فائدة بخصوص خرافة قتل الرسول ص لاسرى بنى قريظة :
ان النبى صلى الله عليه و اله قد جعل اليه الله امر الحكم فى الدماء و غيرها
و ذلك مما لا تقع الوكالة فيه لغيره و لذا ننكر انه روحى فداه ترك امر الحكم فى قريظة الى سعد بن معاذ
لان من مهام اعمال الانبياء الحكم بين الناس
قال تعالى :
"كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ "
البقرة

و قد كان سعد على حال من الاعياء و شدة الاعتلال بحيث لا يمكن ان يؤتى به من فراشه ليحكم فى الامر
و ما قيل من ان الرسول ص قال له ان ذلك هو حكم الله غير صحيح لان اتخاذ القرار فى مثل هذه المطالب لا يتولاه الا النبى وحده
و ما رواه الرواة الامويون من الاطناب فى مكانة سعد يجعلنا نتجه الى دراسة سيرته فيم نال هذه المكانة العظيمة ؟!
و قضية قريظة كانت فى السنة الخامسة من الهجرة مما نفهم منه ان ظروف الدعوة لم تكن تتطلب مثل هذا الموقف من صاحب الرسالة فى الاحتكام الى رجل من الانصار فى مثل هذا الامر الخطير
و لذا ننفى حادثة القتل الجماعى لبنى قريظة على الوجه الذى ذكره رواة السفيانية السنية
ان ابن هشام كان ذا هواية فى تعداد الاسماء فهو يورد اسماء من امن و من كفر و من اشترك فى الحرب و مات فيها من الطرفين و اسماء خيل المسلمين
و لكنه لم يذكر لنا اسماء الذين قتلوا بالمئات كما يزعمون من يهود قريظة فى وقت واحد يستغرق عدة ايام !
و كان ابن هشام قد جعل حال بنى قريظة و بنى النضير حالة واحدة مما يفهم منه ان القبيلتين عوقبتا بعقوبة واحدة هى : الاجلاء لا القتل الجماعى
و فى ابيات رواها ابن هشام يفهم منها ان قتلى قريظة قتلوا فى معركة و لم يقتلوا صبرا بايدى مسلمين وكل اليهم - كما يزعم رواة بنى امية - امر قتلهم و دفنهم فى حفائر محفورة فى الارض داخل ازقة المدينة !


و صلى الله على محمد الرحمة المهداة و على اهل بيته الطاهرين