لحل لغز وجود الإنسان خلق إنسان من وحية قصص كثيرة تعبر عن كيفية وصوله إلى العالم الأرضي
وغالبية القصص لا تسمو إلى روح الإله الواحد الأحد فهي تبين اللـه الذي يستطيع أن يهزم مخلوقاته أو أن يكون النقيض بصنع وفنائه لمخلوقاته مثل قصة الخلق الفلسفة في الكونفشيسية أو عن الشنتويه أو الرجل الأسطوري الذي يخلقه اللـه ويكون منبع البشرية فى الهندوكية و الزرداشتية أو البابلية
والبابلية كقصة بدائية أستمدت من العقل البابلي الذي يحي فى مستنقعات من الطين فجاءت أن الإله الواحد خلق الإنسان من طين ثم نفخ به من روحة وهذه القصة بالرغم من طرافتها وعدم ملاءمتها للعقل إلا إنها كانت أوسع القصص انتشار حيث سجلها عزرا في كتابه الذي كتب عام 450 ق.م. ومن ثم عن طريق مؤسس الديانة المسيحية (شاول-بولس) اليهودي الذي ضم محتويات كتابة الديني التوراة إلى كتاب الإنجيل أصبحت قصة مسلمة بها في المسيحية
وفي الإسلام الذي نشأ في رحم الهالاخاة والتعاليم اليهودية (التلمود) دون محمد القصة على أنها نسبت إلى ألهه الجديد وأصبحت أمر مسلم عند المسلمين

لكن محور قصة الخلق المصرية أسمى بكثير من أي قصة أخرى حيث إنها كما وصفها إحدى المفكرين كأنها التفكير الإلهي الصحيح التي ملخصها كالتالي

في صحف (يسر بن مصر) المعروف با أوزريس أو هرمس عند الأغريق أو إدريس عن العـرب
أن الـله عندما أراد أن يخلق الإنسان فكرة من فكره ، ثم يكسوه جسدا ماديا ، يحيا به على الأرض ، نظر إلى الأسياد (الأرباب والذين يترجمون خطأ في اللغات الحديثة الآلهة وهما: الشمس والقمر وعطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل .
وسأل : كل سيد ((روحانية)) منهم .. ما الذي يمكن أن تقدمة إلى المخلوق الجديد

قالت الشمس : إنها سوف تشع طوال اليوم لتقدم البسمات
وقال القمــر: وأنه يقدم الصمت والنوم ويضئ في اليل
ووعد زحل: العدالة والضرورة
وقال المشتري : أن يعطي السلام
ووعدت الزهرة بأن تقدم الحب والفن والجمال
أما المريخ فقد أعتزم أن يقدم الصراع
أما عــــطــــارد الذي يسمى في المعرفة السرية المصرية (يسر بن مصر) قال سوف أقدم الذكاء والحكمة والمعرفة

وعندما هبط الإنسان إلى العالم المادي (هبوط من علو الروح إلى دنو المادة) مخلوق فان. صنع على صورة كائن خالد
فخشيت الإجرام السماوية أن الإنسان بهيئته تلك سيشكل خطرا للغاية فبامتلاكه لكل المعارف فسيقتل أخاه ويقتلع الجذور إلخ...
قال اللـه الواحد الأحد(آتوم-المتم لنفسه الذي خلق نفسه بنفسه) والذي لا يعرف المصريين شكله قال للأرباب :الذين يترجمون خطأ إلى الالهه
إنه سوف يبني دائرة البروج كآلية سرية فى النجوم وعلى صفحة السماء ترتبط بقدر صامت لا يمكن تجاوزه وسوف تكون حيوات الناس محكومة بخفايا الأعمال التي تؤديها هذة الآلية
فالإنسان في قصة الخلق المصرية

1- لم يخلق من طين ثم نفخت فيه من روح إلاله وهو نوع بدائي من الخلق حيثما وصفة الديانة الاكادية ومن ثم انتقل إلى الرافدية حتى حورها الكاتب عزرا ققصة حقيقة أتمها يهوه
2- وبمناسبة ذكر الشمس يلاحظ النص قد قال على لسانها أنها سوف ترسل أشعتها طوال اليوم بمعني أنه لا يوجد غروب مطلق لها ..أي يعني الأشارة إلى وجود بشر فى أماكن آخرى فى الكرة الأرضية تظل الشمس تشرق عليهم وأن الكرة الأرضية سيارة لم تقف مثلما وصفها أنبياء إسرائيل أو أن الشمس مثلما وصفها نبي المسلمين فى كتابة بأنها تغرب فى عين حمئة وآتى بقصة مفذلكه فى قرآنه
3- أن دائرة البروج هذه موجودة فى النجوم والكواكب وعلى صفحة السماء فهي إذا قدر الإنسان التي تضمن كل قواعد الإنسان وحياته ومماته لكنها لا تتضمن أي كل حدث وأية واقعة حيث تلك سنن اللـه فهي بالرغم من ذلك لا تفرض الاحداث بل قبل كل شئ تكون شئ أختيارياً
4- فى آلية البروج وحركة الأقدار يرتبط المصير بالضرورة ذلك أن الاشياء والواقعات لا تنتج اثرا ولا تنتج هي اصلا الإ إذا التزمت احكام الضرورة وشروط السببية على معنى أن تلتزم الشروط المادية أو المعنوية لأحداث الاثر عن علم مبينة . والإ كانت لغواً أو فراغاً فى فراغ ومن هذة الوضعية اللازمة يجئ النظام الكوني والنظام العام والنظام المحلى لانة يكون نتيجة اتباع شروط محددة وانتهاج احكام منتظة

المراجع
اليسريات والفكر المصري
العارف باللــه (محمد سعيد العشماوي)