اقتباس:إذن من يمكننا لومه حتى الآن هم طرفين:
ابراهيم عرفات الذي تبنى احتمال أن القتل هو جريمة من متطرفين اسلاميين رغم أنه لا توجد أي دلائل حتى الآن على هذا الاحتمال... وقد انتشر الخبر عن طريقه إلى العديد من المنتديات الأخرى...

الطرف الآخر هم المتشددون الأقباط الذين أرادوا تعبئة السلطات للكشف عن الفاعلين عبر استغلال الموجة الحالية....

أنا لا أتبنى احتمال أن القتل هو جريمة من متطرفين مسلمين. أنا فقط كتبت ما رأيته كأحد عناصر الإفتراضات و فرق كبير بين فرض و احتمال.

There is a huge difference between probability and possibility.

يسلك المسلمون في أميركا عامة بشكل حضاري يفوق الوصف لأنهم تعلموا كيف يخاطبون المجتمع و يوصلون رسالتهم. لا نقدر أن نلقي بالتهم على عواهنها في حين أن البحث جاري و السلطات هي التي تملك من خلال التحقيقات أن تنطق بالقول القاطع بمن هو الجاني. في الحقيقة، قارنت بين سلوك المسلمين و سلوك الأقباط في هذه الفاجعة فوجدت أن المسلمين تصرفوا بحسب المحبة الصادقة في حين أن أقباط نيو جيرسي الهائجين ظهروا بوجههم الأرستقراطي القبيح و لم يكن على لسانهم سوى عبارات مثل: اطردوا المسلمين من أميركا! اقتلوا المسلمين في أميركا! المسلمون هم الإرهابيين!

أبيت اللعن يا رجل :flam: هل تظنني أتعاطف مع زمرة من الأوباش مثل هؤلاء؟

كل الدلائل لا تزال تشير إلى أنها أقرب ما يكون من جريمة قتل لا إحدى جرائم التعصب العنصري أو مايسمى بالـ hate crime. هذا أغلب ما لاحظته من تعليقات المحللين و لأني مشترك في Google news alert فتصلني كل قصاصة كتبت عن أسرة المنكوبين لأني فعلا حزين عليهم و شعرت بسواد قاتم منذ تم قتلهم.

لا تظن أن المسلمين هم فقط من يخرج منهم الإرهابيين. الكراهية في طبع البشر. لي معرفة بشاب قبطي بمصر أراد أن يثأر لنفسه من شاب مسلم حاول التعرف على بنت قبطية فما كان منه إلا أن حشر خشبة المقشة في طيز الولد المسلم المسكين. هذا الموضوع أصابني بالهياج و السخط و قلت لزوجتي: أهؤلاء يحملون ذرة من الإنسانية؟! :flam: و كلانا قال و شعر بنفس الغضب الساخط.


أنا لا أتعاطف مع إنسان على أساس دينه. صدقا لا.

ما يهمني هو أنت كـ بني آدم. أكبر ما يقال عن إنسان في نظري هو أنه "بني آدم". لي أصحاب مسلمين قمة في الجمال و اللطف و أحلى بكثير من مسيحيين رأيتهم في الولايات المتحدة؛ و لا أذهب بعيدا و أنا أعرف صديقي الرائع حسان من تركيا.


(f)