السلام للجميع :


لا اذكر اى من تلك الخربشات التى كتبت فيها عن اسامة انه وقاعدته مجرد ثلة حشاشين و مدمنين غير اني فى كل مرة اسمع فيها للظواهرى او اسامة يزداد يقينى ان هؤلاء يستعملون صنفا قويامن المخدارت او انهم يتعاطون حبوب الهلوسة اذ لا اظن ان هناك سبب اقوى من هذا السبب فحين يتحدث الظواهرى عن النصر المبين وعن الخطط المكينة وحينما يتحدث اسامة عن الانتصارات وعن الغارات احاول بصدق ان اكتشف اى معالم للصحوة فيهم فلا اجد سوى انهم مجموعة من المدمنين البائسين ليس الا ...

وبالامس سمعت ان خفافيش الظلام فى محاولة بائسة منهم لمداراة خيبتهم قد اعلنوا فى بيان بائس من بياناتهم انهم قد افلحوا فى تخريب عرس الانتخابات ويبدوا من خلال هذا البيان ان جماعة بلاد الرافدين وجماعة القاعدة يتعاطون ذات المخدر ... ويبدو ايضا ان مصدر المخدرات هو واحد .... البعث .... فلا ننسى ايضا تصريحات الصحاف المثيرة ... بل لا ننسى تصريحات سيده اثر هزيمته واندحاره فى معركة تحرير الكويت وفيما قواته تتعرض لمذبحة حقيقة على الطريق البرى بين الكويت والعراق اعلن الرجل انه قد حقق الانتصار فى ام المعارك وان الغزو قد حقق اهدافه وان قواته قد انسحبت طوعيا دونما خسائر ..وهكذا الحال ويبدوا كلما كان وقع الهزيمة كبيرا على هؤلاء كلما كانت ردود افعالهم شاذة ومغايرة لحقيقة الواقع وهذا بالطبع يعود الى كونهم يغرقون انفسهم فى الشم والتدخين وحقن الابر علهم ينسون عبر رسم مشهد خيالى لانتصارات واهمة ...

ولكن يبدوا ان لخفافيش الظلام شركاء لا يقلون عنهم ظلمة وبؤسا وهم خفافيش الصحف ..
فقد قمت اليوم بجولة على الصحف العربية والشبه عربية ابحث فى ردود الافعال خاصة ردود افعال تلك الصحف التى عودتنا على الصراخ والنحيب والنديب فوجدت بعضها قد حاول فقط تبيان الجانب السلبى وتضخيمه بشكل كبير وتصيد اى تجاوزات وتكبيرها والتركيز عليها وهذا ليس بالمستغرب لتأثير الصدمة وهم قد اعدوا مقالاتهم سلفا معتمدين على نتيجة انه لن يخرج احد ولن يصوت احد وان البلاد بطولها وعرضها ستكون حمامات دماء فخاب فألهم مثلما خاب فأل اصدقائهم من خفافيش الظلام واذناب البعث واظن انهم ينتظرون عسى تاتى النتيجة بغير ماهو معلن مثلا ويظهر ان المصوتين ليسوا سوى ممثلين من هوليوود او بوليودد لا فرق او انهم مندسون دفع لكل واحد منهم مبلغ من المال كما حدث مع من حضروا سقوط تمثال صدام اعتمادا على رؤية صحفى عربى من الحجم الثقيل جدا ...او ان عددهم مثلا ثمانية الاف اخذوا ينقلونهم من محافظة الى اخري وخاصة وان عقلية المؤامرة لا تستكبر شيئا كهذا ولا تستبعده من حساباتها ... اذا نقول انه ربما عطوان القدس وبكرى الاسبوع ونعمان الوفد قد جلسوا يحكون رؤوسهم ويستعينون بما تيسر لهم من فتات المؤامرات والقصص البولسيسة وقد اجهدوا ادمغتهم و اقلامهم فى البحث والفحت على راى اخواننا المصريون علهم يجدون ما يستطيعون به تفنيد الحقيقة وضرب الكراسى فى الكلوب وقلب الفرح الى ع مجلس عزاء ليتشاركوا وجدانيا مع خفافيش الظلام واذناب البعث ...

وبالطبع لم يجد عبد البارى عطوان مثلا من بأس فى تخريجة حينما تحدث الرئيس الامريكى بوش عن الانتخابات العراقية فكان هذا الحديث بمثابة القشة التى تمسك بها العطوانى محاولا الخلط والتلبيس فى محاولة لا تقل اضحاكا وبؤسا عن محاولاته السابقة غير ان هذه تظل الاقل من سقط متاع العطوانى ..

فقد تحدث العطوانى مطولا عن بوش وهو يصر على ان يكشف دوافع امريكا وبوش وانه ليس العم الطيب وان امريكا ليست الملاك الذى يوزع الهدايا وقد اطنب العطوانى فى هذا الامر وكأنما يتوجه بحديثه الى المريخين والذين اعتقد ان يعرفون حقيقة النظام الامريكى اكثر من السيد عطوان ..ولكن لابأس انا شخصيا اجد من الطريف حقا قراءة مثل هذه المقالات الخفيفة الظل فعلا

والان لطالع بعض الاقتباسات العطوانية وارجوا ان لا اكون كمن قال لا تقربوا الصلاة ثم سكت :D

اقتباس:الشعب العراقي يريد الديمقراطية، مثله مثل كل الشعوب العربية الاخري المقهورة من قبل حكامها الدكتاتوريين، وذهاب نسبة كبيرة منه الي صناديق الاقتراع في انحاء متفرقة من البلاد هو احد الادلة البارزة في هذا الخصوص، ولكن هذا لا يعني ان هذه الانتخابات حقيقية، وان نتائجها ستخرج البلاد من ازماتها المتفاقمة، وتؤسس لنقلة ديمقراطية نوعية في تاريخ البلاد.فأي ديمقراطية هذه التي يشيد بها الرئيس الامريكي جورج بوش والناخبون فيها لا يعرفون اسماء المرشحين، ولم يستمعوا الي برامجهم الانتخابية؟ ثم اي ديمقراطية هذه التي يراقبها المراقبون الدوليون من العاصمة الاردنية عمان، أي علي بعد ألفي كيلومتر علي الاقل عن بغداد؟لقد بدأت عمليات التزوير هذه باعلان مسؤول في اللجنة العليا للانتخابات عن ان نسبة المشاركة فيها زادت عن خمسة وسبعين في المئة، وقبل ساعات من اغلاق مراكز الاقتراع، وهي كذبة كبيرة جدا، تثير الشكوك حول مصداقية هذه اللجنة والعملية الانتخابية برمتها! فالمشاركة في الانتخابات السويدية لا تصل الي هذه النسبة، ثم كيف عرفت اللجنة، وبهذه الدقة نسبة المشاركة هذه، وهي انتخابات يدوية ، في بلد ينقصه الامن، وتنقطع فيه الكهرباء، ولم يدخل الكمبيوتر بالشكل المثالي في ادارة عملياته، وفوق كل هذا وذاك هذه هي اول انتخابات من نوعها]

اقتباس: فلجنة الانتخابات العليا هذه لم تفتح الا خمسة مراكز اقتراع امام الصحافيين الاجانب، اختارتها بعناية فائقة، حتي تظهر حجم الاقبال الكبير من قبل المواطنين العراقيين، لاعطاء ايحاء كاذب للرأي العام العالمي بنجاح العملية الديمقراطية

ثم مسك الختام

اقتباس:الانتخابات الامريكية في العراق تبعث اسوأ رسالة الي الشعوب العربية، لانها ديمقراطية جاءت بقهر من الاحتلال، وعلي جثث مئة الف عراقي، واذكت التقسيمات المذهبية والعرقية.الديمقراطية هي مشاركة الجميع في تقرير شكل حكومتهم ونظامهم السياسي، ولكن الديمقراطية العراقية المصممة امريكيا استعدت طائفة في العراق، ووضعتها في الخندق الآخر، وحكمت عليها بالموت سياسيا، وهي ديمقراطية منقوصة بل مسمومة.
ولتقريب الصورة اكثر نقول تخيلوا انتخابات امريكية لا تشارك فيها ولايات مثل نيويورك وميامي وكاليفورنيا، هل هذه انتخابات شرعية؟الانتخابات جرت في العراق، وستتمخض عن مجلس وطني، وحكومة جديدة بقيادة الدكتور علاوي، فماذا تغير؟ لا شيء علي الاطلاق.
فهل نذّكر بالزفة الاعلامية التي رافقت تأسيس مجلس الحكم، ثم بعد ذلك الاحتفالات بنقل السلطة في اوائل تموز (يوليو) الماضي، كأمثلة علي عمليات التزوير والتخبط؟
العراق الديمقراطي هو العراق المحرر بالارادة الوطنية، وليس من خلال مسرحية انتخابية ملفقة لا تقنع الا من يريد ان يقتنع بأنها ليست كذلك .

هذه بضع اقتباسات عطوانية قد يجد فيها الذى الجمته الحجة شيئا يتأسى به .. غير ذلك فلاشىء مطلقا ...

وبانتظار ما الذى ستخرجه بقية صحف الصخب الذى سيخرج من عباءتها ليس بالشىء المستغرب ابدا .

تحياتى


والى لقاء قريب....