فلا يوجد خالقين بل خالق واحد والله هو المسيح عيسى بن مريم فى كتابنا المقدس قبل قرآنك بآلاف السنين ..

وهذا تناقض واضح فى القرآن أثبتنا به أن القرآن ليس كلام الله :

1- من جهة ينكر القرآن إلوهية السيد المسيح .

2- ومن جهة أخرى يقر للمسيح بأنه قد خلق .

3- والأدهى والأمر يدعى القرآن بأن هناك "خالقين" من دون الله .


ماذا تنتظرون أكثر من ذلك لتعرفوا زيف القرآن وكذبه ؟!!

بالعكس هذه النقطة بالذات ( احسن الخالقين) دليل على صدق القران الكريم , و الا فماذا كنا سنجيب ما يقوم به و ما سيقوم به العلماء مستقبلا؟ انت لا تريد ان تفهم و لا تريد ان تتخيل ما سيصل اليه العلماء بعد مضي بعض الوقت. و حتى ما يفعلونه الان و هو ليس بالامر الهين . اتوجد نصوص قاطعة في كتابك المقدس ؟ اذا وجدت عن نفي الخلق الا ليهوه دليل على زيفه و انه ليس موحى به من الله تعالى و الا لعلم ما سيكون ليه الامر في المستقبل.
و نقطة التناقض هذه قد بينت لك خطأها في المداخلة السابقة.

اقتباس:

اقتباس:لا مقارنة بين خلق طير و خلق انسان ناهيك عن خلق مجرة.

أنت لا تستطيع أن تخلق نملة .. فلا يحق لك أن تتكلم عمن يستطيع أن يخلق طيراً .. لأنه بالتأكيد يستطيع أن يخلق أى شئ تبعاً للمنطق والعقل اللذان يقولان أن الخالق واحد لا شريك له .. فمن خلق الطير هو خالق الكون الأوحد والوحيد .

لا يوجد في كتابك بانه خلق طيرا فاذا كنت تريد ان تناقشنا بكتابنا فالحجة قائمة عليك لان كتابنا لم يقصر الالوهية على الخلق فقط كما انه قال بان خلق المسيح للطير ليس بقدرته الذاتية و انما باذن من الله:
{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ} (110) سورة المائدة