في برنامج "كلام الناس"، والذي بثته هذا المساء قناة L B C ، قال وليد جنبلاط إنه تلقى اتصالين هاتفيين من السيد حسن نصر "نصحه" فيهما ألا يتعرض، بحديثه، لسوريا !
قال أيضا إن رفيق الحريري، رئيس الوزراء، زاره صباحا ليقدم له "النصيحة" ذاتها !

لا يخفى، ولا حتى على "زحفطون" بعثي، أن الرجلين كانا ينقلان لوليد جنبلاط رسالة من العميد رستم غزالة، والي دمشق على لبنان، مفادها: "أغلق فمك .. تسلم" !
.
.

لكن وليد جنبلاط، رغم أنه أشار في حديثه، أكثر من مرة، إلى أنه حذف الفقرة الأولى من الفقرات الأربعة التي أراد أن يتحدث عنها، وذلك بناء على نصيحة نصر الله والحريري، (وفهم المشاهدون أن هذه "الفقرة الأولى" كانت تتعلق بكشف "فضائح" الدور السوري في لبنان)؛ لم يمتنع عن القول إنه "مستعد" للمحاكمة، أمام السوريين، فيما يتعلق بتهمة "عمالته" لإسرائيل ( ملمحا إلى تهمة لقائه، في داره، بشمعون بيريز)، وإنه سيكون له قول "كثير" في هذه "المحكمة" !

هل يذكر هذا القول بما قاله ايلي حبيقة، قبل عامين، من أنه مستعد للمثول أمام المحكمة البلجيكية، للرد على اتهامه بارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، وكشف "الحقائق" عنها ؟
وهل يوحي بنهاية تشبه نهاية ايلي حبيقة، بعد أقل من شهر على هذا التصريح ؟
.
.

من اللافت، في حديث هذا المساء، إشارة وليد جنبلاط "الصريحة"، ولأول مرة، إلى "مافيات" سورية لبنانية تحكم لبنان، وتسرقه، متحدثا عن فضائح مصرفية وكهربائية .. و"خليوية"!(وكمثال فشركات نجيب ميقاتي هي شريكة لشركات رامي مخلوف، في مجال الخليوي، في لبنان وسوريا)
وكنا سبقناه، بأعوام، بالإشارة إليها، وتحدثنا عن "المصالح المشتركة" لهذه "المافيات" التي تجمع بين "الحرس القديم" في سوريا والمليارديرات اللبنانيين من الحريري إلى المر إلى ميقاتي إلى فارس وبري..
.
.

والله أعلم !
.
.
:)
.
.