تحية..
الحالة العامة هو أن تكون لا ديني و يجب على الدين أن يقدم أدلته أليك و على هذا الأساس جاء الرسل و المتنبئون يحملون أدلتهم و حججهم الدينية.و لكن في وسط متدين كوسطنا أصبح التدين هو الحالة العامة و يجب على اللاديني أن يقدم حجة دامغة.و قد شاهدنا في هذا النادي أحدهم ظل يصرخ طوال شهر كامل أثبت لي أنك موجود دون أن يكلف خاطره ليثبت هو لنا بأنه غير موجود.و قد ظن أن وضح العربة أمام الحصان سيحول الحصان الى حمار.

و الحال كذلك أجد أن اللاديني العربي غالبا لا ينطلق الى خيارة من بوابات ثقافية أو فكرية أو دراسات خاصة عميقة تقودة الى أنكار الدين.أجده غالبا شخص لم يتلقى تربية دينية جيدة فنشأ غير مبال للدين و لا دينيته تحصيل حاصل. و قد تحرجة أذا سألته لماذا أنت لا ديني أو ملحد.القلة من اللادينيين العرب اعتنقوا هذا المذهب بناءا على دراسات و قراءات.

الأمر ينطبق على المتدين فهذا لم يتدين بناءا على تأمل و تعمق و أدلة "عقلية".و قد أرجع الأمر الى "العلقات"التي كان يأكلها من والدة بعد أن يبلغ السابعة و قبل كل صلاة حسب وصية محمد بأن "أضربوهم عليها". تدين بهذا المنطق لا يختلف عن ألحاد بناءا على نفس الظروف التربوية.و سؤال من قبيل لماذا أنت مؤمن لن يخرج عن جواب كلاسيكي لا يحمل أكثر من معنى حديث أو آية قرآنية.

بهذا أريد أن أجمع معظم المتدينيين و معظم الملحدين في خانة واحدة و هي أن خيارهم الديني نتيجة لظروف تربوية و ليس له أي علاقة بفطرة أو بخدمة أمريكا أو ميل للأنحراف كما يتقول المؤمنين.

مودتي