عندما كنت في السادسة عشرة من عمري خضت هذه التجربة ..تجذبني الأشياء الغامضة غير المفهومة وأرغب في معرفتها الى جانب ذلك كنت ـ بعقل ذلك العمر اليافع وقلبه أيضآ ـ أحب جنون مطلق جمال عبدالناصر و تعذبت عذابآ لايطاق عندما قرأت كتاب الأقدام العارية الذي يتحدث عن تعذيب الشيوعيين في مصر ..كانت الشيوعية كريات دم تجري في عروقي ..المهم تعددت الأسباب و النتيجة واحدة ..قررت تحضير روح عبدالناصر ..جاءت روحه كما أعلنت للوسيطة ..سألت سؤالآ مباشرآ :
- هل كنت تعلم بالتعذيب الذي يمارس ضد الشيوعيين في السجون ؟

- نعم ..كنت أعلم .

تلك كانت الاجابة الصدمة ..كنت أتمناها لا لكنها كانت نعم ..أندفعت الدموع الى عيني وأندفعت الكلمات تتسابق من شفتي :

- كيف فعلت ذلك؟ كيف كان لك أن تفعل ذلك؟ ........

ـ لاأذكر كل ماقلته ..تخيلوا فتاة في السادسة عشرة من عمرها تتلقى صدمة تطعنها في أعمق مشاعرها ـ ..المهم .أنفعلت بشدة ..غضبت روح عبدالناصر ..أستطيع أن أسأله ولكن ليس لي أن أحاسبه ..حضرت روح أخرى ..كانت روح جدي ..قال:

ـ أنا أحب مريم جدآ لكني غاضب منها .

ـ لماذا ياجدي؟ ـ أنا أحب جدي جدآ ـ

ـ لأنها تحب لينين ـ جدي كان اسلامي التوجه ـ .

حزنت حزنآ جمآ .. كنت أحب جدي جدآ ولينين أيضآ وماكنت لأفضل أحدهما على الآخر وكان ذلك يؤلمني بشدة ..

نتيجة : لم أحاول تحضير أرواح أخرى ..كان ذلك يكفي ..

هل جربتم ذلك؟

هل تظنون أنه محض هراء ؟