تذكرت الليلة دفتر ذكرياتي المنسي متروكا في سقيفتي مع المهملات من ذكرياتي سعيدة كانت أم شقية..... فتحت الصفحة الأولى و قررت أن أكتب لكم فحوى ما جاء فيها:
"قالوا عن الحب لمسة، كلمة، نظرة، همسة............ قالوا و قالوا.... لا أدري ما أقول عن هكذا إحساس؟ فقررت أن أجعل في كلماتي قولا يغنيني عن تفسير معنى هذه الكلمة التي فقدت معناها في يومنا هذا، بسبب ابتعاد الناس عن المعنى الحقيقي للالتزام، و تعلقهم بقصص الوهم و الخيال التي تعلقت فيها أنا نفسي زمنا طويلا.
و يحتوي هذا الكتيب على أمثلة من هذه الخرافات التي تصور الحب على أنه فارس أبيض يعتلي صهوة فسه الطائر منتظرا أميرته النائمة لتصحو من سباتها، فيصطحبها ليعيشا في جنان لا وجود لها.

لكن، لا بد من وصف موجز أكتبه عن الحب، أصور فيه نظرة موجزة عن هكذا إحساس: أزعم أنا "كمبيوترجي" أن الحب ليس شعورا يحمله الإنسان و يكنه لشيء عزيز عليه فحسب. إنما أزعم أن الحب هو الرعشة التي تصيب المرء إذا رأى حبيبا، هو الغصة المؤلمة إن لم تستطع البوح بأحاسيسك لمن تحب، هو الأرق الذي يمنع العين أن تغمض الجفون، هو الوهن الذي يحطم الضلوع حول قلب فاض كيله و صارت أحاسيسه مطارق تمعن في تحطيم النفس و تمزيق الأمل اللا موجود ، و هو الأمل بأن ترتمي المحبوبة في أحضان محبوبها باكية تقول: "أنقذني...احملني على صهوة جوادك إلى حيث السلام و الأمان!!!"...... للأسف فقد ضاعت هذه المعاني في زمن أصبح الحب يقاس بمعايير مادية و آراء سخيفة وضعها أناس لا يعرفون كيف يشعرون!!!"

و هنا كتبت لكم قصيدة تمثل بدايتي المتواضعة في هذا المضمار، و التي أعتبرها الثمرة الوحيدة من تجربتي مع الحب. أسميتها "مالي و لحبك؟":

"لو تعلم
أني أحبها حب الزهر للرحيق
حب النار للحريق
أني أعشقها
عشق الجنين للرحم
عشق المسلمين للحرم
عشق الملائكة للهرم
أني أراها
كما أرى النجوم في كبد السماء
بعيدة!!!
بعد السراب عن الماء
بعد الأرض عن السماء
بعد القمر

فياليتني أستطيع التقاط نجمة
أن أشرب من السراب رشفة
أن أقول لها كلمة واحدة
أن أحفر اسمها على جبيني ... وصمة
وصمة حب، فلا أحيا بعدها لحظة

آه لو أن الحلم يصبح حقيقة
يا ليتني أعيش حلمي و لو لدقيقة
أن أرى عينيها
أن ألمس يدها الرقيقة
أن أداعب شعرها
أن أرى مشيتها الرشيقة
و أجمل ما فيها... ابتسامة شفافة
تحيي قلبا بعد موته
تشفى أعمى إذا سمعها
تبرؤ أصما إذا رآها
فأنا الذي كنت العمى و الصمم
و القلب الميت
فأحيتني ابتسامة عينيها
و هي التي قتلت في الإحساس بالزمن
.
.
.
.
أبقى طول عمري أدفع الثمن
ثمن حب بلا ثمن
حب كتب له الوأد
حب كشوك الورد
حب كوخز الإبر
حب الوهم!!!

و يبقى في القلب سؤال
هل هي أحبت يوما؟
أم أنها تهوى تحطيم القلوب؟
تدمير الفؤاد؟
أسر العقول ؟
تمزيق الفؤاد؟؟؟

مالي و للحب؟!!!
ليتني اقتلعت القلب
ليتني دفنت الفؤاد
ليتني مزقت العين و الأذن
ليتني ما نظرت إلى عينين كالسم يجري في العروق!!
ليتني ما التقيت بفتاة بجنون النار
فتاة جعلتني أحتار!!
أأنا إنسان؟
أملك الاختيار؟
بين الجنة و النار؟؟؟
أم أنني رهن الانقياد وراء أوهام العشق؟
إلى حافة الانهيار؟!!!
فما عرفت للسؤال جواب
بل فضلت الانتحاب
مالي و للحب؟؟؟
مالي و للحب؟؟؟
.
.
.
.
يالحظي!!!!!
أحببت فتاة لا تعرف معنى الحب!!!
لا تعلم معنى أن تحب!!!
قطعت على النفس عهدا باسم الحب
أن أبقى على حبها طول الدرب
أن أحفر صورتها في صميم القلب
أن يسري اسمها في شراييني كالدم
أن أشرب ذكراها كالسم
أن أسمع ضحكاتها كلما أصابني الهم
أن أحيا و أن أموت
و أنا في حبها أقاوم
أن أقول لها قبل الممات
مالي و لحبك؟!!!
مالي و لحبك؟!!!

إلى الفتاة التي أحرقت قلبي
و جعلت الرماد مدادا لتكتب كلمة "أحبك"

لمن أحب أن يضيف ما طاب له من الأشعار الغزلية أو أشعار الحب العذري فأهلا و سهلا به :D

تحياتي الوردية للجميع (f)