استمعت الى تحليل السيد بسام الخوري من خلال اتصاله ببرنامج الــ بي بي سي نقطة حوار وابتدأ تحليله للحادث باتهامه وزير الدفاع العراقي السيد حازم الشعلان الذي هدد بنقل التفجيرات الى دمشق ...... وكذلك ان الرئيس السوري لا علم له بالموضوع ان كانت هناك ايادي سورية ضالعة فيه اضافة الى تفسيره ان عدم الكشف عن محاولة اغتيال مروان حمادة كان ليست بمصلحة سوريا.... هذا ما تذكره من التحليل .

اود ان اعلق على هذا التحليل بداية اقول انه ساذج ولم اكن اتوقعه من السيد بسام لانه رمى بالاتهامات يمينا" وشمالا" وهو اول ما قال اتهم حامد الشعلان وحامد الشعلان المسكين لا يجد من يحميه من القنابل في وزارته فهل يصدق ان كلامه عن نقل التفجيرات هو كان جديا" وهل بامكان الاطراف العراقية الان تدبير مثل هذا العمل وبهذه الدقة والقوة التفجيرية وكيف يتم ادخال مثل هذه الكمية من المتفجرات بدون علم سوريا .

وتوقعات الاخ بسام بانه كان يتوقع اغتيال وليد جنبلاط وليس الحريري فانا اندهش من تساؤل السيد بسام كون ان اي سوء سيصيب وليد جنبلاط ستتوجه اصابع الاتهام بدون اي تساؤل الى سوريا خصوصا" انه اتهمها صراحة باغتيال ابيه لذا فان عملية اغتياله ستكون فضيحة الان ولكن مستقبلا" لا احد يدري متى سيحدث ذلك له اضف الى ان ثقل الحريري الان وتاثيره بالاحداث اللبنانية هو اكبر بكثير من وليد جنبلاط .

اما كون الرئيس السوري ليس له علم بالحادث فهل يستطيع السيد بسام اقناعنا بان في بلد مثل سوريا يكون الحكم والسلطة فيها لا يستند الى الشرعية الشعبية بل الى الشرعية الاستخباراتية والامنية هل بامكان ان يذهب المواطن الى فراشه بدون علم الرئيس وموافقته ليحدث مثل هذا الحادث الكبير بدون علمه واين في الحديقة الخلفية لسوريا كما تقول .

اما مسألة عدم الكشف عن المسؤولين عن محاولة اغتيال حمادة واضيف قبله المسؤول الكتائبي قبل سنة او اثنتين لا اتذكر اسمه .
اقول هل من المعقول ان تكشف الاجهزة الامنية السورية عن نفسها في مثل هذه المحاولات المتعددة والتي تقيد عادة ضد مجهول .

وما تعازي الحكومة السورية والرئيس السوري سوى من اجل ذر الرماد في العيون لا اكثر .
وينطبق عليهم المثل يقتل القتيل ويمشي في جنازته .

للاسف اخي بسام لم تحللها مضبوط هذه المرة ولم تسعفك معلوماتك هذه المرة لان تحليلك كان جدا" ساذج وبعيد عن الواقعية والمعقولية والمنطق للأسف .