دعيني بين نسائم شعرك
أداعب طفولة وجهي
أضيء قناديله
بشموع القمر...
واسكب دمعاً
مبلولاً بالعطر ...
اروي به ظمأ
الوجناتِ ....
دعيني في رحاب الدفء
استحم وحدي
بندى الضوء
واصطاد أمطار الشمس
من نافذة الحلم
أطرز بذهبها الوردي
أطراف الخصلاتِ ....
دعيني اسكب صهيل
الحب الفتي
اروي به ظمأ كاسي
من لوعة العطش
وارشف من ثغره
خمر النشوة الشهي
أتغطى بلذته
وأغفو بلذة
البسماتِ ....
دعيني ظلاً خمريا
ًملتصقا ًبتقاسيم وجهك
أتنفس عبق الأنوثة
الشغوف ...
واصرخ بارتعاشة متيم
لجريان الوسامة
في شرايين دمي
ولدنوي من وميض
طيفٍ شفيف...
ومن دالية القبلاتِ...
دعيني أتسرب ...اختفي
بقلب الغيم الرمادي
كسرب نجومٍ
في سماءٍ تمطر
أوراق الخريف ...
وأحيك وشاح
مرايا الذكرى
من أشرعة رمشٍ
توضأ بعبير الهوى
وقطف ثمرة
الصلواتِ....
دعيني اغرس عتمتي
برحم الفجر
فالتقط من الشفاه
شدو طيور ...
واشتم وقع خطى
لأعشاش عبير ...
وتناسيني هنا متغلغلاً
أنجم في الفردوس
عن منجم حبٍ كبير ...
ازرع به ثمار رؤاي
واسقيه شهد عيونٍ
حالماتِ ....
دعيني يا طفلة الطفولة
ابل جفاف روحي
بعرق جسدك
المعتقِ ...
واجمع حجارة مصيري
بصرح يديك الجميلة
ليولد العمر حراً
يشرب نور النقاء
ويرضع من حليب
العشقِ ...
ويسجد لألذ وجه
بنكهة الجنة
مزجه اله الحنين
بفاكهة الشوقِ ...
لحيٍّ اليوم فقط يشتم
طعم الحياةِ....


محمد قداح