سيستاني
عضو رائد
    
المشاركات: 3,809
الانضمام: May 2006
|
مغامرات سيستاني في جزائر الحرب الاهلية
تحية لكل من مر على هذا الموضوع خصوصا الزملاء الافاضل
هاجر , عبد الرحمن و الدكتور طنطاوي:97:
نواصل
المهم
كدت افقد عقلي وانا ابحث عن الجواز في كل مكان و حضر الى ذهني في التو سناريو فيلم الحدود لدريد لحام , الفرق بيني و بينه انني بامكاني العودة الى وطني ببطاقتي الوطنية اما هو فضاع بين شرقستان و غربستان, استعدت هدوئي لكي افكر منطقيا فتوجهت شكوكي نحو رجال الجمارك الفاضيين الذين كنت قد انخرطت معهم في الحديث, توجهت صوبهم و طالبتهم بصرامة ان يرجعوا الي جوازي فورا, لكنهم نفوا ان يكونوا قد استلموه مني او حتى رؤوه بحوزتي , عندها فقدت كل امل ولكي تكمل الباهية توجه الي رئيس الوفد و هو يستشيط غضبا وواجهني انه في حالة عدم ظهور الجواز فساعود اادراجي فورا الى الرباط حتى لا اؤثر على سير الرحلة, في هاته اللحظة اقبل قائد الجمارك الجزائرية و هو يمسك شيئا يضرب به على يده الاخرى , عادت الي الروح اخيرا فقد كان جوازي المفقود الذي سله هو نفسه عدو الله من جيب سروالي الخلفي دون ان اشعر و انا اصطف قبل عميلة التفتيش, هنا تدخل مرة اخرى رئيس وفدنا و قام بجمع كل الجوازات الثلاثين في كيس بلاستيكي كبير احتفظ به حتى لا تتكرر الازمة مرة اخرى.
استقلينا قطارا جزائريا هذه المرة , لان قطارنا الوطني لا يتجاوز نقطة الحدود, حالة الدرجة الاولى مزرية جدا ,اخذت مكاني الى جانب مواطن جزائري ما ان علم انني مغربي حتى عاجلني قائلا لماذا تحتلون الصحراء و تضطهدون شعب الصحراء الغربية فكانت تلك الصدمة الاولى, نحن في المغرب تربينا على فكرة الوحدة المغاربية و ان ازمة الصحراء و الطروحات الانفصالية وراءها الجنرالات الجزائريون الذين يكيدون لوطننا و علمونا ان الشعب الجزائري لا علاقة له بالقضية وانا الان ارى العكس, المهم اخرست رفيقي بان نبهته الى ان ينتبه الى الحرائئق التي اندلعت في بيته قبل ان يرمي بناظره الى مشاكل الجيران, و حاولت ان اتفادى محادثته بان اغلقت عيني محاولا النوم لكن بعد لحظات صحوت مفزوعا على اصوات اشبه بالانفجارات , لحسن الحظ كان الامر يتعلق بوابل من الحجارة الكبيرة الحجم التي تساقطت على نوافد القطار من كل حدب و صوب فالشباب هنا تعودوا على تحية القطار عندما يقتحم قراهم في طريقه , برشقه على هاته الطريقة و لم تكن تلك هي المرة الاخيرة , فالامر سيستمر بعد ذلك , لكن انا من هنا اشهد ان القطارات الجزائرية ليست كمثيلاتها كما هو عنوان سلسلة فرنسية حول قطارات العالم des trains pas comme les autres لانها الاشد تصفيحا و مقاومة.
و اخيرا وصل القطار الى الجزائر العاصمة , المدينة الميتروبوليتانية و معقل الحرب الجهادية التي لا تعرف الرحمة
يتبع
|
|
02-28-2007, 11:34 PM |
|