نائبة اوروبية تعتبر اطلاق سيف والحمصي "اشارة ايجابية" لتوقيع اتفاق الشراكة
دمشق - ابراهيم حميدي الحياة 2005/04/11

دعت النائبة في البرلمان الاوروبي فيرونيك دوكايزر الى اطلاق النائبين السوريين السابقين رياض سيف ومحمد مأمون الحمصي في اطار «اشارات حسن النية» نحو توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي، قبل ان تشير الى ان «حقوق الانسان قضية اساسية للبرلمان الاوروبي».

وكانت دوكايزر، وهي مقررة لجنة الشؤون الخارجية لاتفاق الشراكة الاوروبية - السورية، تتحدث أمس في لقاء مع صحافيين سوريين ومراسلين عرب في ختام زيارة رسمية الى سورية استمرت اربعة ايام، اجتمعت خلالها مع رئيس البرلمان محمود الابرش ورئيس هيئة التخطيط عبدالله الدردري ومعاون وزير الخارجية احمد عرنوس، وممثلين عن المجتمع المدني و»المعارضة» بينهم ميشيل كيلو وحسان عباس، اضافة الى رجال اعمال شباب.

ونقلت عن الدردري قوله :»نريد الغاء قانون الطوارئ، واقرار قانون انتخابات واعطاء جنسية الى الاكراد. ونعرف انه لا يزال هناك سجناء سياسيون، واننا في حاجة الى اطلاق الحريات الصحافية» قبل ان تشير الى ان الابرش أبلغها رفض «الاملاءات الخارجية».

وفيما قال رئيس البرلمان السوري: «لدينا الاجندة الاوروبية ذاتها، لكننا لا نريد العجلة» أشارت النائبة الاوروبية الى ان «اننا لا نشارك القيم نفسها بل الاهداف، ولذلك لا بد من العمل سوية».

وفي مقابل ابلاغها الابرش ان اطلاق سيف والحمصي سيعتبر «اشارة ايجابية» لتوقيع اتفاق الشراكة مع اوروبا الذي جمد اخيراً على خلفية صدور القرار 1559، كشفت ان البرلمان الاوروبي طلب منها زيارة النائبين سيف والحمصي في سجن عدرا قرب دمشق، ولفتت الى ان ذلك «لم يحصل بسبب التأخر في تقديم الطلب الى الخارجية السورية». وقالت رداً على سؤال لـ»الحياة» ان اطلاق النائبين السابقين اللذين سجنا بحكم قضائي نهاية العام 2001 «ليس شرطاً، بل اشارة ايجابية ليس الى اوروبا، بل الى السوريين».

وسألت «الحياة» دوكايزر, التي تشغل ايضاً منصب منسقة الشؤون الخارجية في الحزب الاشتراكي البلجيكي، ما اذا كانت صدفة ان يستضيف البرلمان الاوروبي المعارض السوري فريد الغادري بعد اجرائه مشاورات في واشنطن، فأجابت انها لم تكن تعرف مسبقاً ان الغادري كان زار وزارة الخارجية الاميركية، وأشارت الى وجود «جناح محافظ داخل البرلمان الاوروبي مؤيد لاميركا يريد عزل سورية والضغط عليها». وأعربت دوكايزر عن اعتراضها على مبدأ «الفوضى البناءة» الذي يطرحه اميركيون مقابل «غالبية تريد توقيع اتفاق الشراكة، لكنها تأخذ موضوع حقوق الانسان والديموقراطية في الاعتبار».

وأقرت النائبة الاوروبية «المتحمسة بشراسة» لتوقيع اتفاق الشراكة بحصول «تغيير في سورية قياساً الى السابق»، لكنها أكدت ان دمشق تعاني من «سوء الصورة» في البرلمان الاوروبي.