لابد لكل بلد من شخصية ترتدي رداء النكتة وقد تكون محصورة بلقب أو اسم معين أو بقوم، فالفلسطينيون والأردنيون يلبسون طربوش النكتة الى(( أبو العبد)) وكذلك اللبنانيون قبل اكتشاف(( هيفا ))والمحشش في بلدان الخليج أما في مصر فيرتدي الطربوش الصعايدة وفي سوريا ((الحماصنة ))الذين يتربعون على عرش النكتة رغم وجود ((الشوام ))سكان دمشق و(( الأدالبة)) سكان ادلب و ((الحلبية ))نسبة الى مدينة حلب.‏ ‏

‏ ‏

وميزة الحماصنة انهم لايتضايقون مما ينسب إليهم من نكت ما أنزل الله بها من سلطان وتجد معظمهم يروي لك النكات عن الحمصي وهم مبسوطون علي الآخر.‏ ‏

‏ ‏

وتكاد لاتخلو أية جلسة مع الحمصيين من التطرق إلى ظرفاء حمص ونكاتهم التي لاتنقطع وفي جلسة جمعتني مع أحد الحماصنة يوم أمس الأول الاربعاء سألته عن المكانة غير العادية التي يحظى بها يوم الأربعاء من كل اسبوع لدى أهالي حمص فالمعروف أن عيد الحماصنة هو يوم الاربعاء.‏ ‏

‏ ‏

فقال صديقي الحمصي ان هناك روايات عدة أبرزها أن الاربعاء كان عيد أحد آلهة الرومان وكان يحتفل به في منطقة الفرقلس التابعة لحمص وظلت لذلك اليوم مكانة خاصة في قلوب الحمصيين والرواية الأخري وهي الارجح على ما يبدو ان الحماصنة واثناء سيرهم للمشاركة في معركة صفين والتي كان يوم الجمعة أحد أيامها صلوا صلاة الجمعة يوم الاربعاء خوفا من أن تضيع عليهم الصلاة بعد أن يحمى وطيس المعركة!! بعد ذلك سألت صديقي عن آخر نكات الحماصنة فقال:‏ ‏

‏ ‏

طلبت المعارضة الحمصية سحب حمص إلى الشمال لتحل محل حلب وذلك تنفيذا لقرار مجلس الأمن 1559 وحفاظا على اجراء انتخابات نيابية نزيهه في لبنان.‏ ‏

‏ ‏

**مرة واحد حمصي سافر إلى ايطاليا للدراسة في احدى الجامعات هناك وبعد حوالي الشهر اتصل به شقيقه وأخبره بالعودة وفورا لأمر هام وضروري جدا جدا فحجز صاحبنا بأول طائرة متجهة إلي سوريا ولدى وصوله إلى مطار دمشق وبعدأن أنهى اجراءات الدخول وجد شقيقه ولحيته ((ذقنه)) طويلة فقبضه قلبه وسأل شقيقه خائفا: شوفي يا أخي أبوك صرلو شي فسكت اخوه وقال له : الله لايعطيك العافية أدخل إلى غرفة الانتظار لأن اخاك الاكبر ينتظرك فدخل بسرعة وهو لايعرف لماذا أحضروه من إيطاليا فوجد أخاه الأكبر ولحيته طويلة جدا فقال له: ما بك يا أخي وهو يرتجف قل لي أمك بخير فقال له: ادخل لعند ابوك فانه يريد أن يشوفك حالا وهو يبلغك بالأمر ودخل الشاب فوجد أباه جالسا علي الكرسي وبيده المسبحة ولحيته متدليه إلى منتصف صدره فقال له وهو يقبل يداه (مابك يا أبي )فرد أبوه: هيك ياديوس بتروح ع أيطاليا وبتأخد معك ماكينة الحلاقة.‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

**حمصي آخر راح لعند شركة طيران ولما عاد إلى اصحابه كان مبسوطا ومنتشيا والضحكة تملأ فمه فسأله اصحابه ليه عم تضحك فقال لهم ضحكتُ علي شركة الطيران فقد حجزتُ تذكرة ذهاب وإياب بس أنا ماني راجع‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏
champress.com
‏ ‏