يقول استشهادي المستقبل:
[b] (لقد انكرالماديون كل هذه العوالم بانكار خالقهم فهم حتى يشكون بوجودهم هم انفسهم...
إذا كان الماديون قد أنكروا هذه العوالم، وأجازوا لأنفسهم أن يشكوا بوجودهم هم بأنفسهم، فإن من المؤكد هو أنهم يشكون بوجود العلم نفسه، أي أنهم يقولون بأنه "لا علم"، أي أن كل ما أنتجه دماغ آينشتاين من نظريات رياضية هو وهم لا وجود له. ولكن السؤال التالي يطرح نفسه:

وماذا بعد هذا الشك الشمولي الكامل؟ إن من المؤكد هو أنه لن يعترض أي مادي ملحد على من يدعو إلى إغلاق المدارس والجامعات والمختبرات والمكتبات ودور النشر ودور العلم ومراكز البحث العلمي، وذلك بحجة أن كل شيء وهم مشكوك في وجوده. فهي إذن دعوة البشرية إلى الإنتحار الجماعي وانقراض الجنس البشري.

(اثبت لي انك موجود......)
لا بأس... ولكن قل لي أولا ما هو مفهومك أنت لكلمة "الوجود".

=====================================================

يقول محارب النور:
(كلمة عالم هي كلمة مجازية، انها مراحل طبيعة من تكوين الانسان لا اكثر ولا اقل...)

المراحل الأربع ليست عوالم مجازية كعالم الموضة أو عالم السيارات أو عالم الكمبيوتر، بل هي عوالم حقيقية، فكلمة "عالم" تعني بيئة مستقلة قائمة بذاتها لها حدودها وخصوصيتها ومفاهيمها ومصطلحاتها. خذ مثلا، عالم الحياة، تجد أن التجارة والصناعة هما مفهومين ينتميات إلى عالم الحياة، ولكن هل تجد هذين المفهومين في عالم الرحم أو عالم الموت؟ وكذلك الأمر تجد بأن كلمات مثل: جنازة، احتضار، قبر، جثة، تنتمي إلى عالم الموت، وهكذا.

يضاف إلى ذلك، هو أن هذه المراحل الأربع منفصلة تماما عن بعضها البعض، وكل منها يختلف عن غيره اختلافا ماهويا جذريا، كما أن شكل الإنسان في كل مرحلة يختلف تماما عن شكله في المراحل الأخرى، الأمر الذي يؤكد بأن من وصفتها أنت بأنها مجرد "مراحل" هي عوالم حقيقية قائمة بذاتها.

=============================================

يقول Logical:
(طريقة التفكير السليمة لا تقوم على رمي الافتراضات جزافا والمطالبة باثبات عدم صحتها، بل الطريقة السليمة هي أن من يفترض شيئا، يقع على عاتقه اثباته...)
فرق هائل بين الإفتراض وبين تقرير واقع، فالإفتراض هو فكرة خيالية، كأن أفترض نفسي بأنني أمشي على سطح كوكب المريخ، في حين أننا امام واقع عياني ملوس ومشاهد ولا يحتاج إلى دليل لإثباته، ألست أنت تعترف بأنك كنت في عالم اللاوجود قبل أن تكون في عالم الرحم؟ ألست تعترف بأنك عندما كنت في عالم الرحم كنت معزولا تماما عن العالم الخارجي والذي لا يصلك به سوى الحبل السري؟ ألست تعترف بأن عالم الحياة هو نقيض عالم الموت؟ فأين هي الإفتراضات المطلوب إثباتها؟

=============================================

يقول فضل:
(الوعى لحد هذه اللحظة غير قادر على ربط هذه المظاهر المادية فى نظرية فيزيائية كليه تفسر كل شىء.. لكن هل هذا الوعى الذى يقف مراقبا لهذه الظواهر المادية ويحاول ربطها هل هو جزء منها...)
يا أستاذ فضل... أنت طائر جميل تغرد خارج السرب... فموضوعنا ليس هو الوعي أو النظريات الفيزيائية، موضوعنا هو العوالم الأربع التي يمر بها الإنسان وفيما إذا كان هناك عالم خامس أم لا.

==================================

يقول عاشور الناجي:
(لماذا علينا أن نفترض وجود عالم خامس طالما الإنسان قد عاد من "عدم الوجود" (العالم الأول) إلى عدم الوجود (الموت، العالم الرابع)...؟)
أنت تفترض بأن رحلة الإنسان هي عملية ميكانيكية بحتة، تبدأ باللاوجود، وتنتهي بالموت، صارفا النظر عن حقيقة هامة هنا أنت تعرف بها، وهي أن الإنسان يمر بأربعة عوالم متتالية بشكل صارم، وكل عالم له خصوصيته الشديدة وطبيعته المتفردة ومنعزل تماما عن غير من العوالم، وهذه العوالم، يعتبر كل واحد منها ظاهرة علمية عيانية عليك أن توجد تفسيرا منطقيا لها.

ثم نحن لم نفترض وجود عالم خامس، بل قررنا حقيقة عيانية ملموسة يعرفها ويعترف بها بائع الخضار في السوق وآينشتاين على حد سواء، وهي مرور الإنسان بأربعة عوالم متتالية، وقلنا بأن توالي هذه العوالم وتراتبها وخصوصية كل منها وانعزال كل منها عن الآخر يطرح إمكانية أن يكون هناك عالم خامس هو عالم الحياة بعد الموت. فعندما تقول لي: 1, 2, 3, 4 فإنني اتسائل: ولماذا لا يكون هناك الرقم 5 طالما أنك ذكرت لي متوالية حسابية؟

(الطريف في الأمر أن المؤمن الذي يحكم بوجود عالم خامس (الحياة بعد الموت) يقع في نفس مشكلة، حيث أنه يواجه سؤالا مثل: "ولماذا نقف عند عالم خامس ونجعله نهائياً (الخلود) إذا ما سلمنا بأن علينا أن لا نقف عند العالم الرابع (الموت) ونجعله نهائياً...؟)
نحن لم نقل بحتمية وجود عالم خامس، ولم نتكلم عن الخلود، بل طرحنا حقيقة عيانية مشاهدة ملموسة ونعترف بها نحن جميعا، وهي أن الإنسان خلال رحلة حياته يمر بأربعة عوالم مختلفة فيما بينها اختلافا ماهويا ومنعزلة عن بعضها انعزالا تاما صارما. فإذا كنت أنت بنفسك كنت في عالم اللاوجود، ثم دفعت دفعا إلى عالم الرحم، ثم دفعت دفعا إلى عالم الحياة، ثم دفعت دفعا إلى عالم الموت؟ أليس من الطبيعي أن يتسائل العقل: ولماذا لا يكون هناك دفع نحو عالم آخر بعد عالم الموت؟

(أعتقد بأن الموضوع نفسه يميل إلى العبثية، فهذه الفرضيات عقيمة وهي تحرج المؤمن قبل أن تكون حجة على الكافر...)
هذه ليست فرضيات عبثية، بل هي حقائق عيانية ملموسة لا تنتظر من أحد أن يعترف بها أو يرفضها. ولعله من الحكمة أن يكون اهتمامنا بمثل هذه القضايا الحيوية المتعلقة بنشأتنا وحياتنا ومصيرنا أكبر من اهتمامنا بمعرفة سرعة الضوء ورصد المجرات الكونية البعيدة.

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	أرجوا من يستطيع تعميم فكرة هذا الموضوع على المنتديات	مؤمن مصلح	11	2,417	10-26-2010, 09:17 AM آخر رد: مؤمن مصلح
	السؤال الاول الى تيوس العلمانية والليبرالية واللادينية ... ممن كانوا مسلمين بالميلاد	هيروهيتو	2	1,223	08-31-2010, 04:24 PM آخر رد: Man Kind
	السؤال الثالث الى عاهات المسلمين من منتسبي بن لادن والظواهري	هيروهيتو	0	962	08-30-2010, 08:32 PM آخر رد: هيروهيتو
	السؤال هو	THE OCEAN	11	2,253	05-05-2010, 11:36 AM آخر رد: مواطن مصرى
	جنون عظمة الخمسة آلاف سنة .. وستين مليون سايكو باث	أَلَق	1	1,251	12-20-2009, 01:20 PM آخر رد: طريف سردست