{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ترجمة الصحافة الاسرائيلية اليوم
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #1
ترجمة الصحافة الاسرائيلية اليوم
الأربعاء 16/اذار/2005 العدد 8743


المصدر السياسي
قسم العناوين الأربعاء 16/3/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
يديعوت احرونوت:
- جرثومة فتاكة في المستشفيات.
- جرثومة تهاجم الوليد الخدج.
- لمس الذكرى.
- اسرائيل هددت، الرئيس تراجع.
- تذبذب على نمط عرفات.
- تسفير الضيوف بسيارات مرسيدس المانية.
- الان بدأوا يفهمون.
- ابناء وحيدون لاهاليهم: الجيش الاسرائيلي يضغط علينا للتجند في الوحدات القتالية.

معاريف:
- في جهاز الامن يخشون من موجة اقامة مواقع استيطانية في يهودا والسامرة.
- حملة مزدوجة.
- هنا يجب ان نتذكر.
- يتذكرون ويتضامنون.
- الكارثة هي التفسير.
- مسيرة الزعماء.
- لاول مرة: اسرائيل تستأجر سيارات مرسيدس للضيوف.
- ابو مازن: سأفرج عن قتلة غاندي.

هآرتس:
- مؤتمر القاهرة: حماس تشترط الهدنة بتعهد اسرائيل بوقف النار.
- ماذا يفعل المطلوبون؟ يسجنون، يستقيلون او ينضمون الى أجهزة الأمن.
- الشارع يؤيد حماس من أجل معاقبة فتح.
- أريحا ستسلم اليوم الى مسؤولية السلطة.
- امين عام الامم المتحدة في "يد واسم": المتحف الجديد سيمنح الالهام لمكافحة الظلام.
- رئيس "يد واسم" هدفنا منح الزائر تجربة شخصية - انسانية يمكن التماثل معها.

* * *
المصدر السياسي
قسم الأخبــــار الأربعاء 16/3/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
الخبر الرئيس - السلطة الفلسطينية - يديعوت:
اسرائيل هددت، الرئيس تراجع../
نية أبو مازن الافراج عن المسؤولين عن مقتل الوزير رحبعام زئيفي وسفينة السلاح كارين إي كادت تؤدي أمس الى أزمة حادة بين السلطة واسرائيل، عشية تسليم أريحا للفلسطينيين.
وكانت الازمة بدأت في ساعات الصباح الباكر: فقد أبلغ أبو مازن وكالة "رويترز" للانباء ان "احمد سعدات وفؤاد الشوبكي سيفرج عنهما من السجن في اريحا عندما تنتقل المدينة الى ايدينا. والرجلان مطلوبان من اسرائيل وحسب الاتفاق مع اسرائيل فانه ما أن تغادر المدن الفلسطينية فانهما سيحرران ويحظيان بالحصانة. والاسرائيليون على علم بذلك".
أحمد سعدات، الامين العام للجبهة الشعبية، أقر قتل الوزير رحبعام زئيفي في تشرين الاول 2001. وبعد الاغتيال فرضت اسرائيل حصارا على مكتب عرفات حيث اختبأ سعدات وأربعة قتلة زئيفي. وفي أيار 2002 فقط، بعد ضغوط كبيرة من جانب اسرائيل نقلوا الى سجن في أريحا تحت اشراف سجانين بريطانيين وامريكيين. ونقل معهم الى أريحا فؤاد الشوبكي المسؤول المالي لقوات الامن الفلسطينية الذي وقف خلف ارسال سفينة السلاح كارين إي.
وتعهدت اسرائيل بعدم المس بكبار المطلوبين اولئك شريطة أن يبقوا خلف القضبان. وفي قمة شرم الشيخ طلب أبو مازن من شارون الافراج عن سعدات والشوبكي - ولكن رئيس الوزراء أوضح بان اسرائيل لا تزال تعارض ذلك بحزم. وأول أمس أيضا، في محادثات اجريت بين وزير الدفاع ووزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف قيل صراحة بأن المطلوبين لن يفرج عنهم من السجن. ولهذا فان اقتراح ابو مازن الافراج عنهم الان، بعد أقل من ثلاث سنوات من اعتقالهم، أثار غضب جهاز الامن.
"اسرائيل ترفض رفضا باتا النية للافراج عن قتلة الوزير زئيفي. موقفنا أوضحناه بشكل حاد وقاطع في كل اللقاءات مع السلطة الفلسطينية"، شدد الوزير شاؤول موفاز. وحذر وزير الدفاع الفلسطينيين من أنه "اذا ما تجرأتم على الافراج عنهم فان اسرائيل ستضع يدها عليهم بأسرع مما تعتقدون".
التهديد الاسرائيلي أثبت نفسه. فبعد عدة ساعات من نشر تصريحات أبو مازن، تراجع الفلسطينيون. فقد اتصل مسؤولون كبار في السلطة بمكتب شارون واوضحوا بانه لا توجد اي نية لخرق الاتفاقات والافراج عن سعدات والشوبكي. وشق هذا الايضاح الطريق الى نقل المسؤولية الامنية عن اريحا، الامر الذي سيجري اليوم. وشرحت مصادر فلسطينية بان ابو مازن رغب في ارضاء الجبهة الشعبية التي طالبت بالافراج عن سعدات كشرط لمشاركتها في محادثات الهدنة في القاهرة. وكانت المحادثات بين ابو مازن وقادة المنظمات الفلسطينية بدأت أمس ورئيس السلطة معني بتحقيق وقف نار على مدى سنة على الاقل ولكن الفرصة لذلك طفيفة - ذلك أن حماس والجهاد الاسلامي مستعدتان لتهدئة لمدة بضعة اشهر فقط.
وليس ابو مازن وحده اضطر امس الى شرح نفسه: فالناطق بلسان البيت الابيض أوضح أمس بان تصريح الرئيس الامريكي الذي دعا اسرائيل أمس الى "الانسحاب من المستوطنات" في المناطق الفلسطينية، لا يعبر عن تشدد في المواقفالامريكية. فقد قال الرئيس بوش ان "دور الولايات المتحدة سيكون مواصلة الضغط على الطرفين لتقديم التضحيان الضرورية - بمعنى، اسرائيل ملزمة للانسحاب من المستوطنات، يجب أن يكون هناك تواصل اقليمي لدولة فلسطينية، أرض يمكن للدولة الفلسطينية أن تنبسط عليها".
واتصل مصدر كبير في مكتب شارون بواشنطن امس وطلب ايضاحات. وردا عليه شرح الناطق بلسان البيت الابيض بأن بوش قصد اخلاء المواقع الاستيطانية غير القانونية والمستوطنات التي ستخلى في اطار فك الارتباط. والى ذلك اصيب مستوطن كان يسير من كريات أربع نحو الحرم الابراهيمي في الخليل أمس بجراح طفيفة في ساقه بعد أن فتح مخرب النار عليه .
يديعوت - من روني شكيد:
تذبذب على نمط عرفات../
أبو مازن هو رجل متزن. لا يناسبه اطلاق بالونات الاختبار مثل التصريح بالافراج عن المسؤول عن قتل الوزير زئيفي و"امين صندوق الارهاب" لعرفات، فقط لفحص سماحة شارون.
ويسعى ابو مازن الى بث المصداقية وعرض نفسه كزعيم مسؤول يبتعد عن الصورة العرفاتية لالاعيب الذبذبة. فلماذا إذن تورط الرئيس المتزن وضابط النفس بالتصريح المتهور؟ فهل كان هذا قول مقصود أم بلاغ استند الى تقرير مغلوط؟
أول امس التقى وزير الدفاع شاؤول موفاز مع الجنرال نصر يوسف لاجمال نقل اريحا الى الفلسطينيين. واحد التقديرات هو أنه من المحتمل أن يكون ابو مازن تلقى تقريرا مغلوطا عن نتائج اللقاء، تقريرا خلق لديه الانطباع بأن اسرائيل توافق على الافراج عن احمد سعدات وفؤاد الشوبكي رغم انها كانت دوما تعارض ذلك بحزم.
غير أنه يوجد تقدير آخر: لا يدور الحديث ابدا عن سوء فهم، بل خطوة سياسية داخلية اراد الرئيس تنفيذها.
ابو مازن يولي اهمية شديدة لمؤتمر المنظمات الفلسطينية المنعقد هذه الايام في القاهرة. وهو مصمم على أن يعود من مصر مع وقف للنار (هدنة) لمدى طويل وليس مجرد تهدئة مؤقتة. وأحد العوائق القائمة امام الرئيس هو قرار الجبهة الشعبية، المنظمة الفلسطينية الثالثة في حجمها بعد فتح وحماس، مقاطعة المحادثات في القاهرة. ولهذا فيحتمل أن يكون ابو مازن رغب في ارضاء الجبهة الشعبية من خلال الافراج عن رئيسها احمد سعدات.
الرد الحاد والسريع من اسرائيل أوضح لابو مازن بانه اجتاز خطا أحمر. سيتعين على ابو مازن استخلاص العبر من هذه الورطة. على كل حال، فان هذه القضية أوضحت بان اسرائيل لا تتنازل عن مطلبها من الفلسطينيين بوقف سياسة "البوابة المستديرة" التي تحسن مع الارهابيين المعتقلين.
هآرتس - من ارنون ريغيولر:
مؤتمر القاهرة: حماس تشترط الهدنة بتعهد اسرائيل بوقف النار../
حركة حماس تشترط موافقتها على هدنة دائمة وطويلة المدى بتحقيق اتفاق وقف نار رسمي بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية يتضمن تعهد اسرائيل بوقف كل اعمالها العسكرية في المناطق - هذا ما يتبين من التقارير الاولية عن مؤتمر الفصائل الفلسطينية الذي بدأ في القاهرة مساء أمس. والهدف الاساس للمؤتمر هو تمديد فترة التهدئة التي التزمت الفصائل بها منذ قمة شرم الشيخ. وحتى الان امتنعت اسرائيل عن توقيع اتفاق وقف نار مع السلطة الفلسطينية واكتفت باعتراف غير مباشر للتفاهمات التي حققتها السلطة مع الفصائل المختلفة.
الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بدأت أمس بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) الذي يترأس وفد السلطة الفلسطينية وفتح؛ رئيس المخابرات المصرية الجنرال عمر سليمان؛ وقادة منظمات الرفض، بمن فيهم رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، امين عام الجهاد الاسلامي رمضان شلح وممثلي الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
وحذر ابو مازن في جلسة الافتتاح من عرقلة الحوار بين الفصائل المختلفة وقال ان "استمرار العراقيل الاسرائيلية كفيل بالمس بجهود الوصول الى تهدئة كاملة". وتوجه الجنرال سليمان الى الفلسطينيين قائلا: "يجب تحقيق اتفاق على تثبيت التهدئة القائمة من أجل السماح بالانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وشمالي السامرة. غير أن مسؤول كبير في حماس، محمد نزال، اوضح بان هدنة غير محدودة الزمن أو هدنة بعيدة المدى ليستا على جدول الاعمال. وقال: "يوجد الان تهدئة ويمكن تمديدها بشرطين: وقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والافراج عن كل السجناء الفلسطينيين".
وحتى اختتام أعمال المؤتمر يوم الجمعة سيعود ممثلو الاطراف الى اللقاء في محاولة لحل كل الخلافات على جدول الاعمال في الطريق الى الاتفاق على استمرار التهدئة. ومع ذلك، فقدرت مصادر فلسطينية بان البيان الختامي للمؤتمر لن يتضمن الا موافقة على تمديد فترة التهدئة بعدة اشهر وليس اعلانا عن وقف تام للنار على مدى سنة كما تحاول السلطة الفلسطينية ومصر تحقيقه.
واضافة الى الجهود لتحقيق وقف للنار سيبحث المؤتمر ايضا في مواضيع اخرى وعلى رأسها التفاهمات بين السلطة الفلسطينية وحماس على مشاركة الحركة في الانتخابات في المجلس التشريعي والتي سبق للحركة ان وافقت على المشاركة فيها. ومن المتوقع للانتخابات أن تعقد في تموز القريب القادم، ولكن رفض ابو مازن التعهد خطيا بذلك يشكل خلافا مركزيا بين الطرفين. كما أنه سيطرح على البحث امكانية أن تنضم حماس والجهاد الاسلامي الى م.ت.ف والحكومة الفلسطينية بعد الانتخابات؛ ومحاولة بلورة مبادىء سياسية تكون مقبول على كل المنظمات الفلسطينية.
(هآرتس)
ماذا يفعل المطلوبون؟ يسجنون، يستقيلون او ينضمون الى أجهزة الأمن../
قبل بضعة ايام التقت شخصية أمنية فلسطينية كبيرة مع مجموعة من المطلوبين من منطقة رام الله، نشطاء الذراع العسكري لفتح، كتائب شهداء الاقصى. وتم الايضاح للنشطاء بانه بعد انسحاب الجيش الاسرائيي من المدن الفلسطينية سيكون امامهم خياران اذا كانوا يريدون البقاء خارج سجون السلطة الفلسطينية.
الامكانية الاولى: تسليم أسلحتهم والعودة الى منازلهم، في ظل التعهد بعدم المشاركة في عمليات ضد اسرائيل؛ الامكانية الثانية: الانضمام الى اجهزة الامن الفلسطينية والموافقة على طاعة تعليمات السلطة الفلسطينية. أما الشخصية التي لم تخشى التهديدات فحذرت من أن من لا يأخذ بأحد الخيارين فسيسجن في احد سجون السلطة.
اللقاء الذي اجري على خلفية نية اسرائيل نقل خمسة مدن في الضفة الى سيطرة السلطة يستند الى تفاهم يقضي بأن تكف اسرائيل عن مطاردة المطلوبين الفلسطينيين من كل المنظمات في الضفة. ولهذا الغرض بلور الطرفان قائمة مطلوبين وافقت اسرائيل على "تبييضهم" واتفق على أن ينطبق الاتفاق على نحو منفصل في كل مدينة تنقل، بحيث يتم "تبييض" المطلوبين فيها فقط.
احدى القوائم التي وصلت نسخة منها الى "هآرتس" تتضمن 110 مطلوبا من رام الله وبيت لحم ستكف اسرائيل عن مطاردتهم في اطار هذا الترتيب. في القائمة عشرات نشطاء في حماس والجهاد الاسلامي مثل رئيس الذراع العسكري في الضفة ابراهيم حامد، المسؤول عن معظم عمليات الحركة منذ بداية الانتفاضة بما فيها عمليات خلية سلوان التي أدت الى عشرات القتلى وقائد القوة 17 في رام الله محمود ضمرة.
وحسب مصادر فلسطينية، ففي الاتصالات التي ستجرى مع اسرائيل في الفترة القريبة القادمة ستتحقق تفاهمات خطية بشأن اسماء كل المطلوبين الذين "سيبيضون". وادعت هذه المصادر بان الغالبية الساحقة من المطلوبين باتوا مجندين لاجهزة امن السلطة. واضافوا بانه في حالات عديدة ستحاول جهات جنائية الحصول على مكانة "مطلوبين" لتحقيق مكانة في الشارع الفلسطيني، والتمتع بفضائل التجند لاجهزتها والحصول على حصانة من المحاكمة. ولكن هذه المحاولات رُدت من السلطة.
هآرتس - من داني روبنشتاين:
الشارع يؤيد حماس من أجل معاقبة فتح../
على خلفية افتتاح مؤتمر الفصائل الفلسطينية في القاهرة أمس يسود الاحساس بالقوة في اوساط نشطاء حماس، الذين يتوقعون ان يشاركوا من الان فصاعدا مشاركة حاسمة في السياسة الفلسطينية. ووصل الى المؤتمر الهام في القاهرة كل الشخصيات الهامة في م.ت.ف، وعلى رأسهم زعيما الرفض القدامى لليسار أحمد جبريل ونايف حواتمة. غير أن الاهتمام اتجه الى قادة حماس الذين هم اليوم بلا ريب من سيقرر مصير المفاوضات مع الرئيس محمود عباس (ابو مازن) ومندوبي فتح، حزب السلطة الفلسطينية.
عضو قيادة حماس محمد نزال الذي أكد أمس بان حركته ستشارك في الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني في تموز، اعلن بان حماس لن تشارك في الحكومة الفلسطينية ولن تجري مفاوضات مع اسرائيل. وجاء اعلانه بالتوازي مع بيان رئيس الوزراء اريئيل شارون بان اسرائيل لا تطلب وقف نار مع حماس بل بتفكيك الحركة.
ولكن ومثلما يمكن للمرء أن يأخذ من انطباع فان احدا لم يأخذ هذه الاعلانات على محمل الجد. فقد قال صحافي فلسطيني عاد من نابلس بشعور واضح بان حماس ستنتصر في الانتخابات ان "اريئيل شارون يمكنه أن يقول ما يشاء ولكن المهم هو أنه لا يفتح النار على نشطاء حماس". ويكاد كل من يتحدث المرء معه في شرقي القدس - تجار، معلمين، اصحاب مهن حرة ومجرد مارة - يقول انه يشعر بان الجمهور الفلسطيني مفعم بالغضب على نشطاء فتح؛ اولئك النشطاء الذين لسنوات لا يقومون بواجبهم في خدمة الشعب الفلسطيني ويهتمون بتوزيع الامتيازات. والغضب المتراكم يجد تعبيره في الرغبة في معاقبة فتح والتصويت في الانتخابات لمرشحي حماس. وعليه فان الشعبية الكبيرة لحماس ليست على خلفية المواقف السياسية للحركة ضد اسرائيل بل على خلفية النفور العام من فساد نشطاء فتح.
ويبدو أن الاحساس بان حماس ستنجح في الانتخابات نال الأساس ايضا في اوساط القيادة الفلسطينية. فحتى ابو مازن أبدى مؤخرا ملاحظة، علنا، في أنه لا يخاف ان تنتصر حماس في الانتخابات، وعليه فلا يوجد اي فرصة في أن تعمل الحكومة الفلسطينية الحالية واجهزة امنها لقمع حماس ونزع اسلحة رجالها.
وألقت على افتتاح المؤتمر في القاهرة واتفاق نقل السيطرة في اريحا الى السلطة الفلسطينية بظلالها أمس قضية التعهد الذي زُعم أنه اصدره ابو مازن للافراج عن امين عام الجبهة الشعبية احمد سعدات المتهم باعطاء تعليمات لقتلة رحبعام زئيفي. مصدر النبأ هو عضو قيادة الجبهة الشعبية، عبدالرحيم ملوح الذي قال انه سمع من ابو مازن ان في نيته "اغلاق ملف سعدات". والنبأ الذي نشر في صحيفة "الايام" أدى الى غضب شديد في اسرائيل ولكن سرعان ما تبين أن ليس فيه الكثير من الصحة.
المستوطنين - معاريف:
التخوف: موقع استيطاني جديد مقابل كل مستوطنة تخلى../
"حملة مزدوجة" هي التهديد الجديد الذي يستعد لمواجهته جهاز الأمن. فحسب التقديرات الجديدة في الجيش الاسرائيلي، فانه في الوقت الذي سينشغل فيه الجنود في اخلاء المستوطنات في قطاع غزة - سيقيم المستوطنون مواقع استيطانية اخرى في ارجاء يهودا والسامرة.
والتخوف هو ان "حملة مزدوجة" لن تزيد فقط نقاط الاحتكاك بين جهاز الامن والمستوطنين، بل تنضم أيضا الى باقي النشاطات التي تستهدف الى الاثقال على جهاز الأمن أمر معالجة مهماتها في اثناء ايام فك الارتباط. وأوضحت اوساط الجيش الاسرائيلي أمس بانه يوجد تخوف حقيقي من الحاجة الى استخدام قوات كبيرة في الضفة ضد المستوطنين، بالتوازي مع التصدي لمهمات الامن الجاري ولاعباء اخلاء القطاع وشمالي السامرة.
وبين هذه الاعمال، وعدت أمس محافل في اليمين بأن "ما جرى أول امس في طريق ايالون لم يكن سوى تجربة الادوات استعدادا للثورة التي سنفجرها في كل ارجاء الدولة اثناء فك الارتباط. وحسب اقوالهم فان "في لحظة الحقيقة ستسد الطرق، ستحتل الوزارات الحكومة، محطات الراديو وستسرق الباصات من المحطات وستشوش الخدمات العامة وسنفعل كل شيء للعب مع الشرطة لعبة الشرطة والحرامية. فليطاردوننا. وبالاجمال لدينا ترسانة من الاحداث الاخرى، من أجل اشغال الشرطة قدر الامكان ومنعها من الانشغال بطرد اليهود من منازلهم.
كما يعتزم نشطاء اليمين التوجه في محاولات لاقناع شخصية لكل واحد من الـ 18 الف شرطي المرشحين للمشاركة في الاخلاء. وحسب نشطاء اليمين فان لديهم قائمة اسمية بافراد الشرطة حصلوا عليها في ظل التعاون الصامت من جانب الشرطة من مؤيدي المستوطنات.
وستعرض على افراد الشرطة فتاوى الحاخامين ضد فك الارتباط والادعاء بان "طرد اليهود من منازلهم يشكل مخالفة لقوانين الدولة والقانون الدولي ومن يشارك في هذه الجريمة فانه سيقدم الحساب عليها في المستقبل".
-----------------------------------------------------


المصدر السياسي
قسم الأفتتاحيات الأربعاء 16/3/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
هآرتس - افتتاحية - 16/3/2005
محامية جديرة بالثناء وليس بالعقاب
بقلم: أُسرة التحرير

اليوم يتقرر الحكم في المحاكمة الجنائية التي ما كان ينبغي لها ان تعقد على الاطلاق. المحامية ليئورا جلاط - باركوفيتش ادينت في محكمة الصلح في تل ابيب بجناية "خرق الواجب". وكانت ادانتها في اطار صفقة قضائية وقعت بينها وبين النيابة العامة واستندت الى افادتها في أنه بصفتها محامية كبيرة في النيابة العامة، رافقت التحقيق في الجمعيات التي عملت في انتخاب رئيس الوزراء شارون، سلمت مراسل "هآرتس" باروخ كاره في كانون الثاني 2003 وثائق مختلفة.
وتضمنت الوثائق صفحات مصورة من طلب اسرائيل التحقيق مع سيربل كيرن في جنوب افريقيا والذي حسب الادلة نقل الى حساب جلعاد شارون مليون ونصف دولار، وصورة عن رسالة كتبتها النائبة العامة للدولة عن التحقيق الذي حضرته في الولايات المتحدة في قضية الجمعيات. لائحة الاتهام المعدلة لا تولي تسليم الوثائق الحاق ضرر عملي بالتحقيق مع رئيس الوزراء ولكنها تشير الى أن مجرد الكشف عن الطلب بالتحقيق، والذي يتضمن أدلة وشبهات يجب "على نحو طبيعي" اطلاع الضالعين في التحقيق على مادة الادلة المجمعة ضدهم.
الجناية الشاملة "بخرق الواجب" نسخت في قانون العقوبات الاسرائيلي عن قانون الانتداب البريطاني. وهي تمس بأكثر من المدى المعقول بحرية التعبير لدى الموظف العام وتشجع وجود "ملفات في الظلام" وان كان ثمة في الكشف عنها مصلحة عامة حيوية. في بريطانيا نفسها جرى في العام 1989 اصلاح في قانون الاسرار الرسمية وادخلت اليه ادعاءات دفاع بوجود "مصلحة عامة" بالنشر.
في قضية جلاط - باركوفيتش واضحة المصلحة العامة في كشف الحقيقة في أنه جرى التحقيق في اشتباه ضد رئيس الوزراء بتلقي الرشوة ولا سيما في ضوء الانتخابات التي كانت ستعقد في نهاية الشهر الذي سربت فيه المادة.
ان تقديم جلاط - باركوفيتش الى المحاكمة ما كان ليتم لولا قرار المستشار القانوني للحكومة الياكيم روبنشتاين، في خطوة غير مسبوقة، التحقيق في تسريب الوثائق للصحافي رغم أنه تنشر كل يوم وثائق هي ثمرة تسريبات من دوائر حكومية، وملابسات الكشف عنها لا يحقق فيها على الاطلاق. ودون التسريبات ستفقد الديمقراطية حياتها واروقة القوة ستكون فارغة من الرقابة العامة. ان التحقيق في جلاط - باركوفيتش بدأ في الاشتباه بتشويش اجراءات التحقيق والقضاء وانتهى بالصمت المطبق للادانة بجناية أكل الدهر عليها وشرب.
في الجناية التي ادينت بها المحامية ليس فقط لا يوجد وصمة عار، بل ان في ظهورها تحقيقا لقيم جوهرية لسلطة قانون قيمي. ونشر الامور - الكشف عن التحقيق الذي جرى في حينه بكسل، في الاشتباه بتلقي رئيس الوزراء رشوة قبل الانتخابات - والتي كانت ستنشر على أي حال بعد الانتخابات فقط، سيذكر الى جانب غيره من المناسبات الكشف الحيوي الاخرى في الديمقراطيات السليمة. إن حقيقة أن المحامية هي الوحيدة التي ادينت حتى الان من كل المحقق معهم في قضايا الجمعيات لا يمكنها الا ان تثير السخرية.
اليوم سيتقرر عقاب المحامية. وستكون هذه حالة قضائية غريبة وزائدة. ويتبقى فقط الأمل في أن يكون لرئيس الدولة الفهم، في المستقبل غير البعيد، لشطب عار الادانة المدحوضة.
----------------------------------------------------











المصدر السياسي
قسم التقارير والمقالات الأربعاء 16/3/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
يديعوت أحرونوت - مقال افتتاحي - 16/3/2005
لكل انسان "يد فشيم"
بقلم: ايتان هابر
رئيس ديوان رابين سابقا
افتتاح متحف "يد فشيم" في القدس أمس، مع حضور كثير من البلاد والعالم تحقيق صحيح مؤلم للقول الذي قرأناه ذات مرة على أحد النصب في بولندا: "لتكن كارثتنا علامة تحذير لكم". لهذا، يُقال لأمم العالم التي شرف زعماؤها بحضورهم أمس المراسم: في الحادي والعشرين ايضا لتكن كارثتنا علامة تحذير لكم.
ليست أهمية متحف "يد فشيم" في قصة الرواية فقط، وبالصور التي تتسبب بأن تدمع كل عين، والاشياء الممزوجة بالألم. أهميته لنا وللعالم هي في العبرة، وفي الدرس الذي فيه عن موت ملايين بغير ذنب لانهم كانوا يهودا فقط. بعد سنوات، عندما ينقضي ناجو الكارثة من البلاد، ستبقى هذه مثل فصل آخر في كتب التاريخ، مثل تمرد باركوخبا أو الثورة الفرنسية، ولهذا من المهم ان ننقل من جيل الى جيل العبرة بأن لا يتكرر حدث كهذا.
لا يجوز؟ في ايامنا ايضا، وما يزال نُجاة الكارثة يمشون بيننا، وما تزال ذكراها تلف كثيرين في العالم، وحتى بالرغم من انه لا تجب مقارنة ذلك بالكارثة، فان ملايين ما زالوا يموتون عبثا فقط لانهم ينتمون الى جنس من السكان غير مقبول. قد يكون هذا قبيلة توتسي في افريقيا، أو سودا مساكين آخرين في ارض بعيدة اخرى أو مواطنين يوغسلافيين.
والعالم يصمت. انهم يموتون بعيدا جدا عن القلب، في اماكن لا تصل اليها عدسات تصوير الـ سي.ان.ان. انهم يموتون في العالم الذي اعتاد - وما أفظع ان نقول ذلك - رخص حياة الانسان. يموت الناس كالكلاب، ولا يفتح أحد فمه ولا ينبس ببنت شفة.
لتكن كارثتنا علامة تحذير؟ لمن؟ لماذا؟ كوفي عنان، ممثل العدل على وجه البسيطة، سيعود الى واحته في نيويورك. رؤساء الحكومات الاجانب سيعودون غدا الى مقاعدهم المريحة، ونحن اليهود، الذين عانينا أكثر من الآخرين، سنأوي الى صدفتنا مرة اخرى. فان لنا متاعب خاصة، وأسف العالم كله ثقيل جدا على أكتافنا.
استيطان؟ في القلوب؟
منذ سنوات ذكر واحد من رؤساء المستوطنين سبب أسباب عدم النجاح النسبي لمشروعهم: "لم ننجح في الاستيطان في القلوب". أي، ان فكرة الاستيطان اليهودي في يهودا، والسامرة وقطاع غزة لم تجد سبلا الى قلوب جمهور بيت اسرائيل داخل الخط الاخضر.
يمكن ان نفحص ونمتحن هذه الاقوال الصعبة على نحو خاص: ليسأل كل من يقرأ هذه السطور نفسه إن كان قد زار ذات مرة مستوطنة ما، وإن كان فعل - هل أسرته فكرة التمسك بأرض في تلك الاماكن، التي بعضها بعيد عن القلب وبعيد عن العين. الحقيقة (المؤسفة، بالنسبة لي) هي ان المستوطنين يبدون اليوم، الى درجة كبيرة، كمن نشبوا في حنجرة الفلسطينيين في اماكن سكنهم، وأنفقوا اموال دولة كثيرة عبثا وتسببوا لجنود كثيرين من الجيش الاسرائيلي ليجهدوا من اجل حمايتهم في قلب سكان فلسطينيين معادين.
ان سد مسارات أيلون أول أمس على يدي المستوطنين هو عملية حمقاء، كأن نقول لسائقين كثيرين يعودون الى بيوتهم مرهقين غاضبين بعد يوم عمل: "لي ايضا، ولك لن يكون". لن يكون ماذا؟ راحة. وبكلمات اخرى: سنقلب الدولة، سنصنع فوضى تنغص حياتكم ايضا، أنتم الذين لم ننجح في الاستيطان في قلوبكم.
وماذا بعد؟ يجب ان تكون أحمق كاملا لكي تجري اجراءات كهذه تُبغض أكثر فأكثر جمهور المستوطنين الى اولئك الذين كل خطيئتهم انه توجد لديهم سيارة ويريدون العودة الى البيت بسلام.
أتذكرون؟ قبل اسابيع معدودة فقط جاء المستوطنون الى بني اسرائيل بشعار: "فينا حُب وسينتصر".
حُب؟ ينتصر؟ هراء. كل شيء هراء.
------------------------------------------------------









معاريف - مقال - 16/3/2005
خريطة طريق للضياع
بقلم: يوسف حريف
كاتب يميني

(المضمون: يمكن الوصول الى سلام مع أبي مازن اذا علم فقط انه لا يمكن له الحصول على كل ما يطلب - المصدر).

ينبع الشعور انه في عهد أبي مازن سيكون من الأسهل الوصول الى اتفاق سلام، بلا شك، من اسلوب الرجل. فهو ليس كسابقه الذي كان كاذبا قاسيا يبدو أبو مازن انسانيا وأديبا. يمكن ايضا ان نلاحظ التغير في الجو حوله، وبأنه ليس محاطا بالمتملقين. ولكن من جانب المضمون، لا يوجد فرق تقريبا بينه وبين سلفه.
يقول أبو مازن ان خطوط المفاوضات هي خريطة الطريق، وصيغ جنيف ومباحثات كامب ديفيد، بقيادة بيل كلينتون، وكذلك اتفاق اوسلو، الذي ما يزال في رأيه قائما فاعلا. في كل واحد من هذه الخطوط يُتحدث عن انسحاب الى خطوط 1967، وعن تقسيم القدس، وعن تسوية مشكلة اللاجئين بحسب قرار الامم المتحدة 194. الذي يفسره رؤساء السلطة الفلسطينية كعودة جزئية ايضا الى اسرائيل.
لنذكر من فضل أبي مازن، انه ربما يكون الوحيد الذي يفهم انه لا داعي للالحاح على تحقيق العودة، لكن السؤال هو إن كان سيمتلك القوة في هذا الموضوع حيال معارضيه الغُلاة في القيادة الفلسطينية.
حتى لو لم تكن الخطوط المذكورة آنفا هي قاعدة المفاوضات مع اسرائيل، بل "خريطة الطريق" التي قبلها الطرفان، فان من الصعب ان نرى كيف سيكون من الممكن الجسر على الفروق بين مواقف شارون وأبي مازن: يطلب الفلسطينيون انسحابا الى خطوط 1967 وتقسيم القدس، لكن شارون، مع كونه مستعدا للقيام بـ "تنازلات أليمة"، فقد أعلن بلغة القَسَم، انه لن يُسهم أبدا في تقسيم القدس وفي النزول عما يدعى "الكتل الاستيطانية الكبيرة في يهودا والسامرة".
يمكن السلام في فترة أبي مازن فقط اذا ادرك الرئيس بوش كيف يمنح الزعيم الفلسطيني معرفة انه لا يجب توقع تنازلات من طرف واحد فقط، كما فعل لحينه الرئيس لندون جونسون. كان ذلك في اللقاء بين جونسون والملك حسين، بعد حرب الايام الستة. طلب الملك من الرئيس الامريكي ان يضغط على اسرائيل لتعيد الضفة الغربية الى الاردن، بالرغم من ان الاردن كان هو الذي اختار الخروج للحرب على اسرائيل. كان رد جونسون: "عليك ان تعترف بحقيقة ان ما كان لك لن يكون لك بعد".
اذا كان أبو مازن يريد السلام حقا وعلى نحو خالص، فعليه ان يقبل بنصيحة شارون "ان ينزل عن جزء من أحلامه". وفيما يتعلق بالرئيس بوش، الذي يرى ان شارون يقوم بتنازلات أليمة حقا، وسيضطر الى ان يقوم بتنازلات اخرى ترجيحا: عليه ان يبين لأبي مازن - كما فعل الرئيس جونسون - انه لا يجب ان يتوقع ان يُعطى كل ما يطلب.
لا خيار لرئيس الحكومة، سوى التمسك بخريطة الطريق، ولكن مع ذلك عليه ان يصمد بحزم عند 14 التحفظ التي أثارتها الحكومة حينما قبلت الخطة.
لنذكر ايضا ان رجالا جمهوريين ذوي تأثير في الكونغرس لا يقبلون قبولا نهائيا بخطة الرئيس. عندما صُرح لاول مرة لهذه الخطة، لم يتردد زعيم الأكثرية الجمهوري، توم دلي، عن ان يتحفظ منها لانها من ناحية اسرائيل في رأيه "خريطة طريق للضياع".
------------------------------------------------------















هآرتس - مقال - 16/3/2005
حماس مستعدة لأن تصبح "قانونية"
بقلم: تسفي برئيل
(المضمون: حماس تشعر بالتغيرات الاقليمية والعالمية وترغب في التكيف معها للخلاص من الازمة وقطف ثمار انجازاتها داخليا - المصدر).
إليكم الجدول الزمني المتوقع في الشرق الاوسط حتى آخر شهر آذار. في هذا الاسبوع يفترض ان تتشكل حكومة عراقية جديدة. وفي الثاني والعشرين من هذا الشهر ستنعقد القمة العربية في الجزائر. وفي ذات الوقت يفترض ان تتشكل حكومة في لبنان بينما ستقوم سوريا بالاعلان عن جدول زمني نهائي لانسحابها من لبنان. في خضم ذلك كله يوجد ايضا يوم شاغر لاحياء ذكرى اغتيال احمد ياسين. اجل، لقد مرت سنة على ذلك. التحقق الناجح لهذا الجدول الزمني سيضمن رحلة آمنة للرئيس حسني مبارك الى واشنطن في شهر نيسان حيث سيطرح انجازاته: تحديد اسلوب جديد لانتخاب الرئيس في مصر ساعده في اقناع سوريا بالانسحاب من لبنان والتوصل الى وقف لاطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين كنتيجة مباشرة لقمة شرم الشيخ في شهر شباط الماضي.
إذا مر كل ذلك على ما يرام فسيبدأ الجدول الزمني لشهر أيار، الذي يتوقع ان تحدث فيه دورة اخرى من انتخابات السلطات المحلية في السلطة الفلسطينية والانتخابات البرلمانية في لبنان. في شهر حزيران يمكن النزول الى المياه والسفر الى الخارج واعداد الاماكن للعرض الأكبر في شهر تموز: فك الارتباط الاسرائيلي عن غزة وانتخابات البرلمان الفلسطيني.
ولضمان الانتقال السلس من حدث الى آخر، طلب الرئيس مبارك من الفلسطينيين البدء في جلسات الحوار الداخلي بين الفصائل حول تمديد الهدنة في الاسبوع الماضي. إلا ان عملية "ستيج" في تل ابيب قادت الى تأجيل هذا الاسبوع - من الأمس حتى يوم السبت القريب - وفي غضون ذلك تفجرت قضية لبنان ايضا. عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية الوسيط في الشأن الفلسطيني، أُرسل الى دمشق على عجل حتى يناشد الرئيس الأسد بأن يسحب قواته من لبنان من اجل تهدئة الخواطر إثر مقتل الحريري. وفي نفس الوقت طلب سليمان من الأسد دعمه لمواصلة الحوار بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وحصل عليه. مبارك قدم اقتراحا آخر، وهو ضم ممثل سوري بارز لجلسات الحوار، وربما حتى فاروق الشرع ذاته. هذه الخطوة ستكون بالنسبة لسوريا فرصة للدخول من البوابة الخلفية للعملية السياسية، وبالتالي لن تتحمل مصر وحدها فشل الجلسات اذا حدث ذلك، والمسألة الأهم هي ان حماس والجهاد وغيرهما سيشعرون بالالتزام والحاجة في التوصل الى تسوية تحت أنظار سوريا اليقظة التي ما زالت تستضيفهم فوق اراضيها.
الضغط السوري
مقابلة خالد مشعل مع صحيفة "اكتوبر" المصرية تعتبر مؤشرا للحد الذي يؤثر فيه الضغط السوري على هذه الفصائل أو على وجه الدقة الخوف من إبعادها عن دمشق. مشعل قال في المقابلة ان "الفصائل الفلسطينية تعتمد على الله وعلى الأمة الاسلامية بأن يحسنوا معاملتهم". هذه العبارات تستوجب التفسير والتحليل. مشعل لم يقل صراحة انه يخشى من الإبعاد، إلا انه وجه نداء ودعوة للعالم الاسلامي (ايران ولبنان هما الدولتان الأساسيتان الواردتان في الحسبان) بالاستعداد لاستضافة قيادة التنظيم اذا أُبعد من سوريا.
في يوم الاحد بدأت الوفود الفلسطينية بالتوافد على مصر، ومن الواضح لها ان جوهر المباحثات سيدور حول إعطاء مهلة اضافية لوقف اطلاق النار بما يتجاوز الشهر الذي اتفق عليه في قمة شرم الشيخ. سوريا لم ترسل لهذه المباحثات ممثلا عنها حتى الآن، رغم موافقة الأسد المبدئية على المشاركة، والسبب يعود على ما يبدو الى ان دمشق تدرك ان لهذه المشاركة جوانب سلبية وليس ايجابية فقط، ولكن حتى من دون وجود ممثل سوري فان قيادة حماس تحمل معها الى القاهرة انطباعاتها عن الرياح الجديدة التي تحملها التغيرات في لبنان والضغط الامريكي والتطلع للخروج من قائمة التنظيمات الارهابية في اوروبا. في نفس المقابلة مع صحيفة "اكتوبر" المصرية أوضح مشعل ان حماس ليست تنظيما محليا وانما طليعة لمشروع وطني ذو تطلعات عربية واسلامية ودولية. لذلك يتوجب عليه ان يصل الى مواقع القوة بوسائل "قانونية توفر له الاطار القانوني والسياسي كما يتطلب الآن منطق النظام العالمي الجديد".
هذه كانت التواءة لغوية اخرى بحاجة للتوضيح. "منطق النظام العالمي الجديد" هو الضغط الذي تمارسه ادارة بوش على سوريا ودول عربية اخرى لاقامة نظام ديمقراطي وتفكيك الفصائل الارهابية بصورة أساسية. من هنا تحتاج حماس الى مكانة قانونية في المناطق توفر لقيادتها في سوريا مكانة التنظيم الشرعي وتحقيق ذلك يتطلب بالضرورة المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، ذلك لان حماس تعتقد ان اعتبارها تنظيما ارهابيا لن يكون ممكنا في اللحظة التي تتحول فيها الى جزء من المزيج السياسي القيادي الفلسطيني.
من المهم الانتباه الى ان مشعل يفضل النظر الى هذه الانتخابات باعتبارها اجراء مشروعا، ولكن قانونية هذه الانتخابات نابعة من اتفاق اوسلو الذي يعتبر جيفة في نظر حماس، كما نعلم. ولكن حماس مستعدة الآن الى الإيغال أكثر من ذلك حتى والتحول الى جزء من م.ت.ف على ان تجتاز هيكلية المنظمة عملية اصلاحية، كما يقول مشعل، وان "ترتكز على أسس ديمقراطية". حماس ستتحمل جزء من المسؤولية باعتبارها عضو في م.ت.ف، ولكنها ستتمكن من خلال ذلك من وضع شروطها للتسوية الدائمة وتوجيه العملية السياسية. مشعل كشف النقاب عن تشكيل لجنة من ستة اعضاء وعلى رأسهم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، لاعداد خطة اصلاحية لـ م.ت.ف، وان حماس في اتصال قوي مع هذه اللجنة. مشعل سعى الى إزالة الشكوك فيما يتعلق بالمرحلة التالية للعملية السياسية، وقال ان لحماس رسالة تتجاوز الحدود القومية وانها لا تسعى فقط الى استعادة الاراضي الفلسطينية المحتلة وانما تسعى الى الاقتراب من حلم الدولة الاسلامية، وليس في فلسطين وحدها.
المصلحة المصرية
في ذات الوقت اضطرت حماس لان توضح لجمهورها سبب التغير في مواقفها واستعدادها للانضمام الى البرلمان الفلسطيني ولـ م.ت.ف. الدكتور اسامة المحمودي، أحد الكتاب الهامين لحماس، قال عبر الانترنت التابعة للتنظيم انه لا يوجد تعارض بين الشراكة مع السلطة الفلسطينية الجديدة وبين "مشروع المقاومة"، أي الكفاح المسلح. حسب توضيحات المحمودي لن يرتكز أي اتفاق مستقبلي مع اسرائيل على اوسلو كمصدر صلاحيات، كما ان من وقعوا على اوسلو من الفلسطينيين ايضا يدركون الآن انه ليس مصدر الصلاحيات (هذه الاقوال تتناقض في جوهرها مع ما قاله أبو مازن لعوديد غرانوت من القناة الاولى إذ أحيا اوسلو واعتبره مصدرا لكل ما يحدث الآن في العملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين). ولكن التوضيح الأكثر إثارة يدور حول تمييز المحمودي بين معارضة حماس للمشاركة في انتخابات 1996 وبين موافقتها على المشاركة الآن. "المعارضة حينئذ كانت سياسية وليست فقهية شرعية"، كتب المحمودي. أي ان المسألة لم تكن حينئذ مسألة حلال وحرام وانما مسألة تتعلق بالهدف من الانتخابات. وانتخابات 1996 لم تكن حسب رأيه أكثر من استسلام للضغط الاسرائيلي وإبداء الاستعداد الفلسطيني لاضفاء طابع قانوني على كل ما تطالب به اسرائيل، خاصة إعطاء الشرعية لاوسلو. وأكثر من ذلك، كان من المفترض ان يوفر البرلمان المنتخب غطاء للفساد في السلطة. المحمودي ينسب لتغيير قانون الانتخاب دورا في تغير موقف حماس من المشاركة.
والى جانب ذلك "من حق الشعب الفلسطيني ان تلعب المقاومة دورا في الدفاع عنه من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، كما فعلت في المجابهة مع العدو الصهيوني"، كتب المحمودي. هذا هو لب المسألة. في عام 1996 كان بامكان حماس ان تشارك باعتبارها قوة هامشية بالنسبة للسلطة الفلسطينية وذيل لفتح. أما الآن فبامكانها ان تطالب بتوزيع متكافيء للصلاحيات إثر انجازاتها المتحققة في الانتفاضة. هذه مرحلة تقرر فيها حماس ترجمة انجازاتها على الارض الى نجاحات سياسية من خلال استغلال الضعف التنظيمي الذي تبديه حركة فتح، وهذه الترجمة ستتجسد في حوار القاهرة.
حماس تعول على ان مصر تطمح لتشكيل قيادة فلسطينية موحدة تكون مصدرا للصلاحيات لكل خطوة سياسية فلسطينية، وعليه، تعتقد ان مصر ستضغط على أبو مازن حتى تكون هناك شروطا متفقا عليها لانضمام حماس للحكم وخاصة الامتناع عن الوصول الى وضع الحرب الأهلية التي تزعزع الحوار بين اسرائيل والسلطة مرة اخرى وتمس بخطة فك الارتباط. مبارك طلب من اسرائيل ان توافق على مواصلة وقف اطلاق النار، وحصل على مراده. الآن يوجد تساؤل الى أي مدى سترغب حماس في تهديد السلطة بمواصلة "المقاومة المسلحة" التي تجردها من القدرة على ادارة المفاوضات مع اسرائيل. كان بامكان سوريا ان تساعد في هذه القضية، إلا انها غائبة عن العملية في الوقت الحالي.
-------------------------------------------------------------
هآرتس - مقال - 16/3/2005
حُب البلاد ولكن من دون العرب
بقلم: اسحق ليئور

(المضمون: اقامة مركز لتخليد اسم زئيفي غير مبررة لانه دعا الى التطهير العرقي وترحيل العرب عن البلاد، وهو ظلم للرموز الوطنية وعلى رأسها اسحق رابين - المصدر).

"عندما كنت قائدا للمنطقة الوسطى، وعكفنا في الجيش على التخطيط لاحتلال الضفة الشرقية، كانت هناك حاجة لبناء قيادة حكم عسكري لهذه المنطقة. أطلقت على هذه المنطقة اسم قيادة "ماغور". موشيه ديان، وزير الدفاع في ذلك الحين، سألني عن كلمة ماغور هذه فقلت له: انها الأحرف الاولى من الأسماء منشه وغاد ورؤوبين. فقال لي: هذه مسألة سياسية. كيف يعقل ان تكون هيئة الاركان قد صادقت على ذلك؟ فقلت: هم لم يفهموا معناها. على هذا النحو وصف رحبعام زئيفي رؤيته التاريخية في عام 1993".
في هذه النادرة تكمن الكلمات الفارغة الاسطورية حول حدود الارض الموعودة.
"كل مكان في الشرق الاوسط توجد فيه آثار للشعب اليهودي، هو ارض اسرائيل"، قال زئيفي في مقابلة مع مراسل صحيفة "سفيفوت" في 1993. التاريخ حسب رأيه كان آثارا توراتية ذات مفارقة تاريخية الى جانب التبشير بالتطهير العرقي (الترانسفير). رؤيته العسكرية رفضت الاعتراف بوجود دولة فوق الجيش، والدولة ليست فقط دولة قانون وانما هي ايضا عضو في أسرة الشعوب، وعليها ان تنصاع للقوانين الدولية. نفس عضو الكنيست الذي وقع الآن على اقتراح قانون لانشاء "مركز زئيفي" بسبب "الصداقة" الرفاقية، برهن مرة اخرى على ان هذه "الصداقة" - تماما مثل صداقة زئيفي وطوفيا اوستري ورحاميم اهاروني وغيرهم من "الاصدقاء" من مقهى يهودا همكابي في زاوية وايزمن - ليست إلا فشلا في استيعاب وادراك الفرق بين "الأنا" والدولة حتى عند جزء من المشرعين في الكنيست.
كل رؤية الترحيل الجماعي عند زئيفي، سواء ألصق بها كلمة "الطوعي" أو كلمة "الموافقة" برهنت الى أي حد لم ينجح هذا الشخص في فهم الفرق بين المليشيات العسكرية التي تقتحم البيوت في الليالي في قرية بلد الشيخ الواقعة على أبواب حيفا (المعركة الاولى التي شارك فيها زئيفي في آخر 1974) وبين الدولة ذات الرعايا والجيش والقانون والالتزام الدولي. الاعجاب والتقدير لزئيفي وغيره من الشخصيات التي قالت "ما يفكر به الآخرون في سرائرهم" نبع بالأساس من رؤية الدولة كعقبة ديمقراطية في وجه الأمة، ولذلك يتوجب الالتفاف عليها من خلال الحيل أو العمليات الانتقامية "السرية". حماقة البؤر الاستيطانية الفاضحة لم تولد بالأمس.
لو ان زئيفي كان قد مات كقائد عسكري طاعن في السن لاختفى عن الوعي الشعبي تدريجيا مثل شخصيات اخرى أكثر منه كاريزماتية وإشراقا مثل موشيه ديان. حقيقة ان أفراد الجبهة الشعبية قد اغتالوا زئيفي بعد اغتيال اسرائيل لأمينهم العام أبو علي مصطفى أنزلت على رأسنا مصائب صعبة - في البداية تحول زئيفي الى "بطل قومي"، ومن ثم سيقيمون له الآن مركزا واسع التمويل للنشاط في كل ميادين حياتنا، وخاصة في اوساط اولادنا حتى تبقى "تركته" حية في الأذهان.
عندما يدافع عضو الكنيست آريه الداد عن محاولة الاستيطان في قلب الرموز الوطنية، نحن نعرف بوضوح لماذا يفعل ذلك. فهو قد انتخب لهذا الغرض، وهذا هو دوره: التمثيل الوفي للبعد العنصري الموجود في جزء من اليمين الاسرائيلي. عندما يوقع نواب حزب العمل أو وزراءه بنوع من الكتمان تقريبا على اقتراح قانون لانشاء مركز زئيفي ومن ثم يديرون عيونهم قائلين: "هذا حب للبلاد فقط وليس لكل تركة زئيفي وتراثه". هم يعتقدون بالفعل أننا حمقى وساذجون. "حب البلاد" عند زئيفي تمثل في تبشيره بالترانسفير، وهو كما نعلم لم يكن يدعو "لنظريتين" اثنتين (أي حب البلاد والتطهير العرقي). ما أسماه زئيفي حب البلاد كان قبل كل شيء دعوته لطرد العرب من بلادهم. وفي نفس الوقت شطبهم من التاريخ الجغرافي للبلاد حتى من خلال وظيفته كمدير متحق (بلدية تل ابيب حاولت طرده من المنصب، إلا ان رفاقه في الجيش يمينا ويسارا أقاموا الدنيا وأقعدوها في حينه).
زئيفي خطف أبصار رفاقه في هيئة الاركان وفي السياسة ببعض المعلومات الموجودة لديه ومجموعة الكتب التي جمعها ذلك لانهم كانوا أقل منه ثقافة ودراية على الأقل في كل ما يتعلق بتاريخ البلاد الانتقائي. من يسمي هذه القيم "حب البلاد" يعتقد بالتأكيد ان كل ما يأتي من الحب - مسموح. حب زئيفي لبلادنا كان حبا هداما، وليست هناك حاجة لاقامة مركز تخليد من اجل ذلك. اسحق رابين تحمل إجحافا كبيرا الى ان قتل ومنذ ان قُتل. أحد هذه الإجحافات الظالمة كان ذلك التسويف والجدل حول ظروف موته. أما الظلم الأكبر فهو تحويله الى ذريعة لانشاء مركز الكراهية هذا المسمى "مركز زئيفي".
------------------------------------------------------






هآرتس - مقال - 16/3/2005

ذخيرة لصد النقد

بقلم: عميرا هاس
مراسلة الصحيفة للشؤون الفلسطينية

(المضمون: العذابات النفسية والجسدية التي لم تخف عن ابائنا واجدادنا في اي يوم منذ "التحرير" تستخدم ذخيرة لصد كل نقد دولي على المجتمع الذي نخلقه هنا - المصدر).

الزيارة الجماعية لزعماء العالم الى المتحف الجديد عن تاريخ الكارثة في مؤسسة "يد واسم" تدل على المكانة الراسخة لدولة اسرائيل في الغرب. في دولهم يوجه النقد الى اسرائيل. والكثيرون سيجدون في هذا النقد نبرة لاسامية تحت أرضية وظاهرة. الفلسطينيون ونشطاء اليسار، بمن فيهم يهود كثيرون، سيجدون بأن المعلومات عن الاحتلال الاسرائيلي هزيلة والاهتمام الجماهيري طفيف. الحجيج الى القدس من ممثلين اوروبيين منتخبين كثيرين ومحترمين بهذا القدر يدل على ان النقد لا يردعهم، وهم يشاركون في حدث اعلامي من الصعب عدم تفسيره كدعم لدولة اسرائيل اليوم.
المستخفون بالحدث سيفسرون هذه الزيارة كتشجيع للتطرفين على التمسك "بالمسيرة السلمية المتجددة". ولكن عن التشجيع على ماذا يدور الحديث؟ على اللقاءات مع محمد دحلان ونصر يوسف مع شاؤول موفاز والتي كان مثيلها وسيكون المئات؟ على جدار الفصل الذي يواصل البناء بنشاط، خلافا لقرار المحكمة في لاهاي؟ على "بادرات طيبة" من السيد الاسرائيلي (200 تصريح عبور آخر للتجار، طريق مفتوح امام مركبات فلسطينية خاصة، وليس فقط عامة)، أم استمرار تحطم القدس الشرقية، الفلسطينية وقطعها عن باقي المناطق الفلسطينية، خلافا للمطالب الدولية في أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية؟ هل وزير الخارجية الالماني ورئيسا الحكومتين الهولندية والسويدية يعتزمون بعد أن صلبوا واثبتوا بانهم يتذكرون الكارثة - أن يذكروا اسرائيل بان كل المستوطنات وليس فقط المواقع الاستيطانية، هي غير قانونية ولهذا فانهم سيطرحون المطالب في أن تخليها اسرائيل هي ايضا؟ مَن مِن المشاركين في المراسيم سيخرج ليرى الطرق - لليهود فقط وللفلسطينيين فقط؟ هل أحد منهم سيحتج على القوانين التي تميز المواطنين الاسرائيليين، فقط لانهم غير يهود، عرب، ويهدد بالعقوبات اذا لم تلغى هذه؟
احدى السخافات المثيرة في كل مظلمة، ناهيك عن مظلمة بحجوم لا تعقل مثل صناعة القتل الالمانية (بمساعدة اوروبية واسعة)، هي ان الضحايا وانسالهم يتذكرونها ويعيشونها يوميا فيما أن المنفذين يكبتونها وينسونها ومن السهل على أنسالهم تجاهلها. إذن فلتسير كل الجلالة الديبلوماسية التي تدق اليوم بوابة اريئيل شارون وليتحدث عن المسؤولية الاوربية عن الكارثة في مطارحها هي، وليس في اسرائيل. برلين، باريس، امستردام، كركوف، سراييفو، هي والقرى والبلدات حواليها مشبعة بذكريات ابائنا واجدادنا، بنسيان المنفذين وانسالهم وبالاهمال وعدم الاكتراث للواقفين جانبا. فليوقظ رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية هناك الذكرى والمعرفة والفهم التاريخي، وليس مرة في السنة، في يوم ذكرى تحرير اوشفيتس او في يوم استسلام المانيا، رفعا للعتب.
نحن نتذكر ونتألم يوميا الابادة تلك، فهيا نواجههم بها كل يوم. فمثلا، على كل بيت سكن فيه يهود يكتب على لوح صخري كبير الى اين طردوا واين قتلوا؛ وفي كل محطة قطار ارسلت منها الارساليات الانسانية تكون المعلومات: متى، كم قطار في اليوم، كم من الناس. ولتكتب اسماء المسؤولين عن الارسالية: في الشرطة، في شركة القطارات، في البلدية.
السبيل الى مكافحة النسيان ليس فقط بالنصب التذكارية وبالمراسيم. انه اساسا في الرفض بلا هوادة لايديولوجيا الاسياد التي قسمت العالم الى "اعراق" عليا ودنيا. التي كفرت بمبدأ المساواة بين بني البشر. نحن مكاننا في اس
03-16-2005, 07:39 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ترجمة الصحافة الاسرائيلية اليوم - بواسطة فضل - 03-16-2005, 07:39 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  نلعنهم بالأمس.. ونبكيهم اليوم! بسام الخوري 4 1,383 01-13-2011, 11:32 PM
آخر رد: AbuNatalie
  في ارض الحرمين : لافتاوي شاذة بعد اليوم ابن نجد 43 10,573 09-23-2010, 10:06 AM
آخر رد: علي هلال
  ماذا بقي لعرب الاعتدال بعد الانتخابات الاسرائيلية رحمة العاملي 31 7,178 02-15-2009, 08:11 PM
آخر رد: Al gadeer
  لماذا الاهتمام المبالغ فيه بالانتخابات الاسرائيلية hamde 2 858 02-11-2009, 09:29 AM
آخر رد: أبو خليل
  أن تكون مصريّاً اليوم! فرناس 20 4,306 01-10-2009, 02:43 PM
آخر رد: فرناس

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS