قديماً قالوا : آفة الرأى الهوى
ومحاولة إقناع أصحاب الهوى بالحق هى قضية خسرانة لأن أصحاب الهوى يحكمون لغرض ما وهدف ما لاعلاقة له بالحق
لكن المهم هو عرض الحق بجانب الباطل حتى لايحتكر الباطل الجو كله ، وأصحاب الحق والعدل متى رأوا الحق عرفوه وصدقوه وإعتنقوه ، لكن أصحاب الهوى يرفضون الحق جرياً وراء منافع ومكاسب وقتية زائلة
إنسان يصف كل ماتعرضت له مصر ( وكل البلاد المستباحة ) من إنتهاكات مهولة بأنها أمور بسيطة موجودة فى كل مكان
وإنسان يقول لو لم يكن الغزو الإسلامى لكانت مصر ضاعت ولكانت بحثت عن الإسلام بأى طريقة
وآخر يقول إن الإسترقاق أمر عادى جرت عليه العادة .. طيب كان فيه إسترقاق بفعل بشر .. لكن يتعمل إسترقاق فى حروب دينية بأمر الله :rose:
وهكذا فى كل أمر يجرى التلاعب والتحوير والتحريف والكذب وصولاً لهدف : عدالة الإسلام وخيرية الإسلام وصواب وسلامة كل ما أتى من المسلمين على مر التاريخ
وعجبى

-------------------------------------
كنت وضعت موضوع فى قسم : فكر حر ، وبعد حوالى نصف يوم أردت وضع موضوع آخر فوجدت رسالة تقول بأنه لايسمح سوى بموضوع واحد كل يوم ، وكنت أظن أنه بإمكانى وضع 3 موضوعات يومياً ، ذهبت لوثيقة النادى وجدتها غير موجودة
فبسبب قلة وشحة الموضوعات فى النادى قررت وضع عدة موضوعات فى الرسالة الواحدة
----------------------
أحد أعضاء المنتدى سأل أثناء موضوع طرد كل من صليبى صهيونى وإسرائيلى ، كيف يقبل المسلمون الملحدين ويرفضون الصهاينة ، ومعروف أن الإسلام نظرياً يقول أن أشد الخطايا هى الكفر بالله ، ولو كان الإسلام النظرى عاملاً لكان الواجب أن المسلمين يكرهون الملحد أشد الكراهية لأنه يرتكب الجريمة العظمى فى دينهم
وكان المفروض أن تكون كراهيتهم للصهيونى أقل لأن الصهيونى يؤمن بالله أى أنه لايرتكب الجريمة العظمى إسلامياً
ولكننا نجد المسلمين يقبلون الملحدين ويرفضون الصهاينة تماماً وهذا يبرهن أن جريمة الصهيونى ( عملياً ) عندهم هى الجريمة العظمى .. فكيف نحل هذا اللغز ؟
والحل أن المسلم لايهمه من يؤمن ومن يكفر ، ولكن يهمه أرضه وذاتيته ، فمن يأخذ أرضه ( وهى أرض مغتصبة أصلاً من المسيحيين ) فهو العدو الأول ، ومن هاجمه وإنتصر عليه فهو العدو الأكبر غير المقبول ( حتى لو كان يؤمن بالله ) ، فالمهم هو الأرض والذات وليس الله
--------------------

البحث عن النزاهة فى جبال التيه

نظراً لحرمان الطائفة المسيحية من حقها فى فتح مدارس خاصة بها ووسائل إعلام خاصة بها ، واحزاب سياسية ، فإننا تربينا فى مدارس يقوم عليها مسلمون ويعد مناهجها مسلمون ، ووسائل إعلام خاضعة للمسلمين وأوعية سياسية تحت أمر المسلمين إلخ ، وبالتالى فإتصالنا بالطائفة المسيحية أصبح ضعيف لسيطرة المسلمين على كل شىء حيوى فى حياتنا ، وإعتدنا فى المناهج الدراسية ومقالات الإعلام والآراء فى التليفزيون والراديو على تلوين كل شىء بألوان الدعاية الإسلامية والعربية والسياسية بحيث غرقت حياتنا فى الكذب والنفاق والخداع
وحتى على الإنترنيت لاتوجد جريدة يقوم عليها المسيحيون حتى الآن ، ولايمكن متابعة أحداث الحياة اليومية إلا فى مواقع مسلمين وكتاب مسلمين وبالتالى نعانى أشد المعاناة من ظاهرة الهوى والمنفعة فى المقالات وفى نقل صور دعائية معينة عن كل أمر وكل حدث يحدث ، فالمسلمون لايعملون للمبدأ ولا للنزاهة لكن يعملون من أجل المال والمنافع ، وبالتالى تختفى النزاهة والصدق من أغلب مقالاتهم ومواقعهم ونعيش فى عالم كامل من الدعايات والإدعاءات والمبالغات
فتش عن المال والمصلحة فهما الدافع وراء كل ما يكتب ويقال
ولاعزاء للنزاهة والمبادىء والحق والقيم
والله أعلم