رغم أني لست ملحدا إلا أني رأيت أن الإلحاد يساء فهمه. إنه كلمة يراها البعض معادلة للقول الفاحش الذي يندى له الجبين. و ذات مرة كنت في مؤتمر مسيحي و سمعت سيدة معروفة بكتاباتها المسيحية المشهورة و برامجها في الراديو التليفزيون....سمعتها و هي تسلم علينا أنه لا وقت عندها يكفي و خاصة ( و هذا اهم ما في الموضوع ;) ) أنها تذهب غدا لزيارة أختها و سوف تتحمل معاناة الزيارة لأن زوج أختها................مــلـــحد!
قالتها و كأن زوج أختها قاطع طريق أو إنسان أقل رتبة من الحيوان. بصراحة و بشيء ما لا أقدر أن أصفه....مجرد أن قالت كلمة ملحد بطريقتها و بلهجتها الجنوبية :rolleyes: نزلت من نظري....غمرني شعور اسمحوا لي أن أصفه: إحتقرتها. كنت أريد أن أقول لها: أنتي فاكرة روحك مين؟!
المأساة تتكرر....أعتقد أن هناك سوء فهم.
أيضا أخي و صديقي الحبيب أبو صالح قال:
اقتباس: أوليس ألملحد ألذي يدعوا مثلا كل ألأجيال ألشابة لأتباع كل أنواع الأنحرافات من مخدرات ألى عربدة وعدم أتباع أي قانون يحمي ألأخلاق وألفضيلة في ألبلد .أليس يعد هذا ألشخص بعمله وكأنه قد أرتكب عملأ أكبر من ألمجرم ألصغير ألعادي
و هنا اهيب بالملحدين أيديولوجية أن يهبوا و يأخذون أماكنهم خلف المايكروفون و يشرحوا و يجيبوا لعل الرؤية تنجلي:
* ما هو الإلحاد؟ و ما هو ما "ليس" منه الإلحاد؟
* هل الإلحاد فعلا يدعو للفوضى؟ هل الإلحاد يشجع كل أنواع الإنحرافات؟ هل الإلحاد ضد أن يعيش الإنسان حياة أخلاقية فاضلة؟ هل الملحد يخضع للقوانين السارية على الجميع؟
* ما هو الناموس الأعلى عند الملحد؟ ما أهمية الضمير الإنساني لدى الملحد؟
* هل يمكن أن يكون إنسان ما عربي مخلص لبلده و ملحد في الوقت نفسه؟ ما العلاقة بين الولاء والإلحاد؟
* ما هي إسهامات الإلحاد على الصعيد الدولي؟ ومزياه على جميع الأوساط والشرائح الإجتماعية؟
* الإلحاد والنزعة الإنسانية.....هل نأمل في مجتمع عربي لو صار مجتمع humanistic و يكون الدين مسألة فردية؟
أعتقد أن كل واحد يمكنه أن يضيف و يساهم في محاولة الإيضاح الأمين لهذه المسألة التي يكثر الكلام عنها بمزيد من الرعب.
و أترك المنبر لكم كي تعتلوه و يعبر كل واحد عن رأيه بحساسية و هدوء و مراعاة أننا لا زلنا نتكلم في أبجديات الحوار الذي يسعد أغلبنا في كيفية التفكير في زمن التكفير.
رجاء الإتبعاد عن المصطلحات التعجيزية....تذكرت كتاب يبيعونه اسمه مش عارف إيه for Dummies :lol:
يعني أنتظر شروح و تعليقات يفهمها إنسان بسيط مثلي.
إبراهيم