إيماني بعدم وجود إله راعي للكون وخالق ,مثل إيمان القرضاوي بوجود الله .هو آمن بالله لأنه نشأ في بيئة تعزز من هذا الايمان وتدعوا اليه وأنا أستقر عقلي الى أن وجود الله مجرد فكرة إجتماعية أو أكذوبة جماعية أو خرافة يظنونها الحق والطريق السليم .ولو دققنا فيها النظر بعمق وجدناها خرافية فهي فكرة يؤمن بها الناس دون نقاش ودون أدني شك وإيمانهم قائم أساسا على آلية سيكولوجية مقصورة على الوعي البشري الشائع .أي أن مستوى عقولهم أدنى من أن يفهم سبب إلحاد الملحدين . ولأن الوجود مقرون بالوعي والعقل فإن وجودهم لن يصل الى حد الفهم الموضوعي لسبب الإلحاد أو حتى إنكار وجود كائن يسمى الله ذلك أن الله مجرد فكرة تواضع عليها الناس ولا تعكس حقائق متجلية يمكن إثباتها بالعقل وماهي إلا فكرة عابرة في عقول عابرة .

لا يوجد هناك شئ يسمى الله إلا في العقول التي آمنت به أما الحقيقة فهي أوسع مجالا من حصرها على هذا الكائن الذي يظهر في خطاب الدينين وكأنه إله غير متحضر ..إله طاغية وأخرق ..أي أن الله المكنون في عقول أهل الديانات هو إله يساوي تماما مستوى وعيهم ولو كنت واعيا بنفسك فسوف تجد أن الإله الذي يؤمنون به هو إله موجود لبني البشر فقط ..وهو إله يعاقب ويحاسب ويتعاطف ويحمل صفات الإنسان الفاني وهذه خرافة بائنة وواضحة .

ولأن الناس يؤمنون بهذا الرب فإن من الصعوبة بمكان القول عنه عند بقية غير المؤمنين بأنه خرافة فإيمان الناس دون وعي بهذا الإله يمثل سلطة في عقول بعض الملحدين فتراهم يناقشون أرباب الديانات بنفس مستوى وعيهم خوفا من هذا الهوس والجنون المسمى ديناً يتبع إله .