أذرع الليل تطوق حجرة تفكيري وعقلي المتشابك بصورك الراسخة
يستغل الفرصة ليجلس على شرفة رمشي ومن أنهار عيني الراكدة
يملأ كأسه بنبيذ الوجع ويرشفه....يرشفه حتى يروي ظمأ صدره
من نار الحنين ....
صراخ الشوق يوقضه ليسهر ووجع العيون عندما تحن لتقبيل وجه لا تطوله الشفاه....
هو من يصلب الرموش ويحنّطها لتبقى النظرة حرّة تبعث بصدى صوتها إلى القمر .... عساه يحن ويرسل الوجه الذي خلقته التخيلات طيف ملاك أبيض يتوج صبرها بنور الطهر والعذرية
يسكر من صيد خيوط نجوم لامعات... يلملمها من لوحة السماء
يغزل بها اسمك ويضعها قبالة القمر ويتوه في التفكير....
تنتهي مدة تحنيط الرموش... يتخدر العقل ... يتبخر الليل
و أذرع الفجر تداعب عيوني الحالمة ....
يستيقظ رجل عقلي من جديد... يأخذ صنارة الأحلام ويعود ليصطاد
وجهك في وضح النهار من فضاء أفكاره اللامنتهية بك.....



تواصل التفكير بإمرأة
من النهار حتى الليل حتى الحلم
يثبت له أنها حقيقة
تعرّش في أعماقه...
محمد القداح