اقتباس:  Abanoob   كتب/كتبت  
 

اقتباس:كتب أبو عاصم:
هل لك أن تذكر لنا عدة أصحاب عيسى عليه السلام عفوا؟

وهل لك أن تذكر لنا كم واحدا من أصحاب المصلوب قاموا إليه ففدوه بأرواحهم لما عُري من ثيابه وبُصق عليه واقتيد للصليب الذي كانت نهاية حياته عليه؟

وهل لك أن تصف لنا عرض الإمبراطورية التي تركها السيد المسيح لطلابه وطولها؟ وعدد المنافقين الذين كانوا بين أظهر المؤمنين بعيسى عليه السلام وقت ذاك؟

نحن نعرف أن المؤمنين بالسيدالمسيح قبل صلبه كانوا التلاميذ الإثنى عشر وقد خان يهوذا فصاروا إحدى عشر..

هذا ما يهمنا 12 رجلا مقابل ما يزيد عن الآلاف العشرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اقتباس:وكما قال السيد المسيح لبيلاطس البنطى عندما سأله هل أنت ملك وأين مملكتك ؟ قائلاً له / مملكتى ليست من هذا العالم .. لأن السيد المسيح هو رب السماء والأرض ومملكته سمائية لأن الحياة الأرضية فانية منتهية أما الحياة السماوية فخالدة أبدية .

ونفهم من هذا أن لا مملكة ترك السيد المسيح، ولا أوعز لطلابه بحكم شيء ولا كلفهم بهذا الثقل العظيم، فلا أدري أي خلاف على الحكم يقع بينهم إن لم يكن هناك حكم أصلا، وأي منافقين يظهرون بينهم لإثارة الخلافات إن لم يكن لهم سلطان يستوجب ظهور منافقين في الأصل والأساس.

اقتباس:ونجد أن أتباع المسيح كانوا يجاهدون حتى الدم للشهادة لإسم المسيح الكريم ولاهوته الأكيد .. أما قبل الصلب فكانوا ضعفاء خائفين مرتجفين لأنه لم يكونوا قد لبسوا قوة من الأعالى بعد

المهم أنهم تركو مصلوبهم يصلب ولم يحركوا ساكنا، وما فداه ولا واحد منهم بروحه ودمه لأنهم كانوا مرتجفين جبانين.

وعليه:

أولا: السيد المسيح ما ترك دولة ولا سلطان يقع في حقها الخلاف، ويظهر بسبب سلطانه وسلطان دولته أهل النفاق.
ثانيا: عدة أصحاب سيدنا عيسى عليه السلام لا يبلغون عشر معشار أصحاب سيدنا محمد صلى الله عليهى وسلم.
ثالثا: أصحاب المصلوب كانوا خرعين جبناء خائنين إذ لم يقم واحد منهم برد الاعتداء عن ربه وهو يُسحل ويُعرى ويُصلب، بل ويُبصق عليه ويُسخر منه أيضا.

النتيجة:

لا تصح المقارنة بين أصحاب المصلوب وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بين حال أصحاب عيسى عليه السلام وحال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.