أنا شخصيا طول عمري مكبر دماغي في موضوع الدين بس كنت دايما ألاحظ إن الموضوع كبر في دماغ الذين أمنوا ومهتمين جدا بدعوة الأخرين إلي دينهم ومجرد ما يسمعوا إنك ملحد زي مايكون تعبان قرصهم ويبقوا مش قاعدين علي بعضهم ولازم يجدوا طريقة لفتح الموضوع معاك وعامة الحوار بيبتدي بكلام عام زي الواحد والله بيستغرب من الأغبياء اللي بينكروا وجود ربنا مع ذكر أمثلة علي شاكلة البعرة تدل علي البعير ثم عزف منفرد عن حلاوة الإيمان اللي زايدة حته وبياكلوها الساعة ستة وينتهي المونولوج بالتذكير بالخاتمة السوداء لأحد مشاهير الملحدين وبرتراند راسل عندهم زي مارلين مونورو أهم كلهم فرنجة وكفرة مع نقل علي الهواء مباشرة من إستاد جهنم الوصف التفصيلي لأكبر حفلة باربكيو في العالم والله ورسوله أعلم

أنا كنت دايما بسأل نفسي هما بيعملوا كدا ليه:what:

يعني لو أنا راجل مسلم ودخل الإيمان قلبي ودعاني لبيته ----- لحد باب بيته وبقيت ماشي في نور الله طيب وأنا مالي ببقية العالم وبناقص موضوع حمر النعم لكل عضو يحضر زبونا جديدا

من وجهة نظري أن السبب وراء إلحاحهم علي الأخرين ومطاردتهم لهم إن الذين أمنوا نفسهم جواهم شك رهيب بينهش في عقولهم لأن كمية الخرافات التي يجب أن يؤمنوا بها للإلتحاق بأحد الفريقين الكبيرين ـفريق الهلال وفريق الصليب - أكبر من قدرة العقل البشري علي الإستيعاب وبما إنهم بني أدمين يبقي عندهم عقل وبما إنهم عندهم عقل يبقي بيفكروا ورغم إن التفكير عملية مؤلمة جدا إلا إن ساعات هذا الفيروس بينشط عندهم ويبتدي يعملهم صداع ويفكروا في حاجات كفرية والعياذ بالله وطبعا هما لازم يؤدوا الفتنة في مهدها وذلك عن طريق التمتمة ببعض التعاويذ المستوحاة من الكتب المتحفية وغالبا ينتهي الأمر علي ذلك ولكن في بعض الأحيان يتطور الأمر إلي رصاصة في راس فرج فودة أو سكينة في رقبة نجيب محفوظ لزوم أخر العلاج الكي

ولذلك أيضا نجد أن الذين أمنوا بيشعروا بالأمان والحماية لما يكونوا متواجدين في مكان كل الموجودين فيه بيشاركوهم نفس ماركة الخرافة كالمساجد والكنائس لأن ده مؤشر عندهم علي صحة إعتقادهم وبيقول الشخص المؤمن لنفسه مش معقول كل دول بهايم مش فاهمين حاجة وطبعا كل ما العدد زاد كل ما كان أحسن ولذلك نري الشخص المؤمن في قمة سعادته في المناسبات الدينية الكبيرة كالحج والموالد وأعياد القديسين لأن كل واحد بيقول لنفسه مش أنا الحمار الوحيد اللي مصدق الهرتلة دي بل معي ملايين أخرين يبقي أكيد فريقنا صح كما أن الأعداد الكبيرة ليها تأثير مخدر علي فيروس التفكير ولذلك تجد الذين أمنوا يقعدوا يوصفولك السعادة والصفاء الروحي اللي بيحسوا بيه في تلك المناسبات ولكن للأسف كأي سعادة وهمية فبتزول بعد فترة ويستيقظ فيروس التفكير مرة أخري ليفسد عليهم فرحتهم

وجد مجموعة من العلماء في أوروبا والدول المتقدمة أن أهم الأسباب التي تؤدي لتنشيط فيروس التفكير هو وجود واحد ملحد وسط الذين أمنوا وطبعا ده موضوع خطير ولا يمكن السكوت عليه لأن زي ما التفكير عملية مؤلمة فهي عملية معدية وممكن الفرة تضرب داخل حظيرة الإيمان والذين أمنوا بيفقدوا إحساسهم بالأمان الذي كانوا يشعروا بيه قبل دخول هذا الملحد اللعين حياتهم وهنا تكمن العدائية التي يشعرون بها تجاه الشخص الملحد

كما لوحظ أيضا أن الذين أمنوا يشعرون بدونية شديدة عند مقارنة أنفسهم بشخص ملحد فالمؤمن المسكين يجد نفسه في مواجهة شخص غير مملوء بكمية الخوف التي داخلهم من عذاب القبر وجهنم وكل معسكرات الإعتقال الإلهية كما أنهم بيفتقدوا مع الملحد أهم سلاح يجيدوا إستخدامه مع أتباع الديانات الأخري ألا وهي الأية الشهيرة -لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك - وبما إن الملحد بيكون أكثر تحررا منهم فدائما بيكون مستوي معيشته مرتفع ونظرا لتحرره الجنسي تجده مبتسم دائما علي عكس المؤمن تجد وجهه مكفهر وموضوع تفوق الملحدين علي الذين أمنوا بيطير البرج اللي فاضل في دماغهم فهم بعد كل البهدلة والذل والتضرع لله حالتهم كرب في حين هذا الكافر اللعين ماشية معاه قشطة بالصلاة علي النبي وبعضهم ساعات بتجيله أفكار كفرية والعياذ بالله إن ده ظلم من ربنا ولا يخرجه من هذه الحالة إلا فتوي بأن ده إختبار من ربنا للمؤمن مع وعد بعملية تبادل أدوار في الأخرة حيث يكون المؤمن هو الشخص الناجح السعيد والملحد هو الذي ترهقه قترة مع عرض بعض الشرائح من برنامج باور بوينت لبعض أساليب التعذيب التي ستتبع مع الملحدين وذلك لتسلية الذين أمنوا في أوقات فراغهم وطبعا لاينسي فضيلته التلميح للذين أمنوا من تحت لتحت إن أموال ونساء الملحدين ممكن أخذها كغنيمة والحدق يفهم



ونتيجة لإجراء بعض التجارب علي الذين أمنوا وجد أنهم دائما يلجئون لحيلة عقلية ساذجة لخداع أنفسهم أولا ثم كسلاح في مواجهة الملحد المسلح بأحدث ما في العصر من أسلحة وتتلخص تلك الحيلة العقلية في إدعاء المؤمن بأنه كان في الماضي شخص ملحد لكنه الحمد لله ربنا تاب عليه ورجع لحظيرة الإيمان لينضم لباقي البهايم ويبدأ في سرد أحداث تلك التجربة عليك وهي غالبا تتلخص في صحبة بعض الأشرار من الملحدين مما زرع الشك بداخله ثم عزف منفرد عن الحياة السودا اللي كان عايشها بعيد عن ربنا ومش هيضر شوية بهارات زي محاولة إنتحار وتعاطي مهدئات ثم هوبااااااااا رجع بقي مؤمن تاني وغالبا يكون ذلك بعد تجربة روحية يشترط أن يكون هو الشاهد الوحيد علي حدوثها ـمعجزات وظهورات -حلم فيه واحد لابس أخضر في أخضر - توهم شفاء من مرض - واحد جاله قاله بحبك وهات بوسة-الإستماع إلي كلام ممل يتلوه شخص من أحد الكتب المتحفيه يعقبه بكاء شديد مع إرتفاع في درجة الحرارة وهبوط في بيت الولد - وأكبر مثال علي هذا الموضوع هو عم مصطفي محمود

عم مصطفي راجل طيب دخل كلية الطب أيام الرخص وكان الطب كله كتابين حتي معرفش يفلح ويذاكرهم كويس وبقي دكتور علي ماتفرج وراح ملموم علي شوية صيع في مجلة روز اليوسف وبما إنه دكتور وكان جايب مجموع أكبر منهم في الثانوية العامة أفتكروا إنه بيفهم والبعيد عمل فيها مثقف وملحد ودي كانت الموضة ساعتها وطبعا كلمة زي كلمة ملحد متعديش بالساهل في مصر وكافية تماما أن تجعل الشخص الحاصل علي هذا اللقب مشهوروطبعا ده بيستلزم من الذين أمنوا إنهم يكثفوا جهودهم في الدعاء له بالهداية أو الدعاء عليه ربنا ياخده وذلك علي حسب الحالة النفسية للداعي أو المبتهل ومش بعيد لو معاهم شوية فلوس إنهم يعملوله عمل علي زب جمل لا يهدي ولا يرتاح إلا لما يقعد علي زب تمساح

طبعا عم مصطفي عارف كل ده ومدكن اللئيم وهوباااااا حدثت المعجزة وعم مصطفي رجع لحظيرة الإيمان طبعا بعد التأكد إن بر مصر كله خد خبر بالتحول الجديد وهنا تبدأ صفحة جديدة تماما بالنسبة لعم مصطفي

عم مصطفي دلوقتي مش مسلم عادة من اللي ماليين البلد ومرطرطين في السوق ونقدر نطلق عليه مسلم أبو وضع مختلف أو أبو وضع للإختصار فعم أبو وضع ذاق حلاوة الإيمان بعد أن تمرغ في حمئة الإلحاد فهو كان رجل كافر ومصيره جهنم لا محالة ولكن عدالة السماء هبطت علي إستاد باليرمو ومنها لعم أبو وضع حيث كان يرقد في أحضان الشيطان فتنتشله من بين رجليه وتضعه في معسكر المؤمنين مرة أخري حيث يقف الله والشرطة والتجار وكل القوي المحبة للسلام الدائم الشامل القائم علي العدل

عم أبو وضع طبعا مضيعش وقت وقعد يحكي لأخوانه المسلمين العادة عن رحلته الرهيبة وطبعا الصيت ولا الغني وكله بتمنه ومحدش بياكلها بالساهل ويابخت من نفع واستنفع وعم أبو وضع نزل كتب وباع وكسب وبقت القاشية معدن وميت فل وأربعتاشر وعلي بابا بعد الضنا لابس حرير في حرير والست مرجانة ترلم قعداله عريانة ترلم وبالمرة في أوقات فراغه يسرق أفلام من قناة ديسكفري ويشيل التعليق الإنجليزي ويتحفنا بتعليقاته وذلك في برنامج أسبوعي يسمي العلم والإيمان طبعا تيمنا بدولة العلم والإيمان لصاحبها الرئيس المؤمن محمد أنور السادات وشركاه وبالمرة أهي نواية تسند الزير أبو وضع

طبعا الذين أمنوا بعد مايقروا الموضوع سينقسموا فريقين كعادتهم دائما - سنة, شيعة - -أرثوذكس ,كاثوليك-

فريق سيرد ويدعو بالهداية لنيوترال والذين معه أشداء علي المؤمنين رحماء بينهم مع التذكير بيوم الحشر و إستمطار بعض اللعنات القليلة وفي حالة عدم فعاليتها يتم إسقاطها بغزارة وذلك طبعا بعد التأكيد علي سلامة الجبهة الداخلية وكذب كل ماإدعاه نيوترال عليه من الله مايستحق والتأكد من أن ماقاله نيوترال لم يؤدي إلي تنشيط فيروس التفكير عند بعض ضعفاء الإيمان وهم علي كل حال شرذمة منحرفة سيتم الضرب علي أيديهم بيد من حديد لوفتحوا بقهم

الفريق الأخر هيعمل مش واخد باله ومطنش ومش هيرد خالص

طبعا أنا كده حطتهم في موقف حرج فسواء ردوا أم لا فأنا تنبأت مسبقا بموقفهم مما يجعلني في مصاف الأنبياء والمرسلين


سلام ياأيها الذين أمنوا وعملوا الصالحات(f)