عوارفي

مع تحفظي الشديد على الالقاب التي اطلقتها الا ان ما قلته يتطابق مع مقال كنت قد قرأته قبل فترة

يقول المقال

التحالف الايراني السوري.. تحالف غريب وعجيب فكيف يتطابق الإرث الأموي والنهج العروبي البعثي.. مع حالة قومية فارسية تكفّر معاوية وتلعن يزيد.. ولا تؤمن البتة بالمشروع الأموي النهضوي في تأسيس أول دولة إسلامية.

.. قد يقول بعضهم انه تحالف المصالح.. أي مصالح تلك؟ علماً بأن البعث في مشروعه التاريخي يؤكد على مقولة امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة والإرث الاجتماعي في سوريا كله نابع من التفاصيل الأموية.. بدءاً بقصائد نزار قباني وانتهاء بالحمام الدمشقي ومروراً بالمسجد الأموي العظيم في الشام.. وهل دمشق المعتدة بمعاوية وبمدارس حلب الفقهية وبالزوايا التي درّس فيها الائمة علم الحديث في المسجد النبوي وأعلنوا السماحة والهدى للعالم الإسلامي.. هل دمشق تلك فقدت جزءاً من تاريخها لصالح الحالة الصفوية. لا بل مرّرت على عجل المشروع الصفوي وارتضت بتصفية ائمة السنة في بغداد وأعطت الشرعية لقتلهم وغضّت الطرف عمّا يحدث للعروبة من اغتيال مبرمج على ايدي الميليشيات الصفوية.

.. دمشق الأموية العربية السنية ليست هي دمشق.. التي غنى لها الشعب ذات ضحى: شدوا على الركايب يا اخواني لا نتونى على بلاد الحبايب سوريا يا وطنا ودمشق لن يكون لها دور فاعل ان لم يكن الخطاب عربياً والسيف امويا ودمشق لن تكون وحدة القياس للموقف القومي بحسب ابجديات البعث ان لم يكن موقفها عروبياً من السطر الأول الى الخاتمة.

... غريب امر العالم.. فمعاوية يشتم ويكفّر في طهران وشعراء دمشق يكتبون له القصائد.. ويحنّون الى العشق الذي اندلع في زمنه.. والأنكى ان دمشق تقبل الأمر وتمضي الى الخانة الايرانية.

.. اغرب تحالف في الدنيا هو التحالف السوري الايراني، فهو تحالف قائم على التاريخ غير المتصالح او المضاد
ذات يوم ستعود سوريا الى الحضن العربي وسنطرح الاسئلة عن كبوتها وعن كبوتنا، ربما سنلومها ونلوم انفسنا ربما تركها العرب ذات يوم.. وربما ملّ العرب من تحالفاتها غير المفهومة، وربما شعرت هي ذاتها بالوجع حين خرجت من لبنان والحالة العربية كلها صد وتشفّي.

الشام مداخلها بيروت والقاهرة وعمان والرياض.. اما طهران وقم لم ولن تكن مداخل للشام ومعاوية سيبقى سيداً في ذهن شعراء الشام وستبقى دمشق هي وريثة العهد الأموي النبيل.


برأيي الشخصي ان الحالة السورية الراهنة ما كانت لتحصل لو بقي الاسد الكبير حيا فهو كان من اذكى الزعماء العرب واكثرهم دهاء وسياسة
أما بشار فمع كل الاحترام له وللشعب السوري فهو تنقصه الخبرة والمعاونين الاوفياء للتعامل مع الاحجية أو الاحاجي التي ورثها

تحياتي
:redrose: