اقتباس:  طارق القدّاح   كتب/كتبت  
ما أثار اهتمامي في بعض الاعتراضات والتفسيرات، محاولة مقابلة البعض لما فعله المخربون لما قد يثير الاستفزاز في النادي، وهنا أرى قياساً فاسداً ومخلاً، فلا يوجد أي قانون أو ناموس يبرر الاعتداء المادي بذلك االمعنوي، ولا يبرر القتل بالاختلاف بالرأي؛ هذا ديدن الأنظمة العسكريتارية والمخابراتية، حيث يؤخذ الإنسان أو الجماعات بجريرة أفكارها وآرائها، وفي بعض الأحيان انحرافات الديمقراطيات الحديثة (كمثال بعض البلاد الأوروبية التي تحاكم على التشكيك التاريخي بالهولوكست وغيرها من حوادث التاريخ).

قياسك فاسد بل باطل محض، ولا يصح حتى إطلاق القياس على قولك ذاك، وذلك أن أحدا لن يخترق منتداكم مهما بلغ في نقد الإسلام من أجل أنه قام فنقد الإسلام، ولكن أحدا في ذات الوقت من أهل الشرف والمروءة والعروبة الحقة لن يرضى عن موقع يقيم ساحة خاصة للسخرية والاستهزاء بالأديان، وعلى رأسها الإسلام، بل يجعل على رأس الموضوعات المتميزة موضوعا يهزأ بالإسلام.

قد أسكت عن رمي حجر على سيارتي أو على منزلي لكني لن أسكت بحال لو وصف أحد الجهلة الطفوليين إخوة لي بـ "شراميط" على سبيل المثال، قد تسكت يا طارق ولا ينتابك أي شعور بالسوء والإساءة وقد يسكت غيرك لأنهم كذلك في حقيقة الأمر، ولكن أهل الشرف لا يسكتون عن هذا بل يرونه حربا ضروسا تشن عليهم وضدهم.

لست يا طارق من يحدد قوانين القياس ولست أهلا لذاك الأمر من الأساس، إذ القياس أمر لا يخص أهل الإلحاد والعلمنة الذين لا أساس لهم ثابت أو راسخ، ولكنه يخص أهل الأصول والعقل الراجح الثابت.

اختلف برأيك معي كما تشاء وأبد ما تظنه عيبا في ديني كما يحلو لك في الصباح والمساء، ولكن لا تسخر أبدا من ديني قاصدا الاستفزاز، فلا عاقلا يسعى لإثارة الناس عليه ثم يجلس يبكي على ما فات أو ضاع، ولا عاقلا يؤسس لساحة قميئة مثيرة للفتن والبغضاء والحزازات ثم يقول إنا نرجو من ورائها الحوار والاستمتاع لا إثارة الشحناء!

أقول لم لا تسعون للسمو بهذا المنتدى وفق منطق العقلانية والعقلاء؟ وتكفوا عن الانجرار وراء بعض الطفوليين الرعاع القائمين على الاستفزاز وإثارة المشكلات؟

أعود فأقول غير مخف للحق والرشاد: لست مع الاختراق ولست ضده في ذات الوقت والآن، وقد أجد مبررا لمخترق المنتدى بل ومبررات، وهذا رأيي وأنا حر به أقوله لا أخشى إلا خالق السماء، فمن شاء أن ينطح رأسه بعد سماع رأيي هذا ففي كل غرفة أربع جدران لينطح بها رأسه كما يشاء من الصبح وحتى المساء.