مجمدة الحسِ اتقدي
احملي عني عري كلامكِ
وثقلَ حضوركِ المعجونِ
بشتى أشكال الغيابِ
قاسميني أوشحةَ اللهبِ
وبعض جرعات الحنين
اكسري بعصيان فتوركِ
صليب عذابي
وخطي شفاءَ وجعي
من جوع شبقي
فوقَ موقدِ رماديّ الحزين
كفاني أنثرُ أقمشةَ روحي
على جسدِ برودكِ العفوي
وينكوي من ألسنة الصمت بعضي
وبعضي يحترقُ
كفاني يا ميبسةَ البسمةِ
أحدقُ بأصنامِ حدسكِ
أتطايرُ في خريف عيونكِ
وعلى جدار اللامبالاةِ
أتخبطُ ضائعاً ... أتمزقُ
ولا أجدُ من يضيء لي
في عتمة الحبِ المستقيل
من عتبات نفسه
بقايا شمعةٍ
ولا أجدُ من يجدلُ لي
نصف ضحكةٍ
أو يمثلُ صدى صرخةٍ
توقظُ بجونا المتهالكِ
ناقوس اليقين

ناعسةُ الخطى والنفسِ
أنا وعرقي وخاصرةَ تفكيري
عانينا من إنخلاط خيال عطركِ
بدموع هذا الجرحِ
يا من تشعلُ حروب الرغباتِ
وتبقى ملتصقةً بلحمي
لكنها تغربُ ... ترحل
يتضرع لكِ ليطهر أنفاسهُ
شغف عرقي
ويحن لينجبل بخمرِ شعركِ
صيفُ ملحي
يا من ببريقِ وجهها
الذي لا يتكرر
صقلتُ رخام شفتي
وجهزتُ سرج لهفتي
وعلى سكونِ حمامها الأبيض
جرتني لغةُ المديحِ
فنسيتُ أين أرمي
شباكَ بصمتي
وكيف أبدلُ لمساتَ الحزنِ
بألوان الفرحِ


مناخيةَ الأطوارِ
كيف يفترسني دون علامةٍ
عقمُ شعورك المتكاثر
ويطبقُ على منافذ عقلي
فأسمعُ صدى الصبرِ المتناثر
قد حضنَ صفعات الثلجِ
وتراتيل البكاء
يا من تبدأُ أمام توتري
بالتلاشي والذبول
ألم تُرجع لجثتكِ المنطفئة
مساحةُ الوحدةِ في وجهي
ونجماتُ أفاقيّ السوداء
سيدة الضبابية والشرود
أنا عابدٌ مختلفٌ
متزمتٌ
متعصبٌ
متصوفٌ
لكني أرفض أن تكون آلهتي
قابعةً في حالة جمود
لا تبادلُ زخَ إيماني
بقطرةٍ من مطر الوفاء

سلطانةَ الرموزِ والأحجيات المبهمة
قفي أمام شحوبي لحظةً
ولملمي من سماء انفعالاتي
ألف خصلةِ ضوءٍ مغرمة
وكوني حقيقةً
كوني صحوةً
وعودي منارة جنونٍ وغناء
ولا تتواري يا صبحي المفقود
خلفَ ظلالِ ثوبٍ منفرٍ
لم تنسجهُ خيوطُ جمري
فمهما قادتكِ عربةُ التغيير
لن تختصري من دوني
حصار الشقاء
ولن تكوني آمنةِ الأنوثةِ
إلا إذا احتميتِ
بين قطن صدري
وتفتحتِ كزهرةٍ بريةٍ
تبادل عطاء مائي بسيل قبلاتٍ
ممزوجةٍ برحيق الانتماء ...



محبتي ومودتي