بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أحب أن أنبه أن الأمور العلمية لاتقاس بالموازين العقلية المطلقة لأن عقول الناس ومداركهم تختلف ومثال ذلك في كلامك عن:(الصديقة)- رضي الله عنها وعن أبيها-
أنها في سن المراهقة!!!!
فعجبي من أمور:
1- ما تحديد سن المراهقة- الذي تتكلم عنه-.
2- ألا تقبل ممن كان في هذا السن الحديث العلمي ، بحجة المراهقة.
3- هل تقيس شباب الصحابة- الذين كانوا قادة للجيوش في ذلك الزمان - بمراهقة 2005م.

* أما حديثك الذي تكلمت فيه-مع ما رأيته من الفضاعة في خطابك - إلا أني أني أستعين بالله وأجيبك مخصراً في نقاطك:
1- هل أخطأ النبي صلىالله عليه وسلم حينما قال ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)رواه البخاري
فإن قلت أخطأ فتلك مصيبة، (واعذرني أن أتوقف عن إكمال النقاش معك لأن المضوع يتعلق بالشهادتين)،
2-وإن قلت أنه حق لزمك أمر:
أ- أن تسلم أن عائشة رض الله عنا مصطفاة من النساء لنبينا عليه السلام وهي مطهرة.
ب- أن غائشة ليست مراهقة -كرمها الله- كما تقول فهي أمنا وأم لكل من تتكلم عنه أنت بأنها تصرح أمامهم بالتصاريح المثير، قال تعالى:(وأزواجه أمهاتهم). فهل هنلك إثارة من حديث ألأم مع أبنائها، (قد نقبل ذلك من شواذ البشر).
ج- ليس حديث عائشة من باب المؤانسة للمجلس ، بل كان حديث علمي تبرئ الصديقة رضي الله عنها ذمتها في نقل ما علمته من حل المصطفى صلى الله عليه وسلم فهي تخشى كتم العلم.
3- أما قولك كيف علمت أنه الأملك للإرب فهذا يقال فيه أمور:
أ- يقين عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أبعدهم عن معصية الله فلذلك كان الأملك لنفسه من الوقوع بمعصية الله وهو صائم؛ وليس بالمقاييس العقلية التي قدمتها.
ب- اطلاع عائشة على حال المستفتين للنبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ممن يقعون في المحذور وهم صائمون.
ج- احتياط عائشة لدينها ولمن يستمع لها حتى ييدركون الفرق بين المباشرة والجماع.
د- أن المعتاد عليه أن الرجل القوي -الشبق- لايستطيع أن يتمالك نفسه فكان تلميح من الصديقة رضي الله عنها حتى لايقع بالمحذور.

وختاماً اذكرك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لاتؤذني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها)رواه البخاري.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
كتبه: سعودبن مقبل