قرأت في الكتاب الذي شارفتُ على إنهاءه قصصا رائعة عن تصميم كثير من البشر للحصول على حقوق كمارتن لوثر كنج أو الوصول إلى الشهرة والمجد كمايكل جوردان أو الحصول على الثروة كأندرو كارنجي ... تحدّث الكتاب عن قصص هؤلاء وبداياتهم وصولا إلى الصورة الحالية لهم في أذهاننا، كيف خطّ كلٌّ منهم اسمه/ها بحروف من ذهب على جدران التاريخ ولن يمحي أمجادهم الزمن مهما طال...

إقتادتني نفسي خلال قراءة الكتاب إلى مُقارنة كُل ما فيه من طروحات ومعلومات وإسقاطها على الحال التي كان يعيشها هؤلاء العظامء وبين الحال التي أعيشُها أنا على الأقل أو التي يعيشُها أي مواطن عربي من المحيط إلى الخليج، وجدتُ مُفارقاتٍ كثيرة لكن الأهم كون تلك المُفارقات لم تتعلّق بالأشياء الماديّة كالمال أو الأدوات، ولا بالدّعم المجتمعي لأصحاب الإنجازات، بل كانت كُلّها تتعلّقُ بالإيمان والرّغبة والإصرار على تحقيق الأهداف المرجوّة...

هل عندنا هذه الرغبة أم لا؟ ... قد يقول قائل: "سكتنا عن الكثير، فرقت هنا؟" .. فكّرتُ كثيرا قبل أن أضع مُطالبتي بينَ أيديكم، طرحتُ ألف سؤالٍ وسؤال:
* ما الفرقُ الذي ستُحدثُهُ هذه العريضة؟
* لا دخل لي لا من قريب ولا من بعيد بصُنّاع القرار، فكيف بوسعي الضغطُ عليهم؟
* سكتُّ من قبل على الكثير من الأفعال المُشابهة، لماذا الآن؟

والكثير الكثير من الأسئلة، لكن في النهاية يبقى الجواب واضحا:
لكُل شيءٍ بداية، فلتكُن هذه هي البداية!!! ومهما جوبهت بالرّفض فكلمة "لا" صار لها معنى جديد الآن، ألا وهو "ليس بعد" فقط لا غير...

في انتظاركم (f)