تقريبا لا يوجد شعبين عربين جمعت بينهما عداوة مطلقة كما هو الشأن بالنسبة للشعبين المغربي و الجزائري , كانت الجزائر تاريخيا منطقة تابعة للتاج المغربي في عصر الادراسة و المرابطين و الموحدين والمرينيين حيث كانت العاصمة تتأرجح بين مراكش وفاس حسب الظروف السياسية , بعد الغزو العثماني للشرق الاوسط و شمال افريقيا اصبحت الجزائر ايالة تابعة للباب العالي و على رأسها باي او داي معين من طرف الاستانة, احتلال الجزائر من طرف فرنسا جاء كنتيجة مباشرة لازمة ما عرف تارخيا بضربة المروحة حيث عاجل الباي الجزائري مبعوث الحكومة الفرنسية لمناقشة دين على الجزائر لصالح فرنسا برميه بمروحة يدوية كانت بيده , الامر الذي اعتبرته فرنسا اهانة لا تغتفر عولجت بقيام الاسطول الفرنسي بغزو الجزائر و اخضاعها سنة 1830.
بعد الاحتلال لجأ الامير عبد القادر الى السلطان المغربي محمد الرابع الذي مده بالسلاح و العتاد و لم يكتفي الملك المغربي بذلك بل اشتبك مع القوات الفرنسية في معركة اسلي على الحدود الجزائرية سنة 1844 لينهزم الجيش المغربي شر هزيمة امام جيش فرنسي حديث و مدرب و يبدأ التحرش الفرنسي بالمغرب الذي انتهى باحتلاله سنة 1912
بعد اثناء معركة استقلال المغرب تحالفت الثورتان الجزائرية و المغربية و بعد استقلال المغرب شكل هذا الاخير قاعدة خلفية للثوار الجزائريين ورفض الملك محمد الخامس اية مناقشة لحدوده مع السلطات الاستعمارية الفرنسية لكي لا يشكل ذلك طعنة للثورة الجزائرية في الظهر, بعد استقلال الجزائر سنة 1962
رفش القادة الجزائريون الجدد اي نقاش لمسألة الحدود الموروثة عن الاستعمار ليشتبك البلدان في حرب ضروس سنة 63 عرفت بحرب الرمال و لتعرف العلاقات بين البلدين ترديا دائما و علاقات شبه مقطوعة توجت بدعم الجزائر للانفصاليين جنوب المغرب في حربهم ضد الرباط الى حدود اعادة العلاقات سنة 1989 و التي لم تستمر اكثر من خمسة اعوام لتغلق الحدود من جديد و يفرض البلدان التأشيرة على رعايا الطرفين .
هذه باختصار قصة العلاقات المغربية الجزائرية حتى الان