"فاجأناكم موووو؟؟" كان شعارا رفع على بعض اللافتات في مسيرة الموالاة التي نظمتها الأحزاب الشريفة في لبنان ... وقد كانت المسيرة مفاجئة فعلا للجميع .. بجمهورها الكبير ..... ووطنيتها التي لم يتوقعها العملاء ... وتنسيقها الذي تشكر عليه لجنة التنظيم في حزب الله.
لكن هذا الشعار صار جائزا لكل شيء في هذه المرحلة ... جائزا على خطاب السيد الرئيس التاريخي الذي أسكت به جميع الألسن ... ثم "فاجاناكم مووووو" بمسيرة المواطنين السوريين في دمشق ظهر أمس ... المصادر الرسمية تقول أن العدد بلغ مئات الألوف ... لكن العدد الحقيقي كان 18 مليون سوري .. هتفوا معا "الله, سوريا, بشار وبس" ... 18 مليونا هتفوا "بالروح .. بالدم .. نفديك يابشار".
و "فاجأناكم موووو!!" ... وبشدة .... ومتأكدين أنكم كدتم تجلطون ... عندما خرج السيد الرئيس بشار الأسد ليطل على المتظاهرين من على شرفته في قصر الروضة .. أطل ليقول للجميع أنه من الشعب ومعه .... أطل ليقول أن لاخوف عليه مادام مع الشعب .. وأن لاخوف على سوريا مادامت بيد بشار.



****


"بالروح .. بالدم .. نفديك يابشار", "الله .. سوريا .. بشار وبس" .. قليلا ما قلت شيئا اعتمده قلبي وعقلي معا .... هذا القليل لم يكن سوى هذه الهتافات.
وصلنا إلى قصر الروضة .. البوابة الحديدة مغلقة "بدنا نشوفك يابشار .. بدنا نشوفك يابشار" هتف الجميع .. ببساطة شديدة .... فتحت البوابة ... لأول وهلة لم يتحرك أحد .. ثم جرينا نحو الداخل .. صراخ وتصفيق وأنا لازلت أحاول فهم مايجري .. تطلعت إلى السماء طالبا المعونة .. فقابلني وجه الرئيس بشار الأسد المبتسم .. وسواء كان الأمر حلما أم حقيقة .. فقد صرت أصرخ بكل قوتي واهتف بحياة الرئيس وسوريا ... تذكرت حديثا دار بيني وبين زميلي قبل وصولي إلى مكان التجمع:
- لو خرج الرئيس للقائنا .. فستكون صدمة للجميع .. ستقف أميركا مذهولة.
- لن يفعلها
قلت:سيفعلها ... وسترى ... أثق بهذا.
وهاهو بشار قد فعلها .. بحثت عن مكان لاتطل عليه الشرفة ... أشعلت سيكارة ... وحاولت اعادة نبض قلبي لطبيعته ... لم أكن اجرؤ على اشعالها أمامه رغم أني حاولت كثيرا اقناع نفسي ببساطة الموضوع .. لكن نظراته كانت تحتضن الشعب بكامله .. حتى تكاد تظن أنه لاينظر إلا إليك ... بقوة بدأت أفكر .. أي أحمق هذا الذي يحاول مهاجمة سوريا؟؟ من الذي يحاول مهاجمة دولة لاتفرق فيها بين الشعب والحكومة .. هذا الذي سيقف ويقول "سنهاجم سوريا" لم يرى أبدا نظرات السوريين .. ولم يرى النظرة التي رآها السوريين على وجه رئيسهم ... فضاعفت ما فيهم من قوة ودفء ووطنية وعزم.
سيادة الرئيس .... والدك قال أن الرئاسة ليست تشريفا .. بل مسؤولية ... وأقول لك .. قد كنت مسؤولا بمركزك ... فصرت شرفا له.
حماك الله يابشار .... حماك الله سوريا الأسد.














من الحسنات التي نشكر عليها اعداء سوريا ... أنهم فرضوا علينا رموزا لم تكن رموزا قبلهم .... فلهم جزيل الشكر









بس بالذمة .... "فاجأناكم, مووووووو!!!"؟؟