العمال السوريون العائدون من لبنان: بكينا الحريري بمرارة وواثقون من العودة



تشهد المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان اكتظاظاً غير مسبوق، بسبب النزوح الجماعي للعمال السوريين بعيد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، لكنهم بدوا واثقين من العودة مجدداً إلى لبنان. ‏

‏

‏

ومنذ ذلك اليوم تصاعدت وتيرة مغادرة هؤلاء العمال للأراضي اللبنانية، لتبلغ ذروتها أول من أمس، حيث عجزت سيارات الأجرة عن تلبية الطلب المتزايد للركاب المتوجهين نحو الأراضي السورية. وأكد عدد من العمال السوريين تعرضهم لمضايقات من لبنانيين فور انتشار أخبار اغتيال الحريري، فيما قال آخرون إنهم غادروا بسبب حالة الشلل التي تلف الحياة اللبنانية. ‏

‏

‏

وقال محمد الظاهر وهو عامل بناء من محافظة الرقة (شرق سوريا)، إنه فضل العودة إلى بلده بعد أن لمس حالة العداء له ولأقرانه من العمال فور إذاعة أنباء اغتيال الحريري. وأضاف إن المضايقات ذات طابع نفسي ولم تصل إلى حد الاعتداء بالضرب أو غيره، معرباً عن أمله في العودة السريعة إلى لبنان لإكمال عمله، ولكن بعد أن تهدأ النفوس وتتضح الأمور. ‏

‏

‏

من جانب آخر قال العامل محمود المشعان، الذي يعمل في صيدا، إنه تلقى تهديدات من لبنانيين يركبون سيارات أتوا إليه وهو منهمك في عمله، وطلبوا منه المغادرة فوراً وإلاّ فسوف يتعرض لأذى شديد. وأكد أنه غادر فوراً بسبب حالة العداء التي بدأ يشعر بها من جميع اللبنانيين الذي يحيطون به. ‏

‏

‏

وقال حسين الجمعة وهو بنّاء من ريف حلب إن العمال السوريين مهمون لقطاع البناء اللبناني، بسبب تدني أجورهم التي لا يرضى اللبنانيون بها، ومن هنا فمن غير الممكن الاستغناء عنهم بهذه السهولة. وأشار جمعة إلى أن حالة الإضراب العام والشلل في المرافق هي التي دعت الكثير من العمال السوريين للمغادرة وليس التهديدات، مع أنه أقر بحصول مضايقات، وهو أمر اعتاد عليه العمال السوريون كما قال. ‏

‏

‏

البيان