مررت بها مرات قليلة في حياتي ولم أجد فيها متعة تجعلني أسافر من أجلها كما يفعل بعض الناس فأنا أسافر من أجل الطبيعة أو من أجل (تغيير الجو) كما يقال ,أو أسافر لغرض ما. هناك من الناس من يسافر لا من أجل السياحة الجنسية فهؤلاء أناس لهم وجهات محددة ولا أقصدهم الآن.. فالبعض يسافر من أجل التمتع في المراقص أو من أجل الكحوليات والمسكرات في البارات فقط ! فتجده في أوقات النهار نائما بعد سهرة طويلة في المراقص ومعروف أن النهار هو الوقت الملائم لزيارة المواقع الجميلة في البلد المقصود للسياحة . ولكن هذا السائح نائم في النهار ويستيقظ لحظة حلول الظلام ويتجه الى المطعم ليملأ بطنه ثم يتوجه الى المرقص الى الصباح .

ولا بد أن في خيارهم المراقص وتفضيلها على مشاهدة المتاحف وحركة النقل والعمران والمناظر الخلابة رغبة أو ادمان أو عادة أو متعة تجعلهم يفضلون المراقص على البلد المقصود .

فماهي تلك المتعة التي يجنيها مرتاد البارات والمراقص تجعله يأنف عن بقية المواقع الترفيهية والجملية والاماكن التي تستحق الزيارة ؟ هل هم لأسباب نفسية يبحثون عن اللذات ؟ وإذا كانوا كذلك ..فماهي اللذة التي يشعرون بها من حبس أنفسهم في المرقص أو القفص السياحي إذا شئت ؟

إن أفضل السياح هم أولئك الذين يمتلكون جدولا لزيارتهم والذين يزورون البلدان من أجل رؤية كل شئ في البلد أما الأسوأ بين السياح فهم أولئك الذين يقصدون مكانا واحدا يشبع رغبتهم التي قد لا أبالغ كثيرا لو قلت أنها رغبة فيها رائحة الادمان .