نظرية الرسول الاكرم صلى الله عليه و آله فى الاسرى

كانت ثقافة الناس فى الجاهلية فى بلدان العالم المختلفة سواءا العرب او الفرس او الروم هى استعباد الاسرى
الى ان جاء محمد روحى فداه فدعا الى تحرير العبيد , و بين القرآن العظيم ان مصير الاسرى هو : اما المن , و اما الفداء
و فتح ابوابا لتحرير العبيد
كما فى كفارة القتل الخطأ , و كفارة خلف النذر , و كفارة حلف اليمين
و نركز على ما وقع مع بنى قريظة , و كنا ذكرنا ان رسول الله ص انما انتصر على جميع اعدائه بالرعب
و لو عددنا من قتل من اعدائه فى معاركه لكانوا نحو مائة قتيل , و بهذا يتجلى تهافت فرية ان رسول الله ص كان عدوانيا
و هى فرية حرصت مدرسة بنى امية السنية السفيانية على تثبيتها

ان مدار خرافة قتل الرسول ص لاسرى بنى قريظة هى على رواية مختلقة عن ابى لبابة ذكرها ابن هشام
و الرواية تقول انهم بعثوا الى رسول الله ص ان ابعث الينا ابا لبابة بن عبد المنذر اخا بنى عمرو بن عوف و كانوا حلفاء للاوس لنستشيره فى امرنا الى ان قال الراوى السفيانى : ان اليهود قالوا له : يا ابا لبابة اترى ان ننزل على حكم محمد ؟
فقال : نعم و اشار بيده الى حلقه انه الذبح
ثم قال ابو لبابة ما خلاصته انه عرف انه خان الله و رسوله فانطلق و لم يات رسول الله ص حتى ربط نفسه بعمود من اعمدة المسجد و قال : لا ابرح حتى يتوب الله على و زعموا ان هنا نزلت اية " يا ابها الذين امنوا لا تخونوا الله و الرسول و تخونوا اماناتكم و انتم تعلمون "

و الصحيح ان النبى ص و المؤمنين امتنعوا عن الكلام مع ابى لبابة لتخلفهم عن حملة تبوك لا من اجل بنى قريظة
( راجع مصنف عبد الرزاق بن همام الشيعى 9/74 )
فالصحيح ان النبى ص لم يقتل اسرى بنى قريظة
بل حكم عليهم بالجلاء الى خيبر
و قد روى الثعلبى ذلك عن الحسن البصرى ( راجع تفسير القرطبى 18/3 )
اما حكم سعد بن معاذ فانما حكم سعد بقتل حيى بن اخطب لا قتل اسرى بنى قريظة ,و كان حيى زعيم بنى النضير الذى حرره النبى ص من الاسر فى معركة بنى النضير لكنه هو من الب يهود بنى قريظة و قريشا فى معركة الاحزاب فكان قتله جزاءا وفاقا
ثم جاء رواة بنى امية ليجعلوا حكم سعد بقتل اسرى بنى قريظة كل ذلك لتشويه صورة الرحمة المهداة روحى فداه
"يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون"