{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل يدفع الأمريكان بالإخوان المسلمين لسد الفراغ بعد انهيار النظام السوري؟؟؟
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #1
هل يدفع الأمريكان بالإخوان المسلمين لسد الفراغ بعد انهيار النظام السوري؟؟؟
هل يدفع الأمريكان بالإخوان المسلمين لسد الفراغ بعد انهيار النظام السوري؟؟؟





أشارت المعلومات التي وردت من واشنطن على عدد من المصادر الديبلوماسية الغربية المطلعة في بيروت عن العلاقة السورية الاميركية قبل نحو اسبوعين الى ان ادارة الرئيس جورج بوش قد تدفع في اتجاه زعزعة الوضع داخل سوريا اذا لم تتجاوب القيادة السياسية العليا فيها مع القرار 1559 او بالاحرى مع تنفيذه الكامل وخصوصاً الشق الذي منه يتعلق بالانسحاب العسكري والمخابراتي من لبنان. وحددت موعداً لذلك بين اواخر الربيع وبداية الصيف المقبلين، ولفتت الى ان العامل الذي كان يمنع واشنطن في السابق عن الدفع في الاتجاه المذكور اعلاه او عن غض النظر عنه وهو الخوف من استيلاء الاصوليين الاسلاميين السنة الممثلين بجماعة الاخوان المسلمين المحظورة منذ سنوات طويلة لم يعد موجوداً او خفّ وزنه لسبب من اثنين او للسببين معاً. الأول عدم تأكد اميركا ان البديل من النظام السوري الحالي سيكون حتماً اسلامياً اصولياً. والآخر اليأس من النظام الحالي وتحديداً من قدرته على اتخاذ المواقف التي يطلبها المجتمع الدولي بزعامة اميركا ومنها تنفيذ اصلاح داخلي يضع بلاده على طريق الديموقراطية او من رغبته في ذلك.

طبعاً لا يتحدث احد من المسؤولين الاميركيين عن تغيير النظام في سوريا في صورة علنية ورسمية. لكن ذلك ينبغي الا يطمئن قادته لأن عارفي اميركا ومتابعي التطورات فيها والخبراء في طريقة عمل نظامها ومن بين هؤلاء سوريون وآخرون مغتربون يعرفون انه عندما تبدأ معلومات كهذه بالتسرب الى وسائل اعلامية اميركية وغير اميركية، وعندما تبدأ مراكز الابحاث الخوض في نظام أي بلد وفي درس اوضاعه الداخلية واحتمالات تطورها سلباً او ايجاباً فإن ذلك يعني ان احتمال حصول تغيير نظام معين في بلد ما صار موجوداً وان تكن معالم البديل منه لا تزال غير واضحة. وقد بدأت مراكز الابحاث التعرض وفي عمق لموضوع النظام السوري استناداً الى معلومات وردت حديثا من واشنطن الى بيروت. وتكمن خطورة هذه المعلومات في علاقة الدعم الواضحة التي يبديها بل يقيمها بعض المراكز المشار اليها مع اسرائيل عدو سوريا والعرب الى ان تجد قضية فلسطين والصراع العربي الاسرائيلي حلاً لها. وهذا الأمر يجب الا يدفع فقط المسؤولين في سوريا الى التشهير بالمواقف الاميركية من بلادهم واعتبارها في العمق اسرائيلية. وهذا من حقهم بل يجب ان يدفعهم في الوقت نفسه الى درس الاوضاع الراهنة محلياً واقليمياً ودولياً بعمق واتخاذ المواقف الملائمة التي تحمي الاستقرار المهدد بالزعزعة وشعاراتهم القومية، تلافياً لأن يصبح المقدور ليس منه مهروب ، كما يقول المثل، وخصوصاً عندما تتقاطع مصالح الخارج مع مصالح الكثيرين من أهل الداخل الراغبين في التغيير وان من منطلقات مختلفة عند كل منهم.

ماذا يقول الباحثون في مراكز الابحاث الاميركية عن الامر المشروح اعلاه؟

يقولون ان قلة من الاميركيين ولا سيما المسؤولين ستحد (من حداد) على النظام السوري في حال انهياره. لكنهم يقولون ايضاً ان عدداً كبيراً منهم سيشعر بالقلق من ان يؤدي هذا التطور الكبير بل الضخم الى تسلم مجموعة اسلامية اصولية مثل الاخوان المسلمين السلطة معتبراً ان ذلك قد يكون اقل اغراء لهم من بقاء النظام الحالي.

ثم يشرحون تطور الاخوان تاريخياً في سوريا فيقولون انهم اصبحوا لاعباً مهماً في السياسة السورية الداخلية عام 1950 وقطباً معارضاً للنظام. تسبب ذلك بحل مجموعتهم او حزبهم او بحظره عام 1958. بعد ذلك تدهورت العلاقة بين الاثنين اواخر عام 1970 وبلغ التدهور ذروته بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل حافظ الاسد عام 1980 وباقدام هؤلاء على تنفيذ عمليات دموية فردية او جماعية سياسية في آن واحد. فوجهت الضربة القاضية اليهم عام 1982. تحسنت العلاقة قليلاً بين الاخوان والنظام السوري بعد انقضاء 18 سنة على هذه الضربة اي عندما تولى الدكتور بشار الاسد الرئاسة خلفاً لوالده وعبر هؤلاء عن ذلك بميثاق شرف اعلنوه في ايار 2001 قبلوا فيه الآلية الديموقراطية واعترفوا فيه وللمرة الاولى بشرعية النظام. وفي 2004 التقى الاسد الابن ومعاونون له قيادات اسلامية لها علاقة او صلة بـ الاخوان المسلمين .

هل توقف التطور الايجابي للعلاقة بين الاخوان والنظام في سوريا منذ ذلك الوقت؟ وهل يصل الاخوان الى السلطة في شكل او في آخر؟

بضعة عوامل اثارت القلق في واشنطن وربما في عواصم اخرى من احتمال تسلم هؤلاء السلطة في اعقاب انهيار النظام السوري او دخوله دائرة انهيار كهذا. منها اولاً الانتقال السهل للجهاديين المسلمين من سوريا الى العراق الذي اظهر مدى نشاط الاسلاميين المتطرفين داخل سوريا ومدى تسهيل الاخيرة عملهم او التساهل حياله او على الاقل غض النظر. ومنها ثانياً التركيبة الديموغرافية السورية المعروفة التي تجعل غالبية السوريين غير موالين للنظام الحاكم. ومنها ثالثاً تنامي نفوذ الاسلام في سوريا اولاً كدين وثانياً كقوة سياسية. ويظهر ذلك في ظواهر تكاثر بناء المساجد وتقيد الكثير من النساء بالزي الاسلامي. ومنها ثالثاً اصدار الاخوان تصريحاً يعكس او الاحرى يناقض قرارهم المتخذ قبل سنوات قليلة بالانخراط في حوار جدي مع النظام وجاء هذا التصريح بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحمل النظام في سوريا وان على نحو غير مباشر مسؤولية تنامي حالة العداء لها ومسؤولية هذا الاغتيال. طبعاً يستدرك الباحثون الاميركيون في المراكز نفسها بالقول اثار كل ذلك قلقاً بالغاً في اوساط مراقبين غربيين كثيرين مقتنع بعضهم بوجود علاقة ما او صلة بين الاخوان المسلمين وتحديداً السوريين منهم وبين القاعدة . لكن البعض الآخر يعتقد ان قلة من هؤلاء تتعاون مع القاعدة الا انها لا تعكس وجهات نظر التنظيم او مواقفه ككل.

هل يستطيع الاخوان المسلمون ملء الفراغ القائم الذي قد يحدثه انهيار نظام الاسد؟

يرى الباحثون الاميركيون انفسهم صعوبة كبيرة في ذلك. اولاً لأن النظام في سوريا اضعفهم كثيراً منذ بدء المواجهات بينهم وبينه خلافاً للاخوان المصريين الاقوياء جداً. وثانياً لأن عدداً مهماً من قادة الاخوان السوريين أقل ثقافة وأقلّ امكانات مادية من زملائهم في دول عربية واسلامية اخرى الأمر الذي يقلل من حظهم في ملء الفراغ المشار اليه. الا ان ذلك لا يمنع ليبراليين سوريين كثيرين من القلق من سيطرة الاخوان على النظام وخصوصاً انهم يقاتلون ، كما يقول قادتهم، على جبهتين الأولى الحكومة السورية والثانية الاصوليين الاسلاميين، مع الاشارة هنا الا ان الاولوية عندهم هي للقتال على الجبهة الاولى.

في اختصار، ينهي هؤلاء، لا يمكن اعتبار التحليل المفصل اعلاه نهائياً، نظراً الى عدم توافر كل المعطيات اللازمة. والسبب الاساسي لذلك هو منع النظام أي بحث جدي وان علمي في ذلك وتردد الاخوان في التحدث الى الاجانب او امامهم.

ماذا يعني ذلك؟

يعني ان الباب امام سوريا الاسد لترتيب خلافاتها مع اميركا جورج بوش لا يزال مفتوحاً رغم انه لم يعد كبيراً ورغم ان دخوله قد يكون مؤلماً. لكن هل هناك مفر من الحوار الفعلي الهادف او هل هناك من بديل له يؤمن امرين: الأول البناء. والثاني قيادة سوريا نحو انفتاح سياسي واجتماعي واقتصادي حقيقي تلافياً لتزعزع يؤذيها ويؤذي معها لبنان وربما كل المنطقة؟ الجواب في دمشق وليس في أي مكان خارجها.

نقلاً عن :النهار بقلم "سركيس نعوم"
03-17-2005, 04:18 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل يدفع الأمريكان بالإخوان المسلمين لسد الفراغ بعد انهيار النظام السوري؟؟؟ - بواسطة فضل - 03-17-2005, 04:18 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  كيف ترى تأثير انهيار الإخوان المسلمين في مصر على حماس ؟ فلسطيني كنعاني 10 1,705 07-04-2013, 02:17 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  عن المسألة الطائفية في النظام السوري وكيفية الوصول إلى المجازر الحالية ... العلماني 0 841 06-23-2012, 02:12 PM
آخر رد: العلماني
  كيف يتعامل النظام السوري مع معارضي الداخل ؟ the special one 2 959 05-17-2012, 12:37 AM
آخر رد: Free Man
  هل من حق حماس أن تخون النظام السوري ؟ لواء الدعوة 5 1,962 02-01-2012, 12:29 AM
آخر رد: خليل خليل
  الحرب الأهلية السورية قبل سقوط النظام أم بعد سقوط النظام فارس اللواء 0 814 01-27-2012, 09:10 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS