تحية..

كنت صغيرا مراهقا عندما وقع تحت يدي قصة أو رواية لنوال السعداوي أسمها "أمرأة عند نقطة الصفر" العنوان يوحي بقصة بوليسية ما و لكن أسم نوال السعداوي ايقظ في رغبة المراهق و قدرت أن قصة من هذا النوع لمثل هذا الأسم لابد أن يحتوي على مقاطع جنسية ما..قرأة بشهية الباحث عما يسد جوع جنسي عند المراهق. خيبة أملي كانت كبيرة جدا فلم اوفق بأي بشيء ذي بال.

نسيت نوال السعداوي, و نسيت نقطة الصفر حتى يوم..كنت عند الحلاق و هو من أكثر الأماكن التي التي أكرهها بالأضافة الى أطباء الأسنان,كانت على منضدة الأنتظار عند ذلك الحلاق قصة بعنون "أمرأة عند نقطة الصفر" لنوال السعداوي ,كان زملائي المنتظرين للحلاقة يرمقون الكتاب بظرات مريبة شاكة..مددت يدي تناولت الكتاب و تفحصت ما فية هذه المرة لم ابحث عن مقطع جنسي ما..اردت أن ابحث عن نوال السعداوي....

المرأة التي عند نقطة الصفر فقدت اهلها تلقت تربية غير مثالية و انتقلت لتصبح زوجة لبلطجي تسمية نوال السعداوي "قواد" و انتهت القصة بمقتل "القواد" على يد " الضحية"......

هذه القصة لم تكن دفاع عن المرأة بقدر ما كانت هجوم على الرجل و على المجتمع. و لم تنتصر نوال في هذه القصة للمرأة ابدا. كان جل أهتمامها ينصب على بطلة قصتها و قد قدرت السعداوي بغباء منقطع النظير أن كل النساء متزوجات من" قوادين" فأنطلقت بمنولوج حاقد بليغ تهجي كل ما يمت للرجل و المجتمع بصلة.و بطريقة مصارع طواحين الهواء تقرر نوال السعداوي أن لا تقدم بطلة قصتها استرحام الى رئيس الجمهورية لتخفيف عقوبة الأعدام و يبدو أن السبب كان جنس رئيس الجمهورية الذكوري.

هذه السيدة و طريقة عرضها لقضاياها تشبة الى حد بعيد مواضيع هالة سرحان التلفزيونيه مواضيع شكلانية ضخمة تخفي داخلها ضحالة لا تصل حتى الى الركبتين.و اعتقد أن نضال السعداوي ينصب لأنتاج سيدة مثالية تشبة شخصية نادية الجندي في أفلامها...

الذي يميز السعداوي ...الحماس..و ليس الموضوعية..