من أجل 250 ل.س سجن سنة ونصف السنة؟!


دمشق
صحيفة تشرين
حوادث
الاثنين 4 نيسان 2005
تشير وقائع هذه الدعوى إلى أنه بتاريخ 23/11/2004 حضر الشاكي «أ» إلى قسم شرطة العمارة وادعى باقدام مجهول على سرقة 70 طير حمام وجهاز تلفاز وفيديو ومبلغ نقدي قدره 50 ألفاً أثناء غيابه عن المنزل.. ولدى التحقيق من قبل الشرطة في سوق الحمام في الدويلعة برفقة الشاكي حيث تعرف على بعض الطيور لدى المدعو «ع» تبين بأنه قام بشراء هذه الطيور من الحدث «س» ولدى التحقيق مع هذا الأخير اعترف بسرقة الطيور من منزل الشاكي بتحريض من المدعى عليه «ص» ولدى التحقيق مع المدعى عليه «ص» أنكر الجرم المسند إليه مؤكداً عدم الاشتراك بسرقة الطيور ولايعلم شيئاً حول ذلك...



‏

وحيث ثبت من وقائع وأدلة هذه الدعوى المسرودة آنفاً والتي بلغت حد اليقين التام إقدام المتهم «ص» على التدخل بجناية السرقة الموصوفة حيث أنه اتفق مع الحدث «س» على سرقة طيور الحمام من منزل الشاكي حيث قام بارشاد الحدث المذكور إلى مكان طيور الحمام وبعد قيام الحدث بسرقة طيور الحمام عن طريق التسلق قام بدلالته على مكان بيع الحمام المسروق وأخذ من الحدث لقاء مساعدته مبلغ 250 ل.س وثبت ذلك بأقوال الحدث بكل مراحل التحقيق لاسيما ماجاء بأقواله أمام قاضي التحقيق في دمشق.. وحيث إن فعل المتهم والحال ماذكر يشكل جرم التدخل بالسرقة الموصوفة وفق المادة 625 بدلالة المادة 218 عقوبات عام ومساءلته وفق ذلك، وعملاً بالمادة 309 ومابعدها تجريم المتهم «ص» بجناية التدخل بالسرقة الموصوفة ووضعه في سجن الأشغال الشاقة المؤقتة مدة 3 سنوات ولكون فعله بقي في حيز التدخل تنزيل العقوبة إلى وضعه في السجن ذاته لمدة سنة ونصف وحجره وتجريده مدنياً ومنعه من الإقامة في مكان الجرم.

http://www.tishreen.info/_accident.asp?Fil...200504040253402