مساء الخير جميعآ ..

أشكركم جميعآ على هذا الحب فلقد أسعدني كثيرآ .. أكثر بكثير من أي وقت آخر (f).

إلا أنني أحسست بالألم لأنني لاأريد إزعاج أحد منكم .. كنت بحاجة لأن أكتب هذا كي أخرجه من أعماقي وهنا وسط أهلي فأنني لاأجرؤ على إزعاج أرواحهم بمثل هذا الحديث .. أقول لهم - وياللمصادفة - ماقاله لك ذلك المريض دكتور فضل .. أقول لهم إني مازلت حية وكل يوم يمر أحيا فيه أصبح أقوى وأهزم الموت .

أنا لست يائسة ولا منهزمة .. إنني أحدث الموت ثندر كي أكسره .. كي أحوله من ذلك الغامض الرهيب الذي يلاحقني إلى مجرد صديق قديم قابل للحوار والتفاوض وحتى الهزيمة .

حين علمت بأنني أواجه خطر الموت وكنت في أقصى حالات ضعفي - لقد تجاوزت هذه المرحلة - أخذت أقول لنفسي : ياللعار .. ياللعار .. أيموت صدام حسين وهو مقبل على عامه السبعين شهيدآ على مذبح الوطن وأنت تموتين على فراش الجبناء كالخميني والأسد ؟ :D .

لن أترك فجر الحرية يفوتني ياعربية إلا إن مت دونه شهيدة .. غير ذلك لاأقبل أبدآ .. أيعقل أن نموت في هذا الزمن على فراش المرض ؟ من حسن حظي إن لدي فسحة من الزمن للقتال ولسوف أقاتل لأنني أريد حين أحيا أن أحيا حياة جديرة بأن تعاش وحين أموت أن يكون هذا الموت جديرآ بالإختيار .

أعتز بقلوبكم الطيبة ..

أعتز بأياديكم التي شدت على يدي ..

أشكر وجودكم حولي ..

وإنني إزاء كل هذا الحب أخجل ألا أكون أمامكم بخير .. لسوف أكون بخير (f) .